لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل العين المهملة]

صفحة 384 - الجزء 5

  يَعْلَمُ الحازِمُ ذو اللُّبِّ بِذا ... أَنما يُضْرَبُ هذا مَثَلا

  ونصب شر يوميها بركبت على الظرف أَي ركبت بحدج جملًا في شر يوميها.

  والعَنَزَةُ: عصاً في قَدْر نصف الرُّمْح أَو أَكثر شيئاً فيها سِنانٌ مثل سنان الرمح، وقيل: في طرفها الأَسفل زُجٌّ كزج الرمح يتوكأُ عليها الشيخ الكبير، وقيل: هي أَطول من العصا وأَقصر من الرمح والعُكَّازَةُ قريب منها.

  ومنه الحديث لما طُعِنَ أُبيّ ابن خلف بالعَنَزَة بين ثَدْيَيْه قال: قتلني ابنُ أَبي كَبْشَة.

  وتَعَنَّزَ واعْتَنَزَ: تَجَنَّب الناسَ وتنحى عنهم، وقيل: المُعْتَنِزُ الذي لا يُساكِنُ الناسَ لئلا يُرْزَأَ شيئاً.

  وعَنَزَ الرجلُ: عَدَلَ، يقال: نزل فلان مُعْتَنِزاً إِذا نزل حَرِيداً في ناحية من الناس.

  ورأَيته مُعْتَنِزاً ومُنْتَبِذاً إِذا رأَيته متنحياً عن الناس؛ قال الشاعر:

  أَباتَكَ الله في أَبياتِ مُعْتَنِزٍ ... عن المَكارِمِ، لا عَفٍّ ولا قارِي

  أَي ولا يَقْرِي الضيفَ ورجل مُعَنَّزُ الوجه إِذا كان قليل لحم الوجه في عِرْنِينِه شَمَمٌ.

  وعُنِّزَ وجه الرجل: قَلَّ لحمه.

  وسمع أَعرابي يقول لرجل: هو مُعَنَّزُ اللِّحْيَة، وفسره أَبو داود بُزْرِيش: كأَنه شبه لحيته بلحية التيس.

  والعَنْزُ وعَنْزٌ، جميعاً: أَكَمَةٌ بعينها.

  وعَنْزُ: اسم امرأَة يقال لها عَنْز اليمامة، وهي الموصوفة بحدَّة النظر.

  وعَنْزٌ: اسم رجل، وكذلك عِنازٌ، وعُنَيْزَةُ اسم امرأَة تصغير عَنَزَة.

  وعَنَزَةُ وعُنَيْزَةُ: قبيلة.

  قال الأَزهري: عُنَيْزَة في البادية موضع معروف، وعُنَيْزَة قبيلة.

  قال الأَزهري: وقبيلة من العرب ينسب إِليهم فيقال فلان العَنَزِيّ، والقبيلة اسمها عَنَزَةُ.

  وعَنَزَةُ: أَبو حي من ربيعة، وهو عَنَزَة ابن أَسد بن ربيعة بن نِزار؛ وأَما قول الشاعر:

  دَلَفْتُ له بِصَدْرِ العَنْزِ لَمَّا ... تَحامَتْه الفَوارِسُ والرِّجالُ

  فهو اسم فرس؛ والعَنْزُ في قول الشاعر:

  إِذا ما العَنْزُ من مَلَقٍ تَدَلَّتْ

  هي العُقاب الأُنثى.

  وعُنَيْزَةُ: موضع؛ وبه فسر بعضهم قول امرئِ القيس:

  ويوم دَخَلْتُ الخِدْرَ خِدْرَ عُنَيْزَةٍ

  وعُنازة: اسم ماء؛ قال الأَخطل:

  رَعَى عُنازَةَ حتى صَرَّ جُنْدُبُها ... وذَعْذَعَ المالَ يومٌ تالِعٌ يَقِرُ

  عنقز: العَنْقَزُ والعُنْقُزُ؛ الأَخيرة عن كراع: المَرْزَنْجُوش، قال ابن بري: والعُنْقُزانُ مثله؛ قال أَبو حنيفة: ولا يكون في بلاد العرب وقد يكون بغيرها، ومنه يكون هناك اللَّاذَنُ؛ قال الأَخطل يهجو رجلًا:

  أَلا اسْلَمْ، سَلِمْتَ أَبا خالِدٍ ... وحَيَّاكَ رَبُّكَ بالعَنْقَزِ

  ورَوَّى مُشاشَكَ بالخَنْدَرِيسِ ... قَبْل الممات فلا تَعْجَزِ

  أَكَلْتَ القِطاطَ فأَفْنَيْتَها ... فهل في الخَنانِيصِ من مَغْمَزِ؟