[فصل النون]
  أَرعفه؛ وأَنشد الراجز:
  إِذا رأَى فارس قوم أَنثره
  والنثْرةُ: الدِّرْعُ السَّلِسةُ المَلْبَس، وقيل: هي الدرْعُ الواسِعةُ.
  ونَثَر دِرْعَه عليه: صَبَّها، ويقال للدِّرعِ: نثْرةٌ ونَثْلَةٌ.
  قال ابن جني: ينبغي أَن تكون الراء في النثرة بدلًا من اللام لقولهم نَثَلَ عليه دِرْعَه ولم يقولوا نثرها، واللام أَعمّ تصرفاً، وهي الأَصل، يعني أَن باب نَثَلَ أَكثر من باب نثر.
  وقال شمر في كتابه في السلاح: النثرة والنثْلةُ اسم من أَسماء الدرْعِ، قال: وهي المَنْثُولةُ؛ وأَنشد:
  وضاعَفَ مِنْ فَوْقِها نَثْرَةً ... تَرُدُّ القَواضِبَ عنها فُلُولا
  وقال ابن شميل: النَّثْلُ الأَدْراعُ، يقال نَثَلَها عليه ونَثَلَها عنه أَي خَلَعها.
  ونَثَلَها عليه إِذا لَبِسَها.
  قال الجوهري: يقال نَثَر دِرْعه عنه إِذا أَلقاها عنه، قال: ولا يقال نَثَلَها.
  وفي حديث أُم زرع: ويَمِيسُ في حِلَقِ النثْرةِ، قال: هي ما لَطُفَ من الدُّرُوع، أَي يَتَبَخْتَرُ في حَلَقِ الدِّرْعِ، وهو ما لطُف منها.
  نجر: النَّجْر والنِّجارُ والنُّجارُ: الأَصْلُ والحَسَبُ، ويقال: النَّجْرُ اللَّوْنُ؛ قال الشاعر:
  نجارُ كلِّ إِبِلٍ نِجارُها ... ونارُ إِبْلِ العالَمِينَ نارُها
  هذه إِبلٌ مسروقةٌ من آبالٍ شَتَّى وفيها من كلِّ ضَرْبٍ ولَوْنٍ وسِمةٍ ضَرْب.
  الجوهريّ: ومن أَمثالهم في المخلط: كلُّ نِجارِ إِبلٍ نِجارُها أَي فيه من كل لَوْن من الأَخلاقِ وليس له رأْي يثبت عليه؛ عن أَبي عبيدة.
  وفي حديث عليّ: واختَلَفَ النَّجْر وتَشَتَّتَ الأَمْر؛ النَّجْر: الطبْعُ والأَصْل.
  ابن الأَعرابي: النجر شَكْل الإِنسان وهيئتُه؛ قال الأَخطل:
  وبَيْضاء لا نَجْرُ النجاشِيِّ نَجْرُها ... إِذا التَهَبَتْ منها القَلائدُ والنَّحْرُ
  والنَّجْرُ: القَطْع، ومنه نَجْرُ النَّجَّارِ، وقد نَجَرَ العُودَ نَجراً.
  التهذيب: الليث النَّجْرُ عمل النَّجَّارِ ونحْتُه، والنجْرُ نَحْتُ الخَشَبة، نَجَرَها يَنْجُرها نَجْراً: نَحَتها.
  ونُجارةُ العُود: ما انْتُحِتَ منه عند النِّجْرِ.
  والنجَّارُ: صاحبُ النَّجْر وحِرْفَتُه النِّجارةُ.
  والنَّجْرانُ: الخَشَبة التي تَدُور فيها رِجْل الباب؛ وأَنشد:
  صَبَبْتُ الماءَ في النَّجْرانِ صَبّاً ... تَرَكْتُ البابَ ليس له صَرِيرُ
  ابن الأَعرابي: يقال لأَنف الباب الرِّتاجُ، ولِدَرَوَنْدِه النَّجْرانُ، ولِمِتْرَسه القُنَّاحُ والنِّجافُ؛ وقال ابن دريد: هو الخشبة التي يَدُور فيها.
  والنَّوْجَرُ: الخَشبة التي تُكْرَبُ بها الأَرضُ، قال ابن دريد: لا أَحسبها عربية محضة.
  والمنْجُور في بعض اللغات: المَحالةُ التي يُسْنى عليها.
  والنَّجِيرةُ: سَقِيفةٌ من خشب ليس فيها قَصَبٌ ولا غيره.
  ونَجَر الرجلَ يَنْجُره نَجْراً إِذا جَمَعَ يده ثم ضَرَبه بالبُرْجُمةِ الوُسْطى.
  الليث: نَجَرْتُ فلاناً بيدي، وهو أَن تَضُمَّ من كفِّك بُرْجُمةَ الإِصبَعِ الوُسْطى ثم تَضْرِبَ بها رأْسَه، فَضَرْبُكَه النَّجْرُ؛ قال الأَزهري: لم أَسمعه لغيره والذي سمعناه نَجَرْتُه إِذا دفعْتَه ضَرْباً؛ وقال ذو الرمة:
  يَنْجُرْنَ في جانِبَيْها وهْيَ تَنْسَلِبُ
  وأَصله الدقُّ.
  ويُقال لِلهاوُنِ: مِنْجارٌ.
  والنَّجِيرةُ: بَيْنَ الحَسُوِّ وبين العَصِيدةِ؛ قال: