[فصل الخاء المعجمة]
  الأَول العالية، والخُمْسُ الثاني بَكْر بن وائل، والخُمْسُ الثالث تميم، والخُمْسُ الرابع عبد القيس، والخُمْسُ الخامس الأَزْدُ.
  والخِمْسُ: قبيلة؛ أَنشد ثعلب:
  عادَتْ تميمُ بأَحْفى الخِمْسِ، إِذ لَقِيَتْ ... إِحْدى القَناطِرِ لا يُمْشى لها الخَمَرُ
  والقناطر: الدواهي.
  وقوله: لا يمشي لها الخمر يعني أَنهم أَظهروا لهم القتال.
  وابنُ الخِمْسِ: رجل؛ وأَما قول شَبِيبِ بن عَوانَة:
  عَقِيلَةُ دَلَّاه لِلَحْدِ ضَريحِه ... وأَثوابُه يَبْرُقْنَ والخِمْسُ مائجُ
  فعقيلةُ والخِمسُ: رجلان، وفي حديث الحجاج: أَنه سأَل الشَعْبيَّ عن المُخَّمَسَة، قال: هي مسأَلة من الفرائض اختلف فيها خمسة من الصحابة: علي وعثمان وابن مسعود وزيد وابن عباس، ¤، وهي أُم وأُخت وجد.
  خنس: الخُنُوس: الانقباضُ والاستخفاء.
  خَنَسَ من بين أَصحابه يَخْنِسُ ويَخْنُسُ، بالضم، خُنُوساً وخِناساً وانْخَنَس: انقبض وتأَخر، وقيل: رجع.
  وأَخْنَسَه غيره: خَلَّفَه ومَضَى عنه.
  وفي الحديث: الشيطان يُوَسْوِسُ إِلى العبد فإِذا ذكَرَ اللَّه خَنَسَ أَي انقبض منه وتأَخر.
  قال الأَزهري: وكذا قال الفراء في قوله تعالى: من شر الوسواس الخناس؛ قال: إِبليس يوسوس في صدور الناس، فإِذا ذكر اللَّه خَنَسَ، وقيل: إِن له رأْساً كرأْس الحية يَجْثُمُ على القلب، فإِذا ذكر اللَّه العبد تنحى وخنَسَ، وإِذا ترك ذكر اللَّه رجع إِلى القلب يوسوس، نعوذ باللَّه منه.
  وفي حديث جابر: أَنه كان له نخل فَخَنَسَت النخلُ أَي تأَخرت عن قبول التلقيح فلم يؤثر فيها ولم تحمل تلك السنة.
  وفي حديث الحجاج: إن الإِبل ضُمَّزٌ خُنَّسٌ ما جُشِّمَتْ جَشِمَتْ؛ الخُنَّسُ جمع خانس أَي متأَخر، والضُمَّزٌ جمع ضامز، وهو الممسك عن الجِرَّة، أَي أَنها صوابر على العطش وما حَمَّلْتَها حَمَلَتْه؛ وفي كتاب الزمخشري: حُبُسٌ، بالحاء والباء الموحدة بغير تشديد.
  الأَزهري: خَنَسَ في كلام العرب يكون لازماً ويكون متعدياً.
  يقال: خَنَسْتُ فلاناً فَخَنَسَ أَي أَخرته فتأَخر وقبضته فانقبض وخَنَسْته أَكثر.
  وروى أَبو عبيد عن الفراء والأُمَوِيِّ: خَنَسَ الرجل يَخْنِسُ وأَخْنَسْتُه، بالأَلف، وهكذا قال ابن شميل في حديث رواه: يخرج عُنُقٌ من النار فَتَخْنِسُ بالجبارين في النار؛ يريد تدخل بهم في النار وتغيبهم فيها.
  يقال: خَنَسَ به أَي واراه.
  ويقال: يَخْنِسُ بهم أَي يغيب بهم.
  وخَنَسَ الرجل إِذا توارى وغاب.
  وأَخنسته أَنا أَي خَلَّفْتُه؛ قال الراعي:
  إِذا سِرْتُمُ بين الجُبَيْلَيْنِ ليلةً ... وأَخْنَسْتُمُ من عالِجٍ كَدَّ أَجْوَعا
  الأَصمعي: أَخنستم خَلَّفْتُم، وقال أَبو عمرو: جُزْتم، وقال: أَخَّرْتُمْ.
  وفي حديث كعب: فتَخْنِسُ بهم النارُ.
  وحديث ابن عباس: أَتيتُ النبي، ﷺ، وهو يصلي فأَقامني حذاءة فلما أَقبل على صلاته انْخَنَسْتُ.
  وفي حديث أَبي هريرة: أَن النبي، ﷺ، لقيه في بعض طُرُق المدينة قال: فانْخَنَسْتُ منه، وفي رواية: اخْتَنَسْتُ، على المطاوعة بالنون والتاء، ويروى: فانْتَجَشْتُ، بالجيم والشين.
  وفي حديث الطُّفَيْل: فَخَنَسَ عني أَو حَبَسَ، قال: هكذا جاء بالشك.
  وقال الفراء: أَخْنَسْتُ عنه بعضَ حقه، فهو مُخنَسٌ، أَي أَخَّرْته؛ وقال البعِيثُ: