لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الميم]

صفحة 181 - الجزء 5

  لأَنه متهيء لذلك، فإِذا ذهب ذلك الشعر قيل: مَعِر الحافِرُ مَعَراً، وكذلك الرأْس والذنب.

  قال ابن شميل: إِذا تَفَقَّأَتِ الرَّهْصَةُ من ظاهر فذلك المَعر، ومَعِرتْ مَعَراً.

  وجمل مَعِرٌ وخُفٌّ مَعِرٌ: لا شعَر عليه.

  وقال أَبو عبيد: الزَّمِرُ والمعِرُ القليل الشر.

  وأَرض معِرَةٌ إِذا انْجَرَد نَبْتها.

  وأَرض معِرَة: قليلةُ النباتِ.

  وأَمْعَرَتِ الأَرض: لم يك فيها نباتٌ.

  وأَمْعَرَتِ المواشي الأَرضَ إِذا رعتْ شجرَها فلم تدَعْ شيئاً يُرْعَى؛ وقال الباهلي في قول هشام أَخي ذي الرمة:

  حتى إِذا أَمْعَرُوا صَفْقَيْ مَباءَتِهِمْ ... وجرَّدَ الخَطْبُ أَثْباجَ الجَراثِيمِ

  قال: أَمْعَرُوه أَكلوه.

  وأَمْعَرَ الرجلُ: افتقَرَ.

  وأَمْعَرَ القومُ إِذا أَجْدَبُوا.

  وفي الحديث: ما أَمْعَرَ حَجَّاجٌ قط أَي ما افتقر حتى لا يبقى عنده شيء، والحجاجُ: المُداوِم للحَجِّ، وأَصله من مَعَرِ الرأْس، وهو قلة شعره.

  وقد مَعِرَ الرجل، بالكسر، فهو معِرٌ.

  والأَمْعَرُ: القليل الشعر والمكانُ القليلُ النباتِ؛ والمعنى ما افُتقرَ من يَحُجُّ.

  ويقال: أَمْعَرَ الرجلُ ومعَرَ ومعَّرَ إِذا أَفْنى زادَه.

  وورد رؤبةُ ماءً لعُكْلٍ، وعليه فَتِيَّةٌ تَسْقِي صِرْمَة لأَبيها، فأُعجب بها فخطَبها، فقالت: أَرَى سِنًّا فهل من مالٍ؟ قال: نعم قطعةٌ من إِبلٍ، قالت: فهل من ورِقٍ؟ قال: لا.

  قالت: يا لَعُكْلٍ أَكِبَراً وإِمْعاراً؟ فقال رؤبة:

  لمَّا ازْدَرَتْ نَقْدِي، وقلَّتْ إِبْلي ... تأَلَّقَتْ، واتَّصَلَتْ بعُكْلِ

  خِطْبي وهَزَّتْ رأْسَها تَسْتَبْلي ... تسأَلُني عَنِ السِّنِينَ كمْ لِي؟

  وأَمْعَرَه غيرُه: سَلَبه مالَه فأَفقرَه؛ قال دريد ابن الصِّمَّةِ:

  جَزَيْتُ عِياضاً كُفْرَه وفُجُورَه ... وأَمْعَرْتُه مِنَ المُدَفِّئَةِ الأَدْمِ

  ورجل مَعِرٌ: بخيلٌ قليلُ الخيرِ، وهو أَيضاً القليلُ اللحمِ.

  والمَعِرُ: الكثيرُ اللَّمْسِ للأَرض.

  وغضِبَ فلان فتَمَعَّرَ لونُه ووجهُه: تغير وعَلَتْه صُفْرَةٌ.

  وفي الحديث: فَتَمَعَّرَ وجهُه أَي تغير، وأَصلُه قِلةُ النَّضارةِ وعدمُ إِشْراقِ اللون، من قولهم: مكان أَمْعَرُ وهو الجَدْبُ الذي لا خِصْبَ فيه.

  ومَعَّرَ وجهَه: غَيَّرَه.

  والمَمْعُورُ: المقَطِّب غَضباً لله تعالى؛ وأَورد ابن الأَثير في هذه الترجمة قول عمر، ¥: اللهم إِني أَبْرَأُ إِليكَ من مَعَرَّةِ الجَيْشِ وقال: المَعَرَّةُ الأَذى، والميمُ زائدةٌ، وسنذكره نحن في موضعه.

  مغر: المَغَرَةُ والمَغْرَةُ: طِينٌ أَحمرُ يُصْبَغُ به.

  وثوبٌ مُمَغَّرٌ: مصبوغ بالمغرة.

  وبُسْرٌ مُمَغَّر: لونُه كلونِ المَغْرَةِ.

  والأَمْغَرُ من الإِبل: الذي على لون المَغْرَةِ.

  والمَغَرُ والمُغْرَةُ: لونٌ إِلى الحُمْرَةِ.

  وفرس أَمْغَرُ: من المَغْرَةِ، ومن شِياتِ الخيل أَشْقَرُ أَمْغَرُ، وقيل: الأَمْغَرُ الذي ليس بناصِع الحُمرَة وليست إِلى الصفرة، وحمرته كلَوْن المَغْرَةِ، ولون عُرْفِه وناصيتِه وأُذنَيه كلون الصُّهْبة ليس فيها من البياض شيء، وقيل: هو الذي ليس بناصع الحمرة، وهو نحوٌ من الأَشقَرِ، وشُقْرَتُه تَعلوها مُغْرَةٌ أَي كُدْرَةٌ، والأَشقَرُ الأَقْهَبُ دون الأَشقَرِ في الحُمْرَة وفوق الأَفْضَحِ.

  ويقال: إِنه لأَمْغَرُ أَمْكَرُ أَي أَحمر.

  والمَكْرُ: المَغْرَةُ.

  الجوهري: الأَمْغَرُ من الخيل نحوٌ من الأَشقَرِ، وهو الذي