[فصل الراء]
  في التباس واختلاط ودَوَرانٍ؛ وأَنشد:
  نحن صَبَحْنا عَسْكَرَ المَرْجُوسِ ... بذاتِ خالٍ، ليلةً الخَمِيسِ
  والمِرْجاسُ: حجر يطرح في جوف البئر يُقَدَّر به ماؤها ويعلم به قَدْرُ قعر الماء وعُمْقه؛ قاله ابن سيده، والمعروف المِرْداسُ.
  وأَرْجَسَ الرجلُ: إِذا قدَّر الماء بالمِرْجاس.
  الجوهري: المِرْجاسُ حجر يُشَدُّ في طرف الحبل ثم يُدْلى في البئر فتُمْخَض الحَمْأَة حتى تَثُور ثم يُسْتقى ذلك الماء فتنقى البئر؛ قال الشاعر:
  إِذا رَأَوْا كَريهةً يَرْمُونَ بي ... رَمْيَكَ بالمِرْجاسِ في قَعْرِ الطَّوي
  والنَّرْجِسُ: من الرياحين، معرّب، والنون زائدة لأَنه ليس في كلامهم فَعْلِلٌ وفي الكلام نَفْعِل، قاله أَبو علي.
  ويقال: النَّرْجِسُ، فإِن سميت رجلاً بنَرْجِس لم تصرفه لأَنه نَفْعِلُ كنَجْلِسُ ونَجْرِس، وليس برباعي، لأَنه ليس في الكلام مثل جَعْفر فإِن سميته بًنِرْجِسٍ صرفته لأَنه على زنة فِعْلِلٍ، فهو رباعي كهِجْرِس؛ قال الجوهري: ولو كان في الأَسماء شيء على مثال فَعلِل لصرفناه كما صرفنا نَهْشَلاً لأَن في الأَسماء فَعْللاً مثل جَعْفَرٍ.
  ردس: رَدَسَ الشيءَ يَرْدُسُه ويَردِسُه رَدْساً: دَكَّه بشيء صُلْبٍ.
  والمِرْداس: ما رُدِسَ به.
  ورَدَسَ يَرْدِسُ رَدْساً وهو بأَي شيء كان.
  والمِرْدَسُ والمِرْداسُ: الصخرة التي يرمى بها، وخص بعضهم به الحجر الذي يرمى به في البئر ليعلم أَفيها ماء أَم لا؛ وقال الراجز:
  قَذَفَكَ بالمِرْداسِ في قَعْرِ الطَّوي
  ومنه سمي الرجل.
  وقال شمر: يقال رَدَسَه بالحجر أَي ضربه ورماه به؛ قال رؤبة:
  هناك مِرْدانَا مِدَّقٌّ مِرْداسْ
  أَي داقٌّ.
  يقال: رَدَسَه بحجر وندَسَه ورَداه إِذا رماه.
  والرَّدْسُ: دَكُّكَ أَرضاً أَو حائطاً أَو مَدَراً بشيء صُلْب عريض يسمى مِرْدَساً؛ وأَنشد:
  تعمد الأَعداء حَوْزاً مِرْدَسا
  ورَدَسْتُ القومَ أَرْدُسُهم رَدْساً إِذا رميتهم بحجر؛ قال الشاعر:
  إِذا أَخوك لَواكَ الحَقَّ مُعْتَرِضاً ... فارْدُسْ أَخاكَ بعَبْءٍ مثلِ عَتَّابِ
  يعني مثل بني عَتَّاب، وكذلك رادَسْتُ القومَ مُرادسَة.
  ورجل رِدِّيسٌ، بالتشديد، وقولٌ رَدْسٌ: كأَنه يرمي به خصمه؛ عن ابن الأَعرابي، وأَنشد للعُجَيْرِ السَّلوليّ:
  بِقَوْلٍ وَراءَ البابِ رَدْسٍ كأَنه ... رَدى الصَّخْرِ، فالمَقْلُوبةُ الصَّيدُ تَسْمَعُ
  ابن الأَعرابي: الرَّدُوسُ السَّطوحُ المُرَخَّمُ(١)؛ وقال الطرماح.
  تَشُقُّ مقمصار الليلِ عنها ... إِذا طَرَقَتْ بِمِرْداسٍ رَعُونِ
  قال أَبو عمرو: المِرْداسُ الرأْس لأَنه يُرْدَسُ به أَي يُرَدُّ به ويدفع.
  والرَّعُونُ: المتحرك.
  يقال: رَدَسَ برأْسه أَي دفع به.
  ومِرْداسُ: اسم؛ وأَما قول عباس بن مِرْداسٍ السُّلَمِي:
(١) قوله [السطوح المرخم] كذا بالأَصل. وكتب السيد مرتضى بالهامش صوابه: النطوح المرجم، وكتب على قوله: تشق مقمصار، صوابه: تشق مغمضات.