[فصل النون]
  نَكْزاً أَي نَقْزاً؛ ابن شميل: سُمِّيَ نَكَّازاً لأَنه يطعن بأَنفه وليس له فم يَعَضُّ به، وجمعه النَّكاكِيزُ والنَّكَّازاتُ.
  ونَكَزَ الدابةَ بعَقِبه: ضربها يَسْتَحِثُّها.
  والنَّكْزُ: العَضُّ من كل دابة؛ عن أَبي زيد.
  الكسائي: نَكَزَتْه ووَكَزَتْه ولهَزَتْه ونَفَتَتْه بمعنى واحد.
  نهز: نَهَزَه نَهْزاً: دفعه وضربه مثل نَكَزَه ووَكَزَه.
  وفي الحديث: من توضأَ ثم خرج إِلى المسجد لا يَنْهَزُه إِلَّا الصلاةُ غفر له ما خلا من ذنبه؛ النَّهْزُ: الدفعُ، يقال: نَهَزْتُ الرجلَ أَنْهَزُه إِذا دفعته، ونَهَزَ رأْسَه إِذا حَرَّكه؛، ومنه حديث عمر، ¥: من أَتى هذا البيتَ ولا يَنْهَزُه إِليه غيرُه رَجَع وقد غُفِرَ له؛ يريد أَنه من خرج إِلى المسجد أَو حج ولم ينو بخروجه غير الصلاة والحج من أُمور الدنيا.
  ومنه الحديث: أَنه نَهَزَ راحِلَتَه أَي دفعها في السير.
  ونَهَزَتِ الدابةُ إِذا نهضت بصدرها للسير؛ قال:
  فلا يَزالُ شاحِجٌ يَأْتِيكَ بِجْ ... أَقْمَرُ نَهَّازٌ يُنَزِّي وَفْرَ تِجْ
  والنَّهْزُ: التَّناوُل باليد والنُّهوضُ للتناول جميعاً.
  والناقةُ تَنْهُزُ بصدرها إِذا نهضت لتَمْضِيَ وتسير؛ وأَنشد:
  نَهُوزٌ بأُولاها زَجُولٌ بصَدْرِها
  والدابة تَنْهَزُ بصدرها إِذا ذَبَّتْ عن نفسها؛ قال ذو الرمة:
  قِياماً تَذُبُّ البَقَّ عن نُخَراتِها ... بِنَهْزٍ، كإِيماءِ الرُّؤوسِ المَواتِعِ
  الأَزهري: النُّهْزَةُ اسم للشيء الذي هو لك مُعَرَّض كالغنيمة.
  والنُّهْزَةُ: الفُرْصَةُ تجده من صاحبك.
  ويقال: فلان نُهْزَةُ المُخْتَلِسِ أَي هو صيد لكل أَحد؛ ومنه حديث أَبي الدَّحْداحِ:
  وانْتَهَزَ الحَقَّ إِذا الحَقُّ وَضَحْ
  أَي قلبه وأَسرع إِلى تناوله.
  وحديث أَبي الأَسود: وإِن دُعِيَ انْتَهَزَ.
  وتقول: انْتَهِزُها قد أَمْكَنَتْكَ قبل الفَوْتِ.
  والمُناهَزَةُ: المُبادَرَةُ.
  يقال: ناهَزْتُ الصيدَ فَقَبَضْتُ عليه قبل إِفلاته.
  وانْتَهَزَها وناهَزَها: تناولها من قُرْب وبادرها واغتنمها، وقد ناهَزَتْهُم الفُرَصُ؛ وقال:
  ناهَزْتُهُمْ بِنَيْطَلٍ جَرُوفِ
  وتَناهَزَ القومُ: كذلك؛ أَنشد سيبويه:
  ولقد عَلِمْتُ، إِذا الرِّجالُ تَناهَزُوا ... أَيِّي وأَيُّكمُ أَعَزُّ وأَمْنَعُ
  ويقال للصبي إِذا دنا للفطام: نَهَزَ للفطام، فهو ناهِزٌ، والجارية كذلك، وقد ناهَزا؛ وأَنشد:
  تُرْضِعُ شِبْلَيْن في مَغارِهما ... قد ناهَزا للفِطامِ أَو فُطِما
  وناهَزَ فلانٌ الحُلُمَ ونَهَزَه إِذا قاربه.
  وناهَزَ الصبي البلوغَ أَي داناه.
  ومنه حديث ابن عباس، ®: وقد ناهَزْتُ الاحتلامَ.
  وناهَزَ الخمسين: قارَبها.
  وإِبل نَهْزُ مائةٍ ونِهازُ مائة ونُهازُ مائة أَي قُرابَتُها.
  الأَزهري: كان الناس نَهْزَ عشرة آلافٍ أَي قُرْبَها.
  وفي الحديث: أَن رجلًا اشترى من مال يَتامَى خمراً فلما نزل التحريم أَتى النبيَّ، صلى الله عليه