[فصل الفاء]
  وبنو الأَفْرَرِ: قبيلة؛ وقيل: فَزَارةُ أَبو حيّ من غَطَفان، وهو فَزارَةُ بن ذُبْيان ين بَغِيض بن رَيْث ابن غَطَفان.
  فسر: الفَسْرُ: البيان.
  فَسَر الشيءَ يفسِرُه، بالكَسر، وتَفْسُرُه، بالضم، فَسْراً وفَسَّرَه: أَبانه، والتَّفْسيرُ مثله.
  ابن الأَعرابي: التَّفْسيرُ والتأْويل والمعنى واحد.
  وقوله ø: وأَحْسَنَ تَفْسيراً؛ الفَسْرُ: كشف المُغَطَّى، والتَّفْسير كَشف المُراد عن اللفظ المُشْكل، والتأْويل: ردّ أَحد المحتملين إلى ما يطابق الظاهر.
  واسْتَفْسَرْتُه كذا أَي سأَلته أَن يُفَسِّره لي.
  والفَسْر: نظر الطبيب إلى الماء، وكذلك التَّفْسِرةُ؛ قال الجوهري: وأَظنه مولَّداً، وقيل: التَّفْسِرةُ البول الذي يُسْتَدَلُّ به على المرض وينظر فيه الأَطباء يستدلون بلونه على علة العليل، وهو اسم كالتَّنْهِيَةِ، وكل شيء يعرف به تفسير الشيء ومعناه، فهو تَفْسِرَتُه.
  فطر: فطَرَ الشيءَ يَفْطُرُه فَطْراً فانْفَطَر وفطَّرَه: شقه.
  وتَفَطَّرَ الشيءُ: تشقق.
  والفَطْر: الشق، وجمعه فُطُور.
  وفي التنزيل العزيز: هل ترى من فُطُور؛ وأَنشد ثعلب:
  شَقَقْتِ القلبَ ثم ذَرَرْتِ فيه ... هواكِ، فَلِيمَ، فالتَأَمَ الفُطُورُ
  وأَصل الفَطْر: الشق؛ ومنه قوله تعالى: إذا السماء انْفَطَرَتْ؛ أَي انشقت.
  وفي الحديث: قام رسول الله، ﷺ، حتى تَفَطَّرَتْ قدماه أَي انشقتا.
  يقال: تَفَطَّرَتْ وانْفَطَرتْ بمعنى؛، منه أُخذ فِطْرُ الصائم لأَنه يفتح فاه.
  ابن سيده: تَفَطَّرَ الشيءُ وفَطَر وانْفَطَر.
  وفي التنزيل العزيز: السماء مُنْفَطِر به؛ ذكَّر على النسب كما قالوا دجاجة مُعْضِلٌ.
  وسيف فُطَار: فيه صدوع وشقوق؛ قال عنترة:
  وسيفي كالعَقِيقَةِ، وهو كِمْعِي ... سلاحي لا أَفَلَّ ولا فُطارا
  ابن الأَعرابي: الفُطَارِيّ من الرجال الفَدْم الذي لا خير عنده ولا شر، مأْخوذ من السيف الفُطارِ الذي لا يَقْطع.
  وفَطَر نابُ البعير يَفْطُر فَطْراً: شَقّ وطلع، فهو بعير فاطِر؛ وقول هميان:
  آمُلُ أن يَحْمِلَني أَمِيري ... على عَلاةٍ لأْمَةِ الفُطُور
  يجوز أَن يكون الفُطُور فيه الشُّقوق أَي أَنها مُلْتَئِمةُ ما تباين من غيرها فلم يَلْتَئِم، وقيل: معناه شديدة عند فُطورِ نابها موَثَّقة.
  وفَطَر الناقة(١).
  والشاة يَفْطِرُها فَطْراً: حلبها بأَطراف أَصابعه، وقيل: هو أَن يحلبها كما تَعْقِد ثلاثين بالإِبهامين والسبابتين.
  الجوهري: الفَطْر حلب الناقة بالسبابة والإِبهام، والفُطْر: القليل من اللبن حين يُحْلب.
  التهذيب: والفُطْر شيء قليل من اللبن يحلب ساعتئذٍ؛ تقول: ما حلبنا إلا فُطْراً؛ قال المرَّار:
  عاقرٌ لم يُحْتلب منها فُطُرْ
  أَبو عمرو: الفَطِيرُ اللبن ساعة يحلب.
  والفَطْر: المَذْي؛ شُبِّه بالفَطْر في الحلب.
  يقال: فَطَرْتُ الناقة أَفْطُرُها فَطْراً، وهو الحلب بأَطراف الأَصابع.
  ابن سيده: الفَطْر المذي، شبه بالحَلْب لأَنه لا يكون إِلا بأَطراف الأَصابع فلا يخرج اللبن إِلا قليلًا، وكذلك المذي يخرج قليلًا، وليس المنيّ كذلك؛
(١) قوله [وفطر الناقة] من باب نصر وضرب،. عن الفراء. وما سواه من باب نصر فقط أَفاده شرح القاموس.