لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل العين المهملة]

صفحة 533 - الجزء 4

  يقول: إِن متنا قلنا أَقرانٌ، وابن بَقينا فنحن ننتظر ما لا بد منه كأَن لنا في إِتيانه نذراً.

  وقولهم: لغة عابِرَة أَي جائزة.

  وجارية مُعْبَرَة: لم تُخْفَض.

  وأَ عبَر الشاة: وفرَّ صوفها.

  وجمل مُعْبَر: كثير الوبَر كأَن وبره وُفِّر عليه وإِن لم يقولوا أَعْبَرْته؛ قال:

  أَو مُعْبَرُ الظَّهْر يُنْبى عن وَلِيَّتِه ... ما حَجَّ رَبُّه في الدنيا ولا اعْتَمَرَا

  وقال اللحياني: عَبَرَ الكَبشَ ترك صوفه عليه سنة.

  وأَكْبُشٌ عُبرٌ إِذا ترك صوفها عليها، ولا أَدري كيف هذا الجمع.

  الكسائي: أَعْبَرْت الغنم إِذا تركتها عاماً لا تُجزّها إِعْباراً.

  وقد أَعْبَرْت الشاة، فهي مُعْبَرَة.

  والمُعْبَر: التيس الذي ترك عليه شعره سنوات فلم يُجَزَّ؛ قال بشر بن أَبي خازم يصف كبشاً:

  جَزيزُ القَفا شَبْعانُ يَرْبِضُ حَجْرة ... حديثُ الخِصَاء وارمُ العَفْل مُعْبَرُ

  أَي غير مجزوز.

  وسهم مُعْبَرٌ وعَبِرٌ: مَوْفُور الريش كالمُعْبَر من الشاء والإِبل.

  ابن الأَعرابي: العُبْرُ من الناس القُلْف، واحدهم عَبُورٌ.

  وغلام مُعْبَرٌ: كادَ يَحْتلم ولم يُخْتَن بَعْدُ؛ قال:

  فَهْوَ يُلَوِّي باللِّحاءِ الأَقْشَرِ ... تَلْويَةَ الخاتِن زُبِّ المُعْبَرِ

  وقيل: هو الذي لم يُخْتَن، قارَب الاحتلام أَو لم يُقارِب.

  قال الأَزهري: غلام مُعْبَرٌ إِذا كادَ يحتلم ولم يُخْتَن.

  وقالوا في الشتم: يا ابن المُعْبَرَة أَي العَفْلاء، وأَصله من ذلك.

  والعُبْرُ: العُقاب، وقد قيل: إِنه العُثْرُ، بالثاء، وسيذكر في موضعه.

  وبنات عِبْرٍ: الباطل؛ قال:

  إِذا ما جِئْتَ جاء بناتُ عِبْرٍ ... وإِن ولَّيْتَ أَسْرَعْنَ الذَّهابا

  وأَبو بناتِ عِبْرٍ: الكَذَّاب.

  والعُبَيْراءُ، ممدود: نبت؛ عن كراع حكاه مع الغُبَيْراء.

  والعَوْبَرُ: جِرْوُ الفَهْد؛ عن كراع أَيضاً.

  والعَبْرُ وبنو عَبْرَة، كلاهما: قبيلتان.

  والعُبْرُ: قبيلة.

  وعابَرُ بنُ أَرْفَخْشَذ بن سام بن نوح، #.

  والعِبْرانية: لغة اليهود.

  والعِبْري، بالكسر: العِبْراني، لغة اليهود.

  عبثر: العَبَوْثَرانُ والعَبَيْثَرانُ: نبات كالقَيْصوم في الغُبْرة إِلا أَنه طَيِّب للأَكل، له قُضْبان دِقاق طيب الريح، وتفتح الثاء فيهما وتضم أَربع لغات.

  وقال الأَزهري: هو نبات ذَفِرُ الريح؛ وأَنشد:

  يا رِيَّها إِذا بدا صُناني ... كأَنني جَاني عَبَيْثَرَانِ

  قال الأَزهري: شبه ذَفَرَ صُنانه بذَفَر هذه الشجرة.

  والذَّفَر: شدة ذكاء الرائحة، طيبة كانت أَو خبيثة، وأَما الدَّفَر، بالدال المهملة، فلا يكون إِلا للمنتن.

  والواحدة عَبَوْثَرانة وعَبَيْثَرانة، فإِذا يبست ثمرتها عادت صفراء كَدْراء.

  وفي حديث قُسٍّ: ذاتُ حَوْذَان وعَبَيْثَران، وهو نبت طيب الرائحة من نبات البادية.

  ويقال: عَبَوْثَران، بالواو وتفتح العين وتضم.

  وعَباثِرُ: موضع، وهو في أَنه جمع اسم للواحد كحَضَاجر؛ قال كُثَيِّر:

  ومَرّ فأَرْوى يَنْبُعاً فَجُنُوبَه ... وقد جِيدَ منه حَيْدَةٌ فَعَباثِرُ

  وعَبْثَرٌ: اسم.

  ووقع فلان في عَبَيْثَرانِ شَرٍّ