لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الثاء المثلثة]

صفحة 243 - الجزء 1

  والثَّلَبُوتُ: أَرضٌ. قال لبيد:

  بأَحِزَّةِ الثَّلَبُوتِ، يَرْبَأُ، فَوْقَها ... قَفْرَ المَراقِبِ، خَوْفُها آرامُها

  وقال أَبو عبيد: ثَلَبُوتٌ: أَرض، فاسقط منه الأَلف واللام ونوّن، ثم قال: أرضٌ ولا أَدري كيف هذا.

  والثَّلَبُوتُ: اسم وادٍ بين طَيِّئٍ وذُبْيانَ.

  ثوب: ثابَ الرَّجُلُ يَثُوبُ ثَوْباً وثَوَباناً: رجَع بعد ذهابه.

  ويقال: ثابَ فلان إلى اللَّه، وتابَ، بالثاء والتاء، أَي عادَ ورجعَ إلى طاعته، وكذلك أَثابَ بمعناه.

  ورجلٌ تَوّابٌ أَوّابٌ ثَوّابٌ مُنيبٌ، بمعنى واحد.

  ورجل ثَوّابٌ: للذي يَبِيعُ الثِّيابَ.

  وثابَ الناسُ: اجْتَمَعُوا وجاؤوا.

  وكذلك الماءُ إذا اجْتَمَعَ في الحَوْضِ.

  وثابَ الشيءُ ثَوْباً وثُؤُوباً أَي رَجَعَ.

  قال:

  وزَعْتُ بِكالهِراوةِ أعْوَجِيٍّ ... إذا وَنَتِ الرِّكابُ جَرَى وَثابا

  ويروى وِثابا، وهو مذكور في موضعه.

  وثَوَّبَ كثابَ.

  أَنشد ثعلب لرجل يصف ساقِيَيْنِ:

  إذا اسْتَراحا بَعْدَ جَهْدٍ ثَوَّبا

  والثَّوابُ: النَّحْلُ لأَنها تَثُوبُ.

  قالَ ساعِدةُ بن جُؤَيَّةَ:

  من كل مُعْنِقَةٍ وكُلِّ عِطافةٍ ... منها، يُصَدِّقُها ثَوابٌ يَرْعَبُ

  وثابَ جِسْمُه ثَوَباناً، وأَثابَ: أَقْبَلَ، الأَخيرة عن ابن قتيبة.

  وأَثابَ الرَّجلُ: ثابَ إليه جِسْمُه وصَلَح بَدَنُه.

  التهذيب: ثابَ إلى العَلِيلِ جَسْمُه إذا حسُنَتْ حالُه بعْدَ تَحوُّلِه ورجَعَتْ إليه صِحَّتُه.

  وثابَ الحَوْضُ يَثُوبُ ثَوْباً وثُؤُوباً: امْتَلأَ أَو قارَبَ، وثُبةُ الحَوْض ومَثابُه: وَسَطُه الذي يَثُوبُ إليه الماءُ إذا اسْتُفرِغَ حُذِفَتْ عَينُه.

  والثُّبةُ: ما اجْتَمع إليه الماءُ في الوادي أَو في الغائِط.

  قال: وإنما سميت ثُبةً لأَن الماءَ يَثُوبُ إليها، والهاء عوض من الواو الذاهبة من عين الفعل كما عوّضوا من قولهم أَقام إقامةً، وأَصله إقْواماً.

  ومَثابُ البئر: وَسَطها.

  ومَثابُها: مقامُ السَّاقي من عُرُوشها على فَم البئر.

  قال القطامي يصف البِئر وتَهَوُّرَها:

  وما لِمَثاباتِ العُرُوشِ بَقِيَّةٌ ... إذا اسْتُلَّ، مِنْ تَحْتِ العُرُوشِ، الدَّعائُم

  ومَثابَتُها: مَبْلَغُ جُمُومِ مائِها.

  ومَثابَتُها: ما أَشْرَفَ من الحجارة حَوْلَها يَقُوم عليها الرَّجل أَحياناً كي لا تُجاحِفَ الدَّلْوَ الغَرْبَ، ومَثابةُ البِئْرِ أَيضاً: طَيُّها، عن ابن الأَعرابي.

  قال ابن سيده: لا أَدري أَعَنَى بطَيّها موضِعَ طَيِّها أَم عَنى الطَّيَّ الذي هو بِناؤُها بالحجارة.

  قال: وقَلَّما تكون المَفْعَلةُ مصدراً.

  وثابَ الماءُ: بَلَغ إلى حاله الأَوّل بعدما يُسْتَقَى.

  التهذيب: وبِئْرٌ ذاتُ ثَيِّبٍ وغَيِّثٍ إذا اسْتُقِيَ منها عادَ مكانَه ماءٌ آخَر.

  وثَيّبٌ كان في الأَصل ثَيْوِبٌ.

  قال: ولا يكون الثُّؤُوبُ أَوَّلَ الشيءِ حتى يَعُودَ مَرَّةً بعد أُخرى.

  ويقال: بِئْر لها ثَيْبٌ أَي يَثُوبُ الماءُ فيها.

  والمَثابُ: صَخْرة يَقُوم السَّاقي عليها يثوب إليها الماء،