[فصل العين المهملة]
  يَعْلَمُ الحازِمُ ذو اللُّبِّ بِذا ... أَنما يُضْرَبُ هذا مَثَلا
  ونصب شر يوميها بركبت على الظرف أَي ركبت بحدج جملًا في شر يوميها.
  والعَنَزَةُ: عصاً في قَدْر نصف الرُّمْح أَو أَكثر شيئاً فيها سِنانٌ مثل سنان الرمح، وقيل: في طرفها الأَسفل زُجٌّ كزج الرمح يتوكأُ عليها الشيخ الكبير، وقيل: هي أَطول من العصا وأَقصر من الرمح والعُكَّازَةُ قريب منها.
  ومنه الحديث لما طُعِنَ أُبيّ ابن خلف بالعَنَزَة بين ثَدْيَيْه قال: قتلني ابنُ أَبي كَبْشَة.
  وتَعَنَّزَ واعْتَنَزَ: تَجَنَّب الناسَ وتنحى عنهم، وقيل: المُعْتَنِزُ الذي لا يُساكِنُ الناسَ لئلا يُرْزَأَ شيئاً.
  وعَنَزَ الرجلُ: عَدَلَ، يقال: نزل فلان مُعْتَنِزاً إِذا نزل حَرِيداً في ناحية من الناس.
  ورأَيته مُعْتَنِزاً ومُنْتَبِذاً إِذا رأَيته متنحياً عن الناس؛ قال الشاعر:
  أَباتَكَ الله في أَبياتِ مُعْتَنِزٍ ... عن المَكارِمِ، لا عَفٍّ ولا قارِي
  أَي ولا يَقْرِي الضيفَ ورجل مُعَنَّزُ الوجه إِذا كان قليل لحم الوجه في عِرْنِينِه شَمَمٌ.
  وعُنِّزَ وجه الرجل: قَلَّ لحمه.
  وسمع أَعرابي يقول لرجل: هو مُعَنَّزُ اللِّحْيَة، وفسره أَبو داود بُزْرِيش: كأَنه شبه لحيته بلحية التيس.
  والعَنْزُ وعَنْزٌ، جميعاً: أَكَمَةٌ بعينها.
  وعَنْزُ: اسم امرأَة يقال لها عَنْز اليمامة، وهي الموصوفة بحدَّة النظر.
  وعَنْزٌ: اسم رجل، وكذلك عِنازٌ، وعُنَيْزَةُ اسم امرأَة تصغير عَنَزَة.
  وعَنَزَةُ وعُنَيْزَةُ: قبيلة.
  قال الأَزهري: عُنَيْزَة في البادية موضع معروف، وعُنَيْزَة قبيلة.
  قال الأَزهري: وقبيلة من العرب ينسب إِليهم فيقال فلان العَنَزِيّ، والقبيلة اسمها عَنَزَةُ.
  وعَنَزَةُ: أَبو حي من ربيعة، وهو عَنَزَة ابن أَسد بن ربيعة بن نِزار؛ وأَما قول الشاعر:
  دَلَفْتُ له بِصَدْرِ العَنْزِ لَمَّا ... تَحامَتْه الفَوارِسُ والرِّجالُ
  فهو اسم فرس؛ والعَنْزُ في قول الشاعر:
  إِذا ما العَنْزُ من مَلَقٍ تَدَلَّتْ
  هي العُقاب الأُنثى.
  وعُنَيْزَةُ: موضع؛ وبه فسر بعضهم قول امرئِ القيس:
  ويوم دَخَلْتُ الخِدْرَ خِدْرَ عُنَيْزَةٍ
  وعُنازة: اسم ماء؛ قال الأَخطل:
  رَعَى عُنازَةَ حتى صَرَّ جُنْدُبُها ... وذَعْذَعَ المالَ يومٌ تالِعٌ يَقِرُ
  عنقز: العَنْقَزُ والعُنْقُزُ؛ الأَخيرة عن كراع: المَرْزَنْجُوش، قال ابن بري: والعُنْقُزانُ مثله؛ قال أَبو حنيفة: ولا يكون في بلاد العرب وقد يكون بغيرها، ومنه يكون هناك اللَّاذَنُ؛ قال الأَخطل يهجو رجلًا:
  أَلا اسْلَمْ، سَلِمْتَ أَبا خالِدٍ ... وحَيَّاكَ رَبُّكَ بالعَنْقَزِ
  ورَوَّى مُشاشَكَ بالخَنْدَرِيسِ ... قَبْل الممات فلا تَعْجَزِ
  أَكَلْتَ القِطاطَ فأَفْنَيْتَها ... فهل في الخَنانِيصِ من مَغْمَزِ؟