[فصل الميم]
  لأَنه متهيء لذلك، فإِذا ذهب ذلك الشعر قيل: مَعِر الحافِرُ مَعَراً، وكذلك الرأْس والذنب.
  قال ابن شميل: إِذا تَفَقَّأَتِ الرَّهْصَةُ من ظاهر فذلك المَعر، ومَعِرتْ مَعَراً.
  وجمل مَعِرٌ وخُفٌّ مَعِرٌ: لا شعَر عليه.
  وقال أَبو عبيد: الزَّمِرُ والمعِرُ القليل الشر.
  وأَرض معِرَةٌ إِذا انْجَرَد نَبْتها.
  وأَرض معِرَة: قليلةُ النباتِ.
  وأَمْعَرَتِ الأَرض: لم يك فيها نباتٌ.
  وأَمْعَرَتِ المواشي الأَرضَ إِذا رعتْ شجرَها فلم تدَعْ شيئاً يُرْعَى؛ وقال الباهلي في قول هشام أَخي ذي الرمة:
  حتى إِذا أَمْعَرُوا صَفْقَيْ مَباءَتِهِمْ ... وجرَّدَ الخَطْبُ أَثْباجَ الجَراثِيمِ
  قال: أَمْعَرُوه أَكلوه.
  وأَمْعَرَ الرجلُ: افتقَرَ.
  وأَمْعَرَ القومُ إِذا أَجْدَبُوا.
  وفي الحديث: ما أَمْعَرَ حَجَّاجٌ قط أَي ما افتقر حتى لا يبقى عنده شيء، والحجاجُ: المُداوِم للحَجِّ، وأَصله من مَعَرِ الرأْس، وهو قلة شعره.
  وقد مَعِرَ الرجل، بالكسر، فهو معِرٌ.
  والأَمْعَرُ: القليل الشعر والمكانُ القليلُ النباتِ؛ والمعنى ما افُتقرَ من يَحُجُّ.
  ويقال: أَمْعَرَ الرجلُ ومعَرَ ومعَّرَ إِذا أَفْنى زادَه.
  وورد رؤبةُ ماءً لعُكْلٍ، وعليه فَتِيَّةٌ تَسْقِي صِرْمَة لأَبيها، فأُعجب بها فخطَبها، فقالت: أَرَى سِنًّا فهل من مالٍ؟ قال: نعم قطعةٌ من إِبلٍ، قالت: فهل من ورِقٍ؟ قال: لا.
  قالت: يا لَعُكْلٍ أَكِبَراً وإِمْعاراً؟ فقال رؤبة:
  لمَّا ازْدَرَتْ نَقْدِي، وقلَّتْ إِبْلي ... تأَلَّقَتْ، واتَّصَلَتْ بعُكْلِ
  خِطْبي وهَزَّتْ رأْسَها تَسْتَبْلي ... تسأَلُني عَنِ السِّنِينَ كمْ لِي؟
  وأَمْعَرَه غيرُه: سَلَبه مالَه فأَفقرَه؛ قال دريد ابن الصِّمَّةِ:
  جَزَيْتُ عِياضاً كُفْرَه وفُجُورَه ... وأَمْعَرْتُه مِنَ المُدَفِّئَةِ الأَدْمِ
  ورجل مَعِرٌ: بخيلٌ قليلُ الخيرِ، وهو أَيضاً القليلُ اللحمِ.
  والمَعِرُ: الكثيرُ اللَّمْسِ للأَرض.
  وغضِبَ فلان فتَمَعَّرَ لونُه ووجهُه: تغير وعَلَتْه صُفْرَةٌ.
  وفي الحديث: فَتَمَعَّرَ وجهُه أَي تغير، وأَصلُه قِلةُ النَّضارةِ وعدمُ إِشْراقِ اللون، من قولهم: مكان أَمْعَرُ وهو الجَدْبُ الذي لا خِصْبَ فيه.
  ومَعَّرَ وجهَه: غَيَّرَه.
  والمَمْعُورُ: المقَطِّب غَضباً لله تعالى؛ وأَورد ابن الأَثير في هذه الترجمة قول عمر، ¥: اللهم إِني أَبْرَأُ إِليكَ من مَعَرَّةِ الجَيْشِ وقال: المَعَرَّةُ الأَذى، والميمُ زائدةٌ، وسنذكره نحن في موضعه.
  مغر: المَغَرَةُ والمَغْرَةُ: طِينٌ أَحمرُ يُصْبَغُ به.
  وثوبٌ مُمَغَّرٌ: مصبوغ بالمغرة.
  وبُسْرٌ مُمَغَّر: لونُه كلونِ المَغْرَةِ.
  والأَمْغَرُ من الإِبل: الذي على لون المَغْرَةِ.
  والمَغَرُ والمُغْرَةُ: لونٌ إِلى الحُمْرَةِ.
  وفرس أَمْغَرُ: من المَغْرَةِ، ومن شِياتِ الخيل أَشْقَرُ أَمْغَرُ، وقيل: الأَمْغَرُ الذي ليس بناصِع الحُمرَة وليست إِلى الصفرة، وحمرته كلَوْن المَغْرَةِ، ولون عُرْفِه وناصيتِه وأُذنَيه كلون الصُّهْبة ليس فيها من البياض شيء، وقيل: هو الذي ليس بناصع الحمرة، وهو نحوٌ من الأَشقَرِ، وشُقْرَتُه تَعلوها مُغْرَةٌ أَي كُدْرَةٌ، والأَشقَرُ الأَقْهَبُ دون الأَشقَرِ في الحُمْرَة وفوق الأَفْضَحِ.
  ويقال: إِنه لأَمْغَرُ أَمْكَرُ أَي أَحمر.
  والمَكْرُ: المَغْرَةُ.
  الجوهري: الأَمْغَرُ من الخيل نحوٌ من الأَشقَرِ، وهو الذي