لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الضاد المعجمة]

صفحة 493 - الجزء 4

  وأَنْضاء أُنِخْنَ إِلى سَعِيدٍ ... طُرُوقاً، ثم عَجَّلْن ابْتِكارا

  حَمِدْنَ مَزارَه، فأَصَبْنَ منه ... عَطاءً لم يكن عِدَةً ضِمارا

  والضِّمَارُ من الدَّينِ: ما كان بلا أَجَل معلوم.

  الفراء: ذَهَبُوا بمالي ضِماراً مثل قِمَاراً، قال: وهو النَّسِيئةُ أَيضاً.

  والضِّمارُ: خِلافُ العِيَانِ؛ قال الشاعر يذمّ رجلاً:

  وعَيْنُه كالكَالِئ الضِّمَارِ

  يقول: الحاضرُ من عَطِيّتِه كالغائب الذي لا يُرْتجى؛ ومنه قول عمر بن عبد العزيز، |، في كتابه إِلى ميمون بن مِهْرانَ في أَموال المظالم التي كانت في بيت المال أَن يَرُدّها ولا يَأْخذَ زكاتَها: فإِنه كان مالاً ضِماراً لا يُرجى؛ وفي التهذيب والنهاية: أَن يَرُدَّها على أَرْبابها ويأْخُذَ منها زكاةَ عامِها فإِنه كان مالاً ضِماراً؛ قال أَبو عبيد: المالُ الضِّمارُ هو الغائب الذي لا يُرْجَى فإِذا رُجِيَ فليس بِضمارٍ من أَضْمَرْت الشيء إِذا غَيَّبْتَه، فِعَالٌ بمعنى فاعِلٍ أَو مُفْعَلٍ، قال: ومثلُه من الصفات ناقةٌ كِنازٌ، وإِنما أَخذَ منه زكاة عامٍ واحد لأَن أَربابَه ما كانوا يَرْجون رَدَّه عليهم، فلم يُوجِبْ عليهم زكاةَ السِّنِينَ الماضية وهو في بيت المال.

  الأَصمعي: الضَّمِيرةُ والضَّفِيرة الغَدِيرةُ من ذوائب الرأْس، وجمعها ضَمائرُ.

  والتَّضْمِيرُ؛ حُسْنُ ضَفْرِ الضَّميرة وحُسْنُ دَهْنِها.

  وضُمَيرٌ، مُصَغّرٌ: جَبَلٌ بالشام.

  وضَمْرٌ: رمْلة بعَيْنِها؛ أَنشد ابن دريد:

  من حَبْلِ ضَمْرٍ حينَ هابا ودَجا

  والضُّمْرانُ والضَّمْرانُ: من دِقِّ الشجر، وقيل: هو من الحَمْض؛ قال أَبو منصور: ليس الضُّمْران من دِقِّ الشجر له هَدَبٌ كَهَدبِ الأَرْطى؛ ومنه قول عُمر بن لَجَإٍ:

  بِحَسْبِ مُجْتَلِّ الإِماءِ الخُرَّمِ ... من هَدَبِ الضَّمْرانِ لم يُحَزَّمِ

  وقال أَبو حنيفة: الضَّمْرانُ مثل الرِّمْثِ إِلَّا أَنه أَصغر وله خَشَب قليل يُحْتَطَبُ؛ قال الشاعر:

  نحنُ مَنَعْنا مَنْبِتَ الحَلِيِّ ... ومَنْبِتَ الضَّمْرانِ والنَّصِيِّ

  والضِّيْمُرانُ والضَّوْمَرانُ⁣(⁣١).

  ضرب من الشجر؛ قال أَبو حنيفة: الضَّوْمَرُ والضَّوْمَرانُ والضَّيْمُرانُ من رَيحانِ البر، وقال بعضُ الرُّواة: هو الشَّاهِسْفَرَمْ، وقيل: هو مثلُ الحَوْكِ سواء، وقيل: هو طيِّب الريح؛ قال الشاعر:

  أُحِبُّ الكَرائنَ والضَّوْمَرانَ ... وشُرْبَ العَتِيقَةِ بالسِّنْجِلاطْ

  وضُمْرانُ وضَمْرانُ: من أَسماء الكلاب؛ وقال الأَصمعي فيما روى ابن السكيت أَنه قال في قول النابغة:

  فهابَ ضَمْرانُ منه حيث يُوزِعُه⁣(⁣٢)

  قال: ورواه أَبو عبيد ضُمْرانُ، وهو اسم كلب في الروايتين معاً.

  وقال الجوهري: وضُمْرانُ، بالضم، الذي في شعر النابغة اسمن كلبة.

  وبنو ضَمْرَةَ: من كنانة رَهْطُ عمرو بن أُمَيَّةَ الضَّمْرِيَّ.

  ضمخر: الضُّمَّخْرُ: العظيم من الناس المتكبر وفي الإِبل؛ مثل به سيبويه وفسره السيرافي.

  وفحل


(١) قوله: [والضيمران والضومران] ميمهما تضم وتفتح كما في المصباح.

(٢) قوله [فهاب ضمران الخ] عجزه:

[طعن المعارك عند المجحر النجد]

طعن فاعل يوزعه. والمحجر، بميم مضمومة فجيم ساكنة فحاء مهملة مفتوحة وتقديم الحاء غلط كما نبه عليه شارح القاموس. والنجد، بضم الجيم وكسرها كما نبه عليخه أيضاً.