لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الباء الموحدة]

صفحة 25 - الجزء 6

  كان قَصْداً: لا بَخْسَ فيه ولا شطط.

  وفي التهذيب: لا بَخْس ولا شُطُوط.

  وبَخَسَ الميزانً: نَقَصَه.

  وتَباخَسَ القومُ، تغابنوا.

  وروي عن الأَوزاعي في حديث: أَنه يأْتي على الناس زمانٌ يُستحلُّ فيه الربا بالبيع، والخمرُ بالنبيذ، والبَخْسُ بالزكاة؛ أَراد بالبَخْس ما يأْخذه الولاة باسم العُشْر، يتأَوّلون فيه أَنه الزكاة والصدقات.

  والبَخْسُ: فَقْءُ العين بالإِصبع وغيرها، وبَخَسَ عينه يَبْخَسُها بخساً: فقأَها، لغة في بَخَصَها، والصاد أَعلى.

  قال ابن السكيت: يقال بَخَصْتُ عينَه، بالصاد، ولا تقل بَخَسْتُها إِنما البَخْسُ نقصانُ الحق.

  والبَخْسُ: أَرض تُنْبِتُ بغير سَقْي، والجمع بُخُوسٌ.

  والبَخْسُ من الزرع: ما لم يُسْقَ بماءٍ عِدٍّ إِنما سقاه ماء السماء؛ قال أَبو مالك: قال رجل من كندة يقال له العُذافَة وقد رأَيته:

  قالتْ لُبَيْنَى: اشْتَرْ لنا سَويقَا ... وهاتِ بُرَّ البَخْسِ أَو دَقِيقا،

  واعْجَلْ بِشَحْمٍ نَتَّخِذْ حُرْذِيقا ... واشْتَرْ فَعَجِّلْ خادِماً لَبِيقا،

  واصْبُغْ ثيابي صِبَغاً تَحْقِيقا ... من جَيِّدِ العُصْفُرِ لا تَشْرِيقا

  بِزَعْفَرَانٍ، صِبَغاً رَقيقا

  قال: البَخْسُ الذي يزرع بماء السماء، تشريقاً أَي صُفِّرَ شيئاً يسيراً.

  والأَباخِسُ: الأَصابعُ.

  قال الكُمَيْتُ:

  جَمَعْتَ نِزَاراً، وهي شَتَّى شُعُوبُها ... كما جَمَعَتْ كَفُّ إليها الأَباخِسا

  وإِنه لشديد الأَباخِسِ، وهي لحم العَصَب، وقيل: الأَباخِسُ ما بين الأَصابع وأُصولها.

  والبَخِيسُ من ذي الخُفِّ: اللحم الداخل في خُفِّه.

  والبَخِيسُ: نِياطُ القلب.

  ويقال: بَخَّسَ المُخُّ تَبْخِيساً أَي نقص ولم يبق إِلا في السُّلامَى والعين، وهو آخر ما يبقى.

  وقال الأُموي: إِذا دخل في السُّلامَى والعين فذهب وهو آخر ما يبقى.

  بدس: بَدَسَه بِكَلِمَةٍ بَدْساً: رماه بها؛ عن كراع.

  برس: البِرْسُ والبُرْسُ: القُطْنُ؛ قال الشاعر:

  تَرْمِي اللُّغامَ على هاماتها قَزَعاً ... كالبُرْسِ طَيَّرَه ضَرْبُ الكَرابِيلِ

  الكرابيل: جمع كِرْبالٍ، وهو مِنْدَفُ القطن.

  والقَزَعُ: المتفرِّق قِطَعاً، وقيل: البُرْسُ شبيه بالقطن، وقيل: البرس قُطْنُ البَرْدِيِّ؛ وأَنشد:

  كنَدِيفِ البِرْسِ فوقَ الجُماحْ

  والنِّبْرَاسُ: المصباح؛ قال ابن سيده، ¦: وإِنما قَضَينا بزيادة النون لأَن بعضهم ذهب إِلى أَن اشتقاقه من البُرْسِ الذي هو القطن، إذ الفتيلة في الأَغلب إِنما تكون من قطن، وذكره الأَزهري في الرباعي قال: ويقال للسِّنانِ نِبْرَاسٌ، وجمعه النَّبَارِسُ؛ قال ابن مقبل:

  إِذ رَدَّها الخَيْلُ تَعْدُو وهي خافِضَةٌ ... حَدَّ النَّبَارِسِ مَطْرُوراً نَواحِيها

  أَي خافضة الرماح.

  والبِرْسُ: حَذَاقَة الدليل.

  وبَرَسَ إِذا اشتد على غريمه.

  وبُرْسَانُ: قبيلة من العرب.

  والبَرْنَساءُ: الناسُ، وفيه لغات: بَرْنَسَاءُ ممدود غير مصروف مثل عَقْرباءَ، وبَرْناساءُ وبَراساءُ.

  وفي حديث الشعبي: هو أَحل من ماءِ بُرْسٍ؛ بُرْس: أَجَمَةٌ معروفة بالعراق، وهي الآن قرية، واللَّه أَعلم.

  بربس: أَبو عمرو: البِرْباسُ البئر العَمِيقَةُ.