لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الحاء المهملة]

صفحة 290 - الجزء 1

  حُبَّتَك ومَحَبَّتَك من الناس وغَيْرِهِم أَي الذي تُحِبُّه.

  والمَحَبَّةُ أَيضاً: اسم للحُبِّ.

  والحِبابُ، بالكسر: المُحابَّةُ والمُوادَّةُ والحُبُّ.

  قال أَبو ذؤيب:

  فَقُلْتُ لقَلْبي: يا لَكَ الخَيْرُ، إنَّما ... يُدَلِّيكَ، للخَيْرِ الجَدِيدِ، حِبابُها

  وقال صخر الغي:

  إنّي بدَهْماءَ عَزَّ ما أَجِدُ ... عاوَدَنِي، مِنْ حِبابِها، الزُّؤُدُ

  وتَحَبَّبَ إليه: تَودَّدَ.

  وامرأَةٌ مُحِبَّةٌ لزَوْجِها ومُحِبٌّ أَيضاً، عن الفرَّاءِ.

  الأَزهري: يقال: حُبَّ الشيءُ فهو مَحْبُوبٌ، ثم لا يقولون: حَبَبْتُه، كما قالوا: جُنَّ فهو مَجْنُون، ثم يقولون: أَجَنَّه اللَّه.

  والحِبُّ: الحَبِيبُ، مثل خِدْنٍ وخَدِينٍ، قال ابن بري، |: الحَبِيبُ يجيءُ تارة بمعنى المُحِبِّ، كقول المُخَبَّلِ:

  أَتَهْجُرُ لَيْلَى، بالفِراقِ، حَبِيبَها ... وما كان نَفْساً، بالفِراقِ، تَطِيبُ

  أَي مُحِبَّها، ويجيءُ تارة بمعنى المحْبُوب كقول ابن الدُّمَيْنةِ:

  وانّ الكَثِيبَ الفَرْدَ، مِن جانِبِ الحِمَى ... إلَيَّ، وإنْ لم آته، لحَبِيبُ

  أَي لمَحْبُوبٌ.

  والحِبُّ: المَحْبُوبُ، وكان زَيْدُ بن حارِثةَ، ¥، يُدْعَى: حِبَّ رَسولِ اللَّه، صلة اللَّه عليه وسلم؛ والأَنثى بالهاءِ.

  وفي الحديث: ومن يَجْتَرئُ على ذلك إلا أُسامةُ، حِبُّ رسولِ اللَّه، ، أَي مَحْبُوبُه، وكان رسولُ اللَّه، ، يُحِبُّه كثيراً.

  وفي حديث فاطِمَة، رضوان اللَّه عليها، قال لها رسولُ اللَّه، ، عن عائشة: إِنَّها حِبَّةُ أَبِيكِ.

  الحِبُّ بالكسر: المَحْبُوبُ، والأُنثى: حِبَّةٌ، وجَمْعُ الحِبِّ أَحْبابٌ، وحِبَّانٌ، وحُبُوبٌ، وحِبَبةٌ، وحُبٌّ؛ هذه الأَخيرة إِما أَن تكون من الجَمْع العزيز، وإما أَن تكون اسماً للجَمْعِ.

  والحَبِيبُ والحُبابُ بالضم: الحِبُّ، والأُنثى بالهاءِ.

  الأَزهري: يقال للحَبِيب: حُبابٌ، مُخَفَّفٌ.

  وقال الليث: الحِبَّةُ والحِبُّ بمنزلة الحَبِيبةِ والحَبِيب.

  وحكى ابن الأَعرابي: أَنا حَبِيبُكم أَي مُحِبُّكم؛ وأَنشد:

  ورُبَّ حَبِيبٍ ناصِحٍ غَيْرِ مَحْبُوبِ

  والحُبابُ، بالضم: الحُبُّ.

  قال أَبو عَطاء السَّنْدِي، مَوْلى بني أَسَد:

  فوَاللَّه ما أَدْرِي، وإنِّي لصَادِقٌ ... أَداءٌ عَراني مِنْ حُبابِكِ أَمْ سِحْرُ

  قال ابن بري: المشهور عند الرُّواة: مِن حِبابِكِ، بكسر الحاءِ، وفيه وَجْهان: أَحدهما أَن يكون مصدر حابَبْتُه مُحابَّةً وحِباباً، والثاني أَن يكون جمع حُبٍّ مثل عُشٍّ وعِشاشٍ، ورواه بعضهم: من جَنابِكِ، بالجيم والنون، أَي ناحِيَتكِ.

  وفي حديث أُحُد: هو جَبَلُّ يُحِبُّنا ونُحِبُّه.

  قال ابن الأَثير: هذا محمول على المجاز، أَراد أَنه جبل يُحِبُّنا