لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الطاء المهملة]

صفحة 497 - الجزء 4

  الشُّرَيرِيغ: الضِّفْدَعُ الصغير.

  والطاحرة: العين التي ترمي ما يُطرح فيها لشدة جَمْزَةِ مائها من مَنْبَعِها وقوّة فورانه.

  والشناغيب والشغانيب: الأَغصان الرطبة، واحدها شُنْغُوب وشُغْنُوب.

  قال: والمُسْحَنْطِرُ المُشْرِفُ المنتصب.

  قال ابن سيده: وقوس طَحُورٌ ومِطْحَرٌ، وفي التهذيب: مِطْحَرَةٌ، إِذا رمت بسهمها صُعُداً فلم تَقْصِد الرَّمِيَّةَ، وقيل: هي التي تُبْعِدُ السهمَ؛ قال كعب بن زهير:

  شَرِقَاتٍ بالسَّمِّ من صُلَّبِيٍّ ... ورَكُوضاً من السَّرَاءِ طَحُورَا

  الجوهري: الطَّحُورُ القوس البعيدة الرمي.

  ابن سيده: المِطْحَرُ، بكسر الميم، السهم البعيد الذهاب.

  وسهم مِطْحَرٌ.

  يبعد إِذا رَمى؛ قال أَبو ذؤيب:

  فَرَمَى فَأَنْفَذَ صاعِدِيّاً مِطْحَراً ... بالكَشْحِ، فاشْتَمَلَت عليه الأَضْلُعُ

  وقال أَبو حنيفة: أَطْحَرَ سَهْمَه فَصَّه جِدّاً، وأَنشد بيت أَبي ذؤيب: صاعديّاً مُطْحَرَاً، بالضم.

  الأَزهري: وقيل المِطْحَرُ من السهام الذي قد أُلْزِقَ قُذَذُه.

  وفي حديث يحيى بن يَعْمُرَ: فإِنك تَطْحَرُهُا أَي تُبْعِدُها وتُقْصِيها، وقيل: أَراد تَدْحَرُها، فقلب الدال طاء، وهو بمعناه.

  قال ابن الأَثير: والدَّحْرُ الإِبعاد، والطَّحْرُ الجماع والتَّمَدُّدُ.

  وقِدْحٌ مِطْحَرٌ إِذا كان يُسْرِعُ خروجُه فائزاً؛ قال ابن مقبل يصف قِدْحاً:

  فَشَذَّبَ عنه النِّسْعَ ثم غَدَابِه ... مُحَلًّى من اللَّائي يُفَدِّينَ مِطْحَرَا

  وقَنَاةٌ مِطْحَرَةٌ: ملتوية في الثِّقافِ وَثَّابَةٌ.

  الأَزهري: القَنَاةُ إِذا الْتَوَتْ في الثِّقافِ فَوَثَبَتْ، فهي مِطْحَرَةٌ.

  الأَصمعي: خَتَنَ الخاتنُ الصبي فأَطْحَرَ قُلْفَته إِذا استأَصلها.

  قال: وقال أَبو زيد، اخْتِنْ هذا الغلامَ ولا تَطْحَرْ أَي لا تَسْتأْصلْ.

  وقال أَبو زيد: يقال طَحَرَه طَحْراً، وهو أَن يَبْلُغ بالشيء أَقْصاه.

  ابن سيده: طَحَرَ الحَجَّامُ الخِتانَ وأَطْحَرَه استأْصله.

  وطَحَرَت الرِّيحُ السحاب تَطْحَرُه طحْراً، وهي طَحُورٌ: فرّقَتْه في أَقطار السماء.

  الأَزهري عن ابن الأَعرابي: يقال ما في السماء طَحْرَةٌ ولا غَيَايَةٌ، قال: وروي عن الباهليّ: ما في السماء طَحَرَةٌ وطَخَرَةٌ، بالحاء والخاء، أَي شيءٌ من غَيْم.

  الجوهري: الطُّحْرورُ، بالحاء والخاء، اللَّطْخُ من السحاب القليلُ؛ وقال الأَصمعي: هي قِطَعٌ مستدقَّة رِقَاقٌ.

  يقال: ما في السماء طَحْرةٌ وطَخْرَةٌ، وقد يُحَرَّكُ لمكان حرف الحلق؛ وطُحْرُورةٌ وطُخْرورةٌ، بالحاء والخاء.

  ابن سيده: الطَّحْرُ والطُّحَارُ النَّفَسُ العالي، وفي الصحاح: والطَّحِيرُ النفَس العالي.

  ابن سيده: والطَّحِيرُ من الصوت مثلُ الزَّحِير أَو فوقَه؛ طَحَرَ يَطْحَرُ طَحِيراً، وقيّده الجوهري يَطْحِرُ، بالكسر، وقيل: هو الزَّجْرُ عند المَسَلَّة.

  وفي حديث الناقة القَصْواء: فَسمِعنا لها طَحِيراً؛ هو النفس العالي.

  وما في النِّحْيِ طَحْرَةٌ أَي شيء.

  وما على العُرْيانِ طَحْرَةٌ أَي ثَوْبٌ.

  الأَزهري: قال الباهليّ ما عليه طَحُورٌ أَي ما عليه ثَوْبٌ⁣(⁣١).

  وكذلك ما عليه طُحْرُورٌ.

  الجوهري: وما على فلان طَحْرةٌ إِذا كان عارياً.

  وطِحْرِبةٌ مثل طِحْرِيةٍ، بالباء والياء جميعاً.

  وما على الإِبلِ طَحْرَةٌ أَي شيءٌ من وَبَرٍ


(١) قوله: [طحور أَي ما عليه ثوب] هكذا بالأَصل مضبوطاً.