[فصل الطاء المهملة]
  الطُّرُّ الجماعُة. وقولُهم: جاءني القومُ طُرّاً منصوب على الحال.
  يقال: طَرَرْتُ القومَ أَي مررت بهم جميعاً.
  وقال غيره: طُرّاً أُقيم مُقامَ الفاعل وهو مصدر، كقولك: جاءني القوم جميعاً.
  وطَرَّ الحديدةَ طَرّاً وطُرُوراً: أَحَدَّها.
  وسِنانٌ طَرِيرٌ ومَطْرُورٌ: مُحَدَّد.
  وطَرَرْت السَّنانَ: حَدَّدْته.
  وسَهْمٌ طَرِيرٌ: مَطْرُورٌ.
  ورجلٌ طَرِيرٌ: ذو طُرّةٍ وهيئةٍ حسنَةٍ وجَمال.
  وقيل: هو المُستقبل الشباب؛ ابن شميل: رجل جَمَيلٌ طَرِيرٌ.
  وما أَطَرَّه أَي ما أَجْمَلَه وما كان طَرِيراً ولقد طَرَّ.
  ويقال: رأَيت شيخاً جميلاً طَرِيراً.
  وقوم طِرارٌ بَيِّنُو الطَّرَارةِ، والطَّرِيرُ: ذو الرُّواء والمَنْظَرِ؛ قال العباس بن مرداس، وقيل المتلمس:
  ويُعْجِبُك الطَّرِيرُ فَتَبْتَلِيه ... فيُخْلِفُ ظَنَّكَ الرجلُ الطَّرِيرُ
  وقال الشماخ:
  يا رُبَّ ثَوْرٍ برِمالِ عالِجِ ... كأَنه طُرَّةُ نجمٍ خارِجِ،
  في رَبْرَبٍ مِثْلَ مُلاءِ الناسجِ
  ومنه يقال: رجل طرير.
  ويقال: اسْتَطَرَّ إِتْمام الشكير... (١).
  الشعر أَي أَنبته حتى بلغ تمامَه؛ ومنه قول العجاج يصف إِبلاً أَجْهَضَتْ أَولادَها قبل طُرُور وبَرَها:
  والشَّدَنِيَّات يُساقِطْنَ النُّعَرْ ... خُوصَ العُيونِ مُجْهَضات ما اسْتَطَرْ،
  منهن إِتمامُ شَكِيرٍ فاشْتَكَرْ ... بِحاجبٍ ولا قَفاً ولا ازْبأَرْ،
  مِنْهُنَّ سِيسَاءُ ولا اسْتَغْشَى الوَبَرْ
  اسْتَغْشَى: لَبِسَ الوَبَرَ، أَي ولا لَبِسَ الوبَرَ.
  وطَرَّ حَوْضَه أَي طَيّنَه.
  وفي حديث عطاء: إِذا طَرَرْتَ مَسْجِدَكَ بِمَدَرٍ فيه رَوْثٌ فلا تُصَلِّ فيه حتى تَغْسِلَه السماءُ، أَي إِذا طَيَّنْته وزَيَّنْته، من قولهم: رجل طَرِيرٌ أَي جميل الوجه.
  ويكون الطَّرُّ الشَّقُّ والقَطْعَ؛ ومنه الطَّرَّارُ.
  والطَّرُّ: القطع، ومنه قيل للذي يقطع الهَمَايِينَ: طَرَّارٌ، وفي الحديث: أَنه كان يَطُرُّ شارِبَه؛ أَي يَقُصُّه.
  وحديث الشعبي: يُقْطَعُ الطَّرَّار، وهو الذي يَشُقُّ كُمَّ الرجلِ ويَسُلّ ما فيه، من الطَّرّ وهو القطع والشَّقُّ.
  يقال: أَطَرَّ الله يَدَ فلانٍ وأَطَنَّهَا فَطَرَّتْ وطَنَّتْ أَي سقطت.
  وضربه فأَطَرَّ يدَه أَي قطعها وأَنْدَرَهَا.
  وطَرَّ البُنيانَ: جَدَّده.
  وطَرَّ النبتُ والشاربُ والوَبَرُ يَطُرُّ، بالضم، طَرّاً وطُرُوراً: طلَع ونبَت؛ وكذلك شعرُ الوحشيّ إِذا نَسَلَه ثم نبت؛ ومنه طَرَّ شاربُ الغلامِ فهو طارٌّ.
  والطُّرَّى: الأَتانُ.
  والطُّرَّى: الحِمارُ النشيط.
  الليث: الطُّرَّةُ طُرّةُ الثوبِ، وهي شِبْه عَلَمين يُخاطانِ بجانبي البُرْدِ على حاشيتِه.
  الجوهري: الطُّرَّةُ كُفّةُ الثوبِ، وهي جانِبُه الذي لا هُدْبَ له.
  وغلام طارٌّ وطَرِيرٌ: كما طَرَّ شاربُه.
  التهذيب: يقال طَرَّ شاربُه، وبعضهم يقول طُرَّ شاربُه، والأَول أَفصح.
  الليث: فتًى طارٌّ إِذا طَرَّ شاربُه.
  والطَّرُّ: ما طلَع من الوَبَر وشعَرِ الحِمار بعد النُّسول.
  وفي حديث علي، كرم الله وجهه: أَنه قام من جَوْزِ الليل وقد طُرَّت النجومُ أَي أَضاءت؛ ومنه سيف مَطْرُور أَي صَقِيل، ومن رواه بفتح
(١) هنا بياض بالأَصل، وبهامشه مكتوباً بخط الناسخ: كذا وجدت وبإزائه مكتوباً ما نصه: العبارة صحيحة كتبه محمد مرتضى اه.