لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل العين المهملة]

صفحة 374 - الجزء 5

  والعازِرُ: العاتب.

  والعَرْز: الانقباض.

  واسْتَعْرَز الشيءُ: انقبض واجتمع.

  واسْتَعْرَز الرجل: تصَعَّب.

  والتَّعْرِيز: كالتَّعْرِيض في الخصومة.

  ويقال: عَرَزْت لفلان عَرْزاً، وهو أَن تقبض على شيء في كفك وتضم عليه أَصابعك وتُرِيَه منه شيئاً صاحبك⁣(⁣١) لينظر إِليه ولا تُرِيَه كلَّه.

  وفي نوادر الأَعراب: أَعْرَزْتَني من كذا أَي أَعْوَزْتَني منه.

  والعُرَّازُ: المُغْتالُونَ للناس⁣(⁣٢) والعَرَزُ: ضرب من أَصغر الثُّمام وأَدَقِّ شجره، له ورق صغار متفرق، وما كان من شجر الثمام من ضربه فهو ذو أَماصِيخَ، أُمْصُوخَةٌ في جوف أُمْصُوخَةٍ، تَنْقَلع العُلا من السُّفَل انقلاعَ العِفاصِ من رأْس المُكْحُلَة، الواحدة عَرَزَة، وقيل: هو الغَرَزُ، والغَرَزَة: شجرة، وجمعها غَرَزٌ.

  وعَرْزَة: اسم، والله أَعلم.

  عرطز: عَرْطَزَ الرجلُ: تَنَحَّى كعَرْطَسَ.

  عرفز: اعْرَنْفَزَ الرجل: مات، وقيل: كاد يموت قُرًّا.

  عزز: العَزِيزُ: من صفات الله ø وأَسمائه الحسنى؛ قال الزجاج: هو الممتنع فلا يغلبه شيء، وقال غيره: هو القوي الغالب كل شيء، وقيل: هو الذي ليس كمثله شيء.

  ومن أَسمائه ø المُعِزُّ، وهو الذي يَهَبُ العِزَّ لمن يشاء من عباده.

  والعِزُّ: خلاف الذُّلِّ.

  وفي الحديث: قال لعائشة: هل تَدْرِينَ لِمَ كان قومُك رفعوا باب الكعبة؟ قالت: لا، قال: تَعَزُّزاً أَن لا يدخلها إِلا من أَرادوا أَي تَكَبُّراً وتشدُّداً على الناس، وجاء في بعض نسخ مسلم: تَعَزُّراً، براء بعد زايٍ، من التَّعْزير والتوقير، فإِما أَن يريد توقير البيت وتعظيمه أَو تعظيمَ أَنفسهم وتَكَبُّرَهم على الناس.

  والعِزُّ في الأَصل: القوة والشدة والغلبة.

  والعِزُّ والعِزَّة: الرفعة والامتناع، والعِزَّة لله؛ وفي التنزيل العزيز: ولله العِزَّةُ ولرسوله وللمؤمنين؛ أَي له العِزَّة والغلبة سبحانه.

  وفي التنزيل العزيز: من كان يريد العِزَّةَ فللَّه العِزَّةُ جميعاً؛ أَي من كان يريد بعبادته غير الله فإِنما له العِزَّة في الدنيا ولله العِزَّة جميعاً أَي يجمعها في الدنيا والآخرة بأَن يَنْصُر في الدنيا ويغلب؛ وعَزَّ يَعِزّ، بالكسر، عِزًّا وعِزَّةً وعَزازَة، ورجل عَزيزٌ من قوم أَعِزَّة وأَعِزَّاء وعِزازٍ.

  وقوله تعالى: فسوف يأْتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أَذِلَّةٍ على المؤمنين أَعِزَّةٍ على الكافرين؛ أَي جانبُهم غليظٌ على الكافرين لَيِّنٌ على المؤمنين؛ قال الشاعر:

  بِيض الوُجُوه كَرِيمَة أَحْسابُهُمْ ... في كلِّ نائِبَةٍ عِزاز الآنُفِ

  وروي:

  بِيض الوُجُوه أَلِبَّة ومَعاقِل

  ولا يقال: عُزَزَاء كراهية التضعيف وامتناع هذا مطرد في هذا النحو المضاعف.

  قال الأَزهري: يَتَذَلَّلُون للمؤمنين وإِن كانوا أَعِزَّةً ويَتَعَزَّزُون على الكافرين وإِن كانوا في شَرَف الأَحْساب دونهم.

  وأَعَزَّ الرجلَ: جعله عَزِيزاً.

  ومَلِكٌ أَعَزُّ: عَزِيزٌ؛ قال الفرزدق:

  إِن الذي سَمَكَ السَّماءَ بَنى لنا ... بَيْتاً دَعائِمُه أَعَزُّ وأَطْوَلُ


(١) قوله [وتريه منه شيئاً صاحبك] هكذا في الأَصل ولفظ صاحبك غير مذكور في عبارة القاموس.

(٢) قوله [المغتالون للناس] كذا بالأَصل باللام. قال شارح القاموس وهو الأَشبه، أي مما عبر به القاموس وهو المغتابون بالباء الموحدة.