لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل النون]

صفحة 420 - الجزء 5

  والنِّقَزُ، بالتحريك: الخسيس والرُّذالُ من الناس والمال، واحدة النَّقَزِ نَقَزَةٌ، قال ابن سيده: ولم أَسمع للنَّقَزِ بواحد؛ وأَنشد الأَصمعي:

  أَخَذْتُ بَكْراً نَقَزاً من النَّقَزْ ... ونابَ سَوْءٍ قَمَزاً من القَمَزْ

  والنَّقَزُ من الناس: صغارهم ورُذالُهُم.

  وانْتَقَزَ له مالَه: أَعطاه خسيسه.

  وما لفلان بموضع كذا نُقْزٌ ونُقْرٌ أَي بئر أَو ماء؛ الضم عن ابن الأَعرابي، بالزاي والراء، ولا شِرْبٌ ولا مِلْكٌ⁣(⁣١) ولا مَلْكٌ ولا مُلُكٌ ولا مَلَكٌ.

  ومَلَكَنا الماءُ أَي أَرْوانا.

  ونَقَزَه عنهم: دفعه؛ عن اللحياني.

  وفي حديث ابن عباس، ®: ما كان الله ليُنْقِزَ عن قاتل المؤمن أَي ليُقْلِعَ ويَكُفَّ عنه حتى يُهْلكه.

  وقد أَنْقَزَ عن الشيء إِذا كَفَّ وأَقْلَعَ.

  ابن الأَعرابي: أَنْقَزَ الرجلُ إِذا دام على شُرْب النَّقِزِ، وهو الماء العذب الصافي.

  والنَّقَزُ والنَّقِزُ: اللَّقَبُ.

  وأَنْقَزَ إِذا وقع في إِبله النُّقازُ، وهو داء.

  وأَنْقَزَ عَدُوَّه إِذا قتله قتلًا وَحِيًّا.

  وأَنْقَزَ إِذا اقْتَنَى النَّقَزَ من رديء المال، ومثله أَقْمَزَ وأَغْمَزَ.

  أَبو عمرو: انْتَقَزَ له شَرَّ الإِبل أَي اختار له شرها.

  وعَطاء ناقِزٌ وذو ناقِزٍ إِذا كان خسيساً؛ وأَنشد:

  لا شَرَطٌ فيها ولا ذُو ناقِزِ ... قاظَ القَرِيَّاتِ إِلى العَجالِزِ

  نكز: نَكَزَتِ البئرُ تَنْكُزُ نَكْزاً ونُكُوزاً وهي بئر نَكِزٌ وناكِزٌ ونَكُوز: قَلَّ ماؤها، وقيل: فَنِيَ ماؤها؛ وفيه لغة أُخرى: نَكِزَتْ، بالكسر، تَنْكَزُ نَكَزاً ونَكَّزَها هو وأَنْكَزَها: أَنْفَذَ ماءَها، وأَنْكَزَها أَصحابُها؛ قال ذو الرمة:

  على حِمْيَرِيَّاتٍ كأَنَّ عُيونَها ... ذِمامُ الرَّكايا، أَنْكَزَتْها المَواتِحُ

  وجاء مُنْكِزاً أَي فارغاً من قولهم: نَكَزَتِ البئرُ؛ عن ثعلب.

  وقال ابن الأَعرابي: مُنْكِزاً وإِن لم نسمعهم قالوا: أَنْكَزَتِ البئرُ ولا أَنْكَزَ صاحِبُها.

  ونَكَزَ ونَكِزَ البحرُ: نقص.

  وفلانٌ بمَنْكَزَةٍ من العَيْشِ أَي ضيق.

  والنَّكْزُ: الدفع والضرب، نَكَزَه نَكْزاً أَي دفعه وضربه.

  والنَّكْزُ: طعن بطَرَفِ سنانِ الرمح.

  والنَّكْزُ: الطعن والغَرْزُ بشيء مُحَدَّدِ الطَّرَف، وقيل: بطرف شيء حديد.

  ونَكَزَتْه الحية تَنْكُزُه نَكْزاً وأَنْكَزَتْه: طعنته بأَنفها؛ وخص بعضهم به الثعبان والدَّسَّاسَةَ.

  والنَّكَّازُ: ضرب من الحيات يَنْكُزُ بأَنفه ولا يَعَضُّ بفيه ولا يُعرف رأْسه من ذنبه لدقة رأْسه.

  أَبو زيد: النَّكْزُ من الحية بالأَلف، والنَّكْزُ من كل دابة سوى الحية العَضُّ.

  قال أَبو الجَرَّاح: يقال للدَّسَّاسَةِ من الحيات وَحْدَها: نَكَزَتْه، ولا يقال لغيرها.

  الأَصمعي: نَكَزَتْه الحية ووَكَزَتْه ونَشَطَتْه ونَهَشَتْه بمعنى واحد.

  أَبو زيد: نَكَزَتْه الحية أَي لسعته بأَنفها، فإِذا عضته الحية بأَنيابها قيل: نشَطَتْه؛ قال رؤبة:

  لا تُوعِدَنّي حَيَّةً بالنَّكْزِ

  وقيل: النَّكْزُ أَن يَطْعُنَ بأَنفه طَعْناً.

  ثم النَّكَّازُ حية لا يُدْرَى ما ذنبها من رأْسها ولا تَعَضُّ إِلا


(١) قوله [ولا ملك الخ] الأول مثلث الميم والثاني بضمتين والثالث بالتحريك كما في القاموس.