[فصل الهاء]
  الضأْن، والبَرْبَرَةُ: صوتُ المِعْزَى.
  وقال يونس: الهِرُّ سَوْقُ الغنم، والبِرُّ دعاءُ الغنم.
  وقال ابن الأَعرابي: الهِرُّ دعاءُ الغنم إِلى العَلَفِ، والبِرُّ دعاؤُها إِلى الماء.
  وهَرْهَرْتُ بالغنم إِذا دعوتها.
  والهُرارُ: داءٌ يأْخُذُ الإِبلَ مثلُ الوَرَمِ بين الجلد واللحم؛ قال غَيْلانُ بن حُرَيْث:
  فإِلَّا يكن فيها هُرارٌ، فإِنَّني ... بِسِلٍّ يُمانِيها إِلى الحَوْلِ خائِفُ
  أَي خائِفٌ سِلَّا، والباء زائدة؛ تقول منه: هُرَّتِ الإِبِلُ تُهَرُّ هَرّاً.
  وبعير مَهْرُورٌ أَصابه الهُرارُ، وناقة مَهْرُورَةٌ؛ قال الكميت يمدح خالد بن عبد الله القَسْرِيَّ:
  ولا يُصادفْنَ إِلَّا آجِناً كَدِراً ... ولا يُهَرُّ به منهنَّ مُبْتَقِلُ
  قوله به أَي بالماء يعني أَنه مَريءٌ ليس بالوَبِيءِ، وذكر الإِبِلَ وهو يريد أَصحابها.
  قال ابن سيده: وإِنما هذا مثل يَضْرِبُه يخبر أَن الممدوح هنيءُ العطية، وقيل: هو داء يأْخذها فَتَسْلَحُ عنه، وقيل: الهُرارُ سَلْحُ الإِبل من أَيِّ داءٍ كان.
  الكسائيُّ والأُمَوِيُّ: من أَدواءِ الإِبل الهُرَارُ، وهو استطلاق بطونها، وقد هَرَّتْ هَرّاً وهُراراً، وهَرَّ سَلْحُه وأَرَّ: اسْتَطْلَقَ حتى مات.
  وهَرَّه هو وأَرَّه: أَطلقه من بطنه، الهمزة في كل ذلك بدل من الهاء.
  ابن الأَعرابي: هَرَّ بِسَلْحِه وهَكَّ به إِذا رمى به.
  وبه هُرارٌ إِذا اسْتَطْلَقَ بطنُه حتى يموت.
  والهَرَّارَانِ: نَجْمانِ؛ قال ابن سيده: الهَرَّارانِ النَّسْرُ الواقِعُ وقلبُ العقرب؛ قال شُبَيْلُ بن عَزْرَةَ الضُّبَعِيُّ:
  وساق الفَجْرُ هَرَّارَيْه، حتى ... بدا ضَوْآهُما غَيْرَ احتِمالِ
  وقد يفرد في الشعر؛ قال أَبو النجم يصف امرأَة:
  وَسْنَى سَخُونٌ مَطْلَعَ الهَرَّارِ
  والهَرُّ: ضَرْبٌ من زجر الإِبل.
  وهِرٌّ: بلد وموضع؛ قال:
  فَوَ الله لا أَنْسَى بلاءً لقيتُه ... بصَحْراءِ هِرٍّ، ما عَدَدْتُ اللَّيالِيا
  ورأْس هِرّ: موضع في ساحل فارسَ يرابَطُ فيه.
  والهُرُّ والهُرّهُورُ والهَرْهارُ والهُراهِرُ: الكثير من الماءِ واللَّبَنِ وهو الذي إِذا جَرى سمعت له هَرْهَرْ، وهو حكاية جَرْيِه.
  الأَزهري: والهُرْهُورُ الكثير من الماءِ واللبن إِذا حلبته سمعت له هَرْهَرَةً؛ وقال:
  سَلْمٌ تَرَى الدَّالِيَّ منه أَزْوَرا ... إِذا يَعُبُّ في السَّرِيِّ هَرْهَرَا
  وسمعت له هَرْهَرَةً أَي صوتاً عند الحَلْب.
  والهَرُورُ والهُرْهُورُ: ما تناثر من حب العُنْقُود، زاد الأَزهري: في أَصل الكَرْم.
  قال أَعرابي: مررت على جَفنةٍ وقد تحركت سُرُوغُها بقُطُوفها فَسَقَطَتْ أَهْرارُها فأَكلتُ هُرْهُورَةً فما وقعت ولا طارت؛ قال الأَصمعي: الجفنة الكَرْمَة، والسُّروغُ قضبان الكرم، واحدها سَرْغٌ، رواه بالغين، والقطوف العناقيد، قال: ويقال لما لا ينفع ما وَقَعَ ولا طارَ.
  وهرّ يَهُرُّ إِذا أَكل الهَرُور، وهو ما يتساقط من الكرم، وهَرْهَرَ إِذا تَعَدَّى.
  ابن السكيت: يقال للناقة الهَرِمَة هِرْهِرٌ، وقال النضر: الهِرْهِرُ الناقة التي تَلْفِظُ رَحِمُها الماءَ من الكِبَر فلا تَلْقَحُ؛ والجمع الهَراهِرُ؛ وقال غيره: هي الهِرْشَفَّةُ والهِرْدِشَةُ أَيضاً.
  ومن أَسماءِ الحيات: القَزَازُ والهِرْهِيرُ.
  ابن الأَعرابي: هَرَّ يَهَرُّ إِذا ساءَ خُلُقُه.