[فصل الخاء المعجمة]
  حديث عائشة: أَن فتاةً دخلت عليها فقالت: إِن أَبي زوَّجني من ابن أَخيه وأَراد أَن يَرْفَعَ بي خَسِيسَته؛ الخَسِيسُ: الدنيء.
  والخَساسَةُ: الحالة التي يكون عليها الخَسِيسُ؛ ومنه حديث الأَحنف: إِن لم يَرْفَع خَسِيسَتنا.
  التهذيب: الخَسِيسُ الكافر.
  ويقال: هو خَسِيسٌ خَتِيثٌ.
  وخَسِيسةُ الناقة: أَسنانها دون الإِثْناءِ.
  يقال: جاوزت الناقةُ خَسِيسَتَها وذلك في السنة السادسة إِذا أَلقت ثَنِيَّتَها، وهي التي تجوز في الضحايا والهَدْي.
  خفس: خَفَسَ يَخْفِسُ خَفْساً وأَخْفَسَ الرجلُ: قال لصاحبه أَقْبَحَ ما يكون من القول وأَقبَح ما قدَرَ عليه.
  يقال للرجل: خَفَسْتَ يا هذا وأَخْفَسْتَ وهو من سوء القول.
  وشَرابٌ مُخْفِسٌ: سريع الإِسكار، واشتقاقه من القُبْح لأَنه يخرج به من سُكْرِه إِلى القبيح من القول والفعل.
  وخَفَسَ له يَخْفِس: قَلَّل له من الماء في شرابه، يقال: اخْفِسْ له من الماء أَي قَلِّلل الماءَ وأَكثر النبيذ؛ قال ثعلب: هذا من كلام المُجَّانِ، والصواب: أَعْرِقْ له، يريد أَقْلِلْ له من الماء في الكأْس حتى يَسْكَرَ.
  وأَخْفَسَ الشرابَ وأَخْفَسَ له منه: أَكثر مَزْجَه.
  وقال أَبو حنيفة: أَخفس له إِذا أَقَلَ الماء وأَكثر الشرابَ أَو اللبن أَو السويق؛ وكان أَبو الهيثم ينكر قول الفراء في الشراب الخَفِيس إِنه الذي أَكثر نبيذه وأَقَلَّ ماؤه.
  أَبو عمرو: الخَفْسُ الاستهزاء.
  والخَفْسُ: الأَكل القليل.
  خلس: الخَلْسُ: الأَخذ في نُهْزَةٍ ومُخاتلة؛ خَلَسَه يَخلِسُه خَلْساً وخَلَسَة إِياه، فهو خالِسٌ وخَلَّاس؛ قال الهذلي:
  يا مَيُّ، إِن تَفْقِدي قوماً وَلدْتِهم ... أَو تَخْلِسِيهم، فإِن الدَّهْرَ خَلَّاس
  الجوهري: خَلَسْتُ الشيء واخْتَلَسْته وتَخَلَّسْته إِذا اسْتَلبته.
  والتَّخالُسُ: التَّسالُبُ.
  والاخْتلاسُ كالخَلْسِ، وقيل: الاخْتلاسُ أَوْحى من الخَلْسِ وأَخص.
  والخُلْسَة، بالضم: النُّهْزةُ.
  يقال: الفُرْصَةُ خُلْسَةٌ.
  والفِرْنانِ إِذا تبارزا يَتَخالسان أَنفسَهما: يُناهِزُ كلُّ واحد منهما قَتْل صاحبه.
  الأَزهري: الخَلْسُ في القتال والصِّراع.
  وهو رجل مُخالِسٌ أَي شجاع حَذِرٌ.
  وتَخالسَ القِرْنانِ وتخالَسا نَفْسَيْهما: رام كلُّ واحد منهما اخْتِلاسَ صاحبه؛ قال أَبو ذؤيب:
  فَتَخَالَسا نَفْسَيْهما بنَوافِذٍ ... كنَوافِذِ العُبْطِ التي لا تُرْقَعُ
  وخالَسَه مُخالَسَةً وخِلاساً؛ أَنشد ثعلب:
  نَظَرْتُ إِلى مَيٍّ خِلاساً عَشِيَّةً ... على عَجَلٍ، والكاشِحُونَ حُضُورُ
  كذا مثلَ طَرْفٍ العينِ، ثم أَجَنَّها ... رِواقٌ أَتى من دونِها وسُتُورُ
  وطَعْنة خَليسٌ إِذا اخْتَلَسَها الطاعنُ بِحِذْقِه.
  وأَخذه خِلِّيسَى أَي اختلاساً.
  ورجل خَلِيسٌ وخَلَّاسٌ: شجاعٌ حَذِرٌ.
  ورَكَبٌ مَخْلوس: لا يرى من قلة لحمه.
  وأَخْلَسَ الشَّعْرُ، فهو مُخْلِسٌ وخَلِيسٌ: استوى سواده وبياضه، وقيل: هو إِذا كان سواده أَكثر من بياضه؛ قال سُوَيدٌ الحارثي:
  فَتًى قَبَلٌ لم تُعْنِسِ السِّنُّ وَجْهَه ... سِوَى خُلْسَةٍ في الرَّأْسِ كالبَرْقِ في الدُّجَى
  أَبو زيد: أَخْلَسَ رأْسُه، فهو مُخلِسٌ وخَلِيس إِذا