فصل الغين المعجمة
  ¥: يا غُنْثَر. وأَصابَ القومُ من دُنياهم غَثَرة أَي كثرة.
  وعليه غَثَرةٌ من مال أَي قطعة.
  والمَغاثِيرُ: لغة في المَغافِير.
  والمُغثور: لغة في المُغْفور.
  وأَغْثَر الرِّمْثُ وأَغْفَرَ إِذا سال منه صمغ حلو، ويقال له المُغْثور والمِغْثَر، وجمعه المَغاثِير والمغافير، يؤكل وربما سال لثَاه على الثَّرى مثل الدِّبس، وله ريح كريهة، وقال يعقوب: هو شيء يَنْضَحُه الثُّمام والرِّمْثُ والعُرْفُط والعُشَر حُلْوٌ كالعسل، واحدها مُغٌثور ومِغْثار ومِغْثَر؛ الأَخيرة عن يعقوب وحده.
  وخرج الناس يَتَمَغْثَرُون، مثل يَتَمَغْفَرون أَي يَجْتَنُون المَغافِيرَ.
  غثمر: المُغَثْمَر: الثوب الخَشِن الرديء النسج؛ قال الراجز:
  عَمْداً كَسَوْتُ مُرْهِباً مُغَثْمَرا ... ولو أَشاءُ حِكْتُه مُحَبَّرا
  يقول: أَلبسته المُغَثْمَر لأَدفع به عنه العين.
  ومُرهِب: اسم ولده.
  وغَثْمَر الرجلُ ماله: أَفسده.
  وقال أَبو زيد: إِنه لَنَبْتٌ مُغَثْمَرٌ ومُغَذْرَم ومَغْثُوم أَي مُخَلَّط ليس بجيد.
  ابن السكيت: طعام مُغَثْمَرٌ إِذا كان بقشره لم يُنَقَّ ولم يُنْخَل.
  وقال الليث: المُغَثْمِر الذي يَحْطِم الحقوقَ ويتهَضَّمها؛ وأَنشد:
  ومُغَثْمِر لحقُوقِها هضّامها
  ورواه أَبو عبيد ومُغَذْمِر.
  غدر: ابن سيده: الغَدْرُ ضدُّ الوفاء بالعهد.
  وقال غيره: الغَدْرُ ترك الوفاء؛ غدَرَه وغَدَر به يَغْدِرُ غَدْراً.
  تقول: غَدَرَ إِذا نقض العهد، ورجل غادِرٌ وغَدَّارٌ وغِدِّيرٌ وغَدُور، وكذلك الأُنثى بغير هاء، وغُدَرُ وأَكثر ما يستعمل هذا في النداء في الشتم يقال: يا غُدَرُ وفي الحديث: يا غُدَرُ أَلَسْتُ أَسْعَى في غَدْرَتك ويقال في الجمع: يالَ غُدَر.
  وفي حديث الحديبية: قال عروة بن مسعود للمُغِيرة: يا غُدَرُ، وهل غَسَلْتَ غَدْرَتك إِلا بالأَمس؟ قال ابن الأًثير: غُدَر معدول عن غادِر للمبالغة، ويقال للذكر غُدَر والأُنثى غَدارِ كقَطامِ، وهما مختصّان بالنداء في الغالب؛ ومنه حديث عائشة: قالت للقاسم: اجْلِسْ غُدَرُ أَي يا غُدَرُ فحذفت حرفَ النداء؛ ومنه حديث عاتكة: يا لَغُدَر يا لَفُجَر قال ابن سيده: قال بعضهم يقال للرجل يا غُدَر ويا مَغْدَر ويا مَغْدِر ويا ابن مَغْدِر ومَغْدَر، والأُنثى يا غَدارِ لا يستعمل إِلا في النداء؛ وامرأَة غَدّار وغدّارة.
  قال: ولا تقول العرب هذا رجل غُدَر لأَن الغُدَر في حال المعرفة عندهم.
  وقال شمر: رجل غُدَرٌ أَي غادِرٌ، ورجل نُصَرٌ أَي ناصرٌ، ورجل لُكَعٌ أَي لَئيم؛ قال الأَزهري: نَوَّنها كلها خلاف ما قال الليث وهو الصواب، إِنما يترك صَرْف باب فُعَل إِذا كان اسماً معرفة مثل عُمَر وزُفَر.
  وفي الحديث: بين يَدَي الساعة سِنونَ غدّارةٌ يَكثُر المطرُ ويَقِلّ النبات؛ هي فَعّالة من الغَدْر أَي تُطْمِعُهم في الخِصْب بالمطر ثم تُخْلِف فجعل ذلك غَدْراً منها.
  وفي الحديث: أَنه مر بأَرض يقال لها غَدِرة فسماها خَضِرة كأَنها كانت لا تسمح بالنبات، أَو تنبت ثم تُسْرِع إِليه الآفةُ، فشبِّهَت بالغادر لأَنه لا يَفِي؛ وقد تكرر ذكر الغَدْرِ على اختلاف تصرُّفه في الحديث.
  وغدرَ الرجلُ غَدْراً وغَدَراناً؛ عن اللحياني؛ قال ابن سيده: ولست منه على ثقة.
  وقالوا: الذنب غادرٌ أَي لا عهد له، كما قالوا: الذِّئب فاجر.
  والمغادَرة: الترك.
  وأَغْدَرَ الشيءَ: تركه وبقّاه.