لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الخاء المعجمة]

صفحة 66 - الجزء 6

  ابيض بعضه، فإِذا غلب بياضه سواده، فهو أَغْثَم.

  والخَلِيسُ: الأَشْمط.

  وأَخْلَسَتْ لحيته إِذا شَمَطَتْ.

  الجوهري: أَخْلَسَ رأْسُه إِذا خالط سوادُه البياضَ، وكذلك النبت إِذا كان بعضه أَخْضَر وبعضه أَبيض، وذلك في الهَيْج، وخَّس بعضهم به الطريقة والصِّلِّيانَ والهَلْتَى والسَحَمَ.

  وأَخْلَسَ الحَلِيُّ: خرجت فيه خُضْرَةٌ طَرِيَّة؛ عن ابن الأَعرابي.

  وأَخْلَسَت الأَرضُ والنباتُ: خالط يبيسُهما رَطْبَهما، والخُلْسَةُ الاسم من ذلك.

  وأَخْلَست الأَرضُ أَيضاً: أَطْلَعَتْ شيئاً من النبات.

  والخَليسُ: النبات الهائج بعضُه أَصفر وبعضُه أَخضر، وكذلك الخَلِيطُ يسمى خليساً.

  والخِلاسِيُّ: الولد بين أَبيض وسوداء أَو بين أَسود وبيضاء.

  قال الأَزهري: سمعت العرب تقول للغلام إِذا كانت أُمّه سوداء وأَبوه عربيّاً آدَمَ فجاءت بولد بين لونيهما: غلام خِلاسِيٌّ، والأُنثى خِلاسِيَّة؛ ومنه الحديث: سِرْ حتى تأْتي فَتَياتٍ قُعْساً، ورجالاً طُلْساً، ونساءً خُلْساً؛ الخُلْسُ: السُّمْرُ.

  وفي الحديث: نهى عن الخلِيسَة، وهي ما تُسْتَخلَصُ من السبع فتموت قبل أَن تُذَكَّى، من خَلَسْتُ الشيء واخْتَلَسْته إِذا سلبته، وهي فَعِيلة بمعنى مفعولة؛ ومنه الحديث: ليس في النُّهْبَة ولا الخَلِيسة قطع، وفي رواية: ولا في الخُلْسَة أَي ما يؤخذ سَلْباً ومُكابَرَةً؛ ومنه الحديث: بادِرُوا بالأَعمال مَرَضاً حابساً أَو موتاً خالِساً أَي يَخْتَلِسُكم على غفلة.

  والخِلاسِيُّ من الدِّيَكَةِ: بين الدَّجاج الهِنْدِية والفارسية.

  الخليل: من المصادر المُخْتَلَس والمُعْتَمَدُ: فالمُخْتَلَسُ ما كان على حَذْوِ الفعل نحو انصرَف انصرافاً ورجع رجوعاً، والمعتمد ما اعتمدت عليه فجعلته اسماً للمصدر نحو المذهب والمَرْجِعِ، وقولك أَجَبْتُه إِجابةً، وهو المعتمد عليه ولا يعرف المعتمد إِلا بالسَّماع.

  ومُخالِسٌ: اسم حصان من خيل العرب معروف؛ قال مزاحِمٌ:

  يَقُودانِ جُرْداً من بناتِ مُخالِسٍ ... وأَعْوَجَ يُقْفَى بالأَجِلَّةِ والرُّسْلِ

  وقد سمت خَلَّاساً ومُخالِساً.

  خلبس: خَلْبَسَه وخَلْبَسَ قلبه أَي فتنه وذهب به، كما يقال خَلَبه، وليس يبعد أَن يكون هو الأَصل لأَن السين من حروف الزيادات، والخُلابِسُ، بضم الخاء: الحديث الرقيق، وقيل: الكذب؛ قال الكُمَيْت:

  بما قد أَرَى فيها أَوانِسَ كالدُّمَى ... وأَشْهَدُ منهنَّ الحديثَ الخُلابِسا

  والخَلابيسُ: الكَذِبُ.

  وأَمرٌ خَلابُيسُ: على غير استقامة، وكذلك خَلْقٌ خَلابِيسُ، والواحد خِلْبيسٌ وخِلْباسٌ، وقيل: لا واحد له.

  والخَلابِيسُ: أَن تَرْوَى الإِبلُ فتذهب ذهاباً شديداً فَتُعْنِّي راعيها.

  يقال: أَكفِيكَ الإِبلَ وخَلابِيسَها، والخَلابِيسُ: المتفرّقون.

  خمس: الخمسةُ: من عدد المذكر، والخَمْسُ: من عدد المؤَنث معروفان؛ يقال: خمسة رجال وخمس نسوة، التذكير بالهاء.

  ابن السكيت: يقال صُمْنا خَمْساً من الشهر فَيُغَلِّبُون الليالي على الأَيام إِذا لم يذكروا الأَيام، وإِنما يقع الصيام على الأَيام لأَن ليلة كل يوم قبله، فإِذا أَظهروا الأَيام قالوا صمنا خمسة أَيام، وكذلك أَقمنا عنده عشراً بين يوم وليلة؛ غلبوا التأْنيث، كما قال الجعدي: