[فصل الميم]
  كأَنَّ كَبْشاً ساجِسِيّاً أَرْبَسا ... بين صَبِيَّيْ لَحْيِه مُجَرْفَسا
  يقول: كأَن لحيته بين فَكَّيْه كَبْشٌ ساجِسِيٌّ، يصف لحية عظيمة؛ قال أَبو العباس: جعل خبر كأَنَّ في الظرف يعني بين: الأَزهري: كل شيء أَوثقته، فقد قَعْطَرْته، قال: وهي الجَرْفَسَةُ؛ ومنه قوله:
  بين صَبِيَّيْ لَحْيِه مُجَرْفَسا
  وجِرْفاسٌ: من أَسماءِ الأَسد.
  جرهس: الجِرْهاسُ: الجسيم؛ وأَنشد:
  يُكْنى، وما حُوِّل عن جِرْهاسِ ... من فَرْسَةِ الأُسْدِ، أَبا فِراسِ
  جسس: الجَسُّ: اللَّمْسُ باليد.
  والمَجَسَّةُ: مَمَسَّةُ ما تَمَسُّ.
  ابن سيده: جَسَّه بيده يَجُسُّه جَسّاً واجْتَسَّه أَي مَسَّه ولَمَسَه.
  والمَجَسَّةُ: الموضع الذي تقع عليه يده إِذا جَسَّه.
  وجَسَّ الشخصَ بعينه: أَحَدَّ النظر إِليه ليَسْتَبِينَه ويَسْتَثْبِتَه؛ قال:
  وفِتْيَةٍ كالذُّبابِ الطُّلْسِ قلت لهم: ... إِني أَرى شَبَحاً قد زالَ أَوْ حالا
  فاعْصَوْصَبْوا ثم جَسُّوه بأَعْيُنِهم ... ثم اخْتَفَوْه وقَرنُ الشمس قد زالا
  اختفوه: أَظهروه.
  والجَسُّ: جَسُّ الخَبَرِ، ومنه التَجَسُّسُ.
  وجَسَّ الخَبَرَ وتَجَسَّسه: بحث عنه وفحَصَ.
  قال اللحياني: تَجَسَّسْتُ فلاناً ومن فلان بحثت عنه كتَحَسَّسْتُ، ومن الشاذ قراءة من قرأَ: فَتَجَسَّسُوا من يوسف وأَخيه.
  والمَجَسُّ والمَجَسَّة: مَمَسَّةُ ما جَسَسْتَه بيدك.
  وتَجَسَّسْتُ الخبر وتَحَسَّسْته بمعنى واحد.
  وفي الحديث: لا تَجَسَّسُوا؛ التَّجَسُّسُ، بالجيم: التفتيش عن بواطن الأُمور، وأَكثر ما يقال في الشر.
  والجاسُوسُ: صاحب سِرِّ الشَّر، والناموسُ: صاحب سرِّ الخير، وقيل: التَّجَسُّسُ، بالجيم، أَن يطلبه لغيره، وبالحاء، أَن يطلبه لنفسه، وقيل بالجيم: البحث عن العورات، وبالحاء الاستماع، وقيل: معناهما واحد في تطلب معرفة الأَخبار.
  والعرب تقول: فلان ضَيِّقُ المَجَسِّ إِذا لم يكن واسع السِّرْبِ ولم يكن رَحيب الصدر.
  ويقال: في مَجَسِّكَ ضِيقٌ.
  وجَسَّ إِذا اختبر.
  والمَجَسَّةُ: الموضع الذي يَجُسُّه الطبيب.
  والجاسُوسُ: العَيْنُ يَتَجَسَّسُ الأَخبار ثم يأْتي بها، وقيل: الجاسُوسُ الذي يَتَجَسَّس الأَخبار.
  والجَسَّاسَةُ: دابة في جزائر البحر تَجُسُّ الأَخبار وتأْتي بها الدجالَ، زعموا.
  وفي حديث تميم الداري: أَنا الجَسَّاسَة يعني الدابة التي رآها في جزيرة البحر، وإِنما سميت بذلك لأَنها تجُسُّ الأَخبار للدجال.
  وجَواسُّ الإِنسان: معروفة، وهي خمس: اليدان والعينان والفم والشم والسمع، والواحدة جاسَّة، ويقال بالحاء؛ قال الخليل: الجَواسُّ الحَواسُّ.
  وفي المثل: أَفواهُها مَجاسُّها، لأَن الإِبل إِذا أَحسنت الأَكل اكتفى الناظر بذلك في معرفة سمنها من أَن يَجُسَّها.
  قال ابن سيده: والجَواسُّ عند الأَوائل الحَواسُّ.
  وجَسَّاس: اسم رجل؛ قال مُهَلْهِلٌ:
  قَتِيلٌ، ما قَتِيلُ المَرْءِ عَمْرٍو؟ ... وجَسَّاسُ بنُ مُرَّةَ ذو ضَريرِ
  وكذلك جِسَاسٌ؛ أَنشد ابن الأَعرابي:
  أَحْيا جِساساً، فلما حانَ مَصْرَعُه، خَلَّى جِساساً لأَقْوام سَيَحْمُونَه