لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الهاء]

صفحة 264 - الجزء 5

  هسر: ابن الأَعرابي قال: الهُسَيْرةُ تصغير الهُسْرَةِ، وهم قرابات الرجل من طرفيه أَعمامُه وأَخوالُه.

  هشر: الهَشْرُ: خِفَّة الشيء ورِقَّتُه.

  ورجل هَيْشَرٌ: رِخْوٌ ضعيف طويل.

  والهَيْشَرُ والهَيْشُور: شجر، وقيل: نبات رِخْوٌ فيه طول على رأْسه بُرْعُومَةٌ كأَنه عنق الرَّأْلِ؛ قال ذو الرمة يصف فراخ النَّعام:

  كأَن أَعْناقَها كُرَّاثُ سائِفَةٍ ... طارَتْ لَفائِفُه، أَوْ هَيْشَرٌ سُلُبُ

  أَي مَسْلُوبُ الورق؛ وقال الراجز:

  باتتْ تَعَشَّى الحَمْضَ بالقَصِيم ... لُبايَةً من هَمِقٍ هَيْشُور

  قوله [لباية] بموحدة فمثناة تحتية بينهما ألف، كذا بالأصل ونسخة من القاموس شرح عليها السيد مرتضى وصوَّبها.

  وفي نسخ من الصحاح والقاموس: لبابة بموحدتين.

  وفي رواية: هَيْشُوم، وقيل: الهيشور شجر ينبت في الرمل يطول ويستوي وله كمأَة، البَزْرُ في رأْسه.

  والسائفة: ما استرق من الرمل.

  غيره: الهَيْشَرُ كَنْكَرُ البَرِّ ينبت في الرمال.

  ابن الأَعرابي: الهُشَيْرَةُ تصغير الهُشْرَةِ، وهي البَطَرُ.

  وفي النوادر: شجرة هَشُورٌ وهَشِرَةٌ وهَمُورٌ وهَمِرَةٌ إِذا كان ورقها يسقط سريعاً.

  وقال أَبو حنيفة: من العُشْب الهَيْشَرُ وله ورقة شاكَةٌ فيها شَوْكٌ ضخم وهو يُسَمِّقُ، وزهرته صفراء وتطولُ، له قصبةٌ من وسطه حتى تكون أَطول من الرجل، واحدته هَيْشَرَةٌ.

  والمِهْشارُ من الإِبل: التي تَضْبعُ قَبْلَها قوله [التي تضبع قبلها] أي تشتهي الفحل قبل الإبل.

  ووقع في القاموس: التي تضع أي من الوضع قبلها أي بضمتين، وخطأه شارحه وصوّت ما في اللسان وصوّب وتَلْقَحُ في أَوّل ضَرْبَة ولا تُمارِنُ.

  والمَهْشُورُ من الإِبل: المُحْتَرِقُ الرِّئَةِ.

  هصر: الهَصْرُ: الكسْرُ.

  هَصَرَ الشيءَ يَهْصِرُه هَصْراً: جَبَذَه وأَماله واهْتَصَرَه.

  أَبو عبيدة: هَصَرْتُ الشيء ووَقَصْتُه إِذا كسرته.

  والهَصْرُ: عطف الشيء الرَّطْبِ كالغصن ونحوه وكَسْرُه من غير بَيْنُونَةٍ، وقيل: هو عَطْفُك أَيَّ شيء كان؛ هَصَرَه يَهْصِرُه هَصْراً فانْهَصَرَ واهْتَصَرَه فاهْتَصَر.

  الجوهري: هَصَرْتُ الغُصْنَ وبالغُصْنِ إِذا أَخذت برأْسه فأَملته إِليك.

  وفي الحديث: كان إِذا رَكَعَ هَصَرَ ظَهْرَه أَي ثناه إِلى الأَرض.

  وأَصل الهَصْرِ: أَن تأْخذ برأْس عود فتثنيَه إِليك وتَعْطِفَه.

  وفي الحديث: لما بنى مسجدَ قُباءٍ رفع حَجَراً ثقيلًا فَهَصَرَه إِلى بطنه أَي أَضافه وأَماله.

  وقال أَبو حنيفة: الانْهِصار والاهْتِصار سُقُوط الغصن على الأَرض وأَصله في الشجرة؛ واستعاره أَبو ذؤيب في العرض فقال:

  وَيْلُ أمّ قَتْلى، فُوَيْقَ القَاعِ من عُشَرٍ ... من آل عُجْرَةَ أَمْسَى جَدُّهُمْ هَصِرَا

  التهذيب: اهْتَصَرْتُ النخلة إِذا ذَلَّلْت عُذُوقَها وسَوَّيْتَها؛ وقال لبيد:

  جَعْلٌ قِصارٌ وعَيْدانٌ يَنُوءُ به ... من الكَوافِرِ، مَهْضُومٌ ومُهْتَصَرُ

  ويروى: مَكْمُومٌ أَي مُغَطًّى.

  وفي الحديث: أَنه كان مع أَبي طالب فنزل تحت شجرة فَتَهَصَّرَتْ أَغصانُ الشجرة أَي تَهَدّلَتْ عليه.

  والهَيْصَرُ: الأَسدُ.

  والهَصَّارُ: الأَسد.

  وأَسدٌ هُصُورٌ وهَصَّارٌ وهَيْصَرٌ وهَيْصارٌ ومِهْصارٌ وهُصَرَةٌ وهُصَرٌ ومُهْتَصِرٌ: يَكْسِرُ ويُمِيلُ؛ من ذلك؛ أَنشد ثعلب:

  وخَيْل قد دَلَفْتُ لها بِخَيْلٍ ... عليها الأُسْدُ تَهْتَصِرُ اهْتِصارَا