لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الجيم]

صفحة 319 - الجزء 5

  منه اجْرَمَّزَ إِذا انقبض في الكِناسِ؛ وأَنشد:

  مُجْرَمِّزٌ كضَجْعَةِ المأْسُورِ

  ورماه بِجَرامِيزِه أَي بنفسه.

  أَبو زيد: رمى فلانٌ الأَرض بِجَرامِيزِه وأَرْواقِه إِذا رَمى بنفْسه.

  وجَرامِيزُ الرجل أَيضاً: جَسَدُه وأَعضاؤه.

  ويقال: جَمَعَ جَرامِيزَه إِذا تَقَبَّضَ لِيَثِبَ.

  وفي حديث عمر، ¥: أَنه كان يجمع جَرامِيزَه ويَثِبُ على الفرس، قيل: هي اليدان والرجلان، وقيل: هي جملة البدن.

  وتَجَرْمَزَ إِذا اجتمع.

  ومنه حديث المغيرة، ¥، لما بُعِثَ إِلى ذي الحاجبين قال: قلتُ في نفسي لو جمعتَ جَرامِيزَكَ ووَثَبْتَ فَقَعَدْتَ مع العِلْج.

  وفي حديث عيسى بن عمر: أَقْبَلْتُ مُجْرَمِّزاً حتى اقْعَنْبَيْتُ بين يَدَي الحَسَنِ أَي تَجَمَّعْتُ وانُقَبَضْتُ؛ والاقْعِنْباءُ: الجلوسُ.

  وأَخَذَ الشيءَ بِجَرامِيزِه وحَذافِيرِه أَي بجميعه.

  ويقال: جَمَعَ فلانٌ لفلان جَرامِيزَه إِذا استعدّ له وعزم على قصده.

  وتَجَرْمَزَ إِذا ذهب.

  وتَجَرْمَزَ الليلُ: ذهب؛ قال الراجز:

  لما رأَيتُ الليلَ قد تَجَرْمَزَا ... ولم أَجِدْ عَمَّا أَمامي مَأْرِزَا

  وجَرْمَزَ الرجلُ: نَكَصَ، وقيل أَخطأَ.

  وفي حديث الشَّعْبيِّ وقد بلغه عن عكرمة فُتْيا في طلاق فقال: جَرْمَزَ مَوْلى ابنِ عباس أَي نَكَصَ عن الجواب وفَرَّ منه وانقبض عنه.

  وتَجَرْمَزَ واجْرَمَّزَ: ذهب.

  وتَجَرْمَزَ عليهم: سقط.

  أَبو داود عن النضر قال: قال المُنْتَجِعُ يُعْجِبُهُم كلُّ عامٍ مُجْرَمِّزِ الأَوّلِ أَي ليس في أَوّله مطر.

  والجَرْمُوزُ: حوضٌ، قيل: هو الحوض الصغير؛ قال أَبو محمد الفَقْعَسِيُّ:

  كأَنها، والعَهْد مُذْ أَقْياظِ ... أُسُّ جَرامِيزَ على وِجاذِ

  قال: والضمير في كأَنها يعود على أَثافيَّ ذكرها قبل البيت وهي حجارة القِدْرِ، شبهها بأُسِّ أَحْواضٍ على وِجاذٍ، وهي جمع وَجْذٍ لنُقْرَةٍ في الجبل تُمْسِكُ الماء.

  وقوله: والعهد مذ أَقياظ أَي في وقت القَيْظ فليس في الوِجاذِ ولا الأَحواض ماء؛ وقال ذو الرمة:

  ونَشَّتْ جَرامِيزُ اللِّوَى والمَصانِع

  الليث: الجُرمُوزُ حَوْضٌ مُتَّخَذٌ في قاع أو روضةٍ مُرْتَفِع الأَعْضادِ فيسيل منه الماء ثم يَفْرُغُ بعد ذلك، وقيل: الجُرْمُوزُ البيت الصغير.

  وبنو جُرْمُوزٍ: بطن.

  وابن جُرْمُوزٍ: قاتلُ الزُّبَيْرِ، |.

  جزز: الجَزَزُ: الصوف لم يستعمل بعدما جُزَّ، تقول: صوف جَزَزٌ.

  وجَزَّ الصوفَ والشعر والنخل والحشيش يَجُزُّه جَزّاً وجِزَّةً حَسَنَةً؛ هذه عن اللحياني، فهو مَجْزُوزٌ وجَزِيزٌ، واجْتَزَّه: قطعه؛ أَنشد ثعلب والكسائي ليزيد بن الطَّثَرِيَّةِ:

  وقلتُ لصاحِبي: لا تَحْبِسَنَّا ... بنَزْعِ أُصُولِه، واجْتَزَّ شِيحَا

  ويروى: واجْدَزَّ، وذكر الجوهري أَن البيت ليزيد ابن الطثرية، وذكره ابن سيده ولم ينسبه لأَحد بل قال: وأَنشد ثعلب؛ قال ابن بري: ليس هو ليزيد وإِنما هو لمُضَرِّسِ بن رِبْعِيٍّ الأَسَدِي؛ وقبله:

  وفِتْيانٍ شَوَيْتُ لهم شِواءً ... سَرِيعَ الشَّيِّ، كنت به نَجِيحا