[فصل القاف]
  أَبو ذؤيب:
  كأَنَّ ابنةَ السَهْمِيِّ دَرَّة قامسٍ ... لها بعد تَقْطِيعِ النُّبُوح وهِيجُ(١)
  وكذلك القَمَّاس.
  والقَمْس: الغَوْص.
  والتقميسُ: أَن يُرْوِي الرجل إِبلَه؛ والتَغْمِيسُ، بالغين: أَن يسقِيها دون الرِّيِّ، وقد تقدم.
  وأَقْمَس الكوكبُ وانقمس: انحطَّ في المغرب؛ قال ذو الرمّة يذكر مَطراً عند سقوط الثُّرَيَّا.
  أَصابَ الأَرضَ مُنْقَمَسُ الثريا ... بِساحِيةٍ، وأَتْبَعَها طِلالا
  وإِنما خَّص الثريا لأَنه زعم أَن العرب تقول: ليس شيء من الأَنْواء أَغْزَر من نَوْء الثريا، أَراد أَن المطر كان عند نَوء الثريا، وهو مُنْقَمَسها، لغَزَارة ذلك المطر.
  والقاموس والقَومَس: قعر البحر، وقيل: وسَطه ومُعظمه.
  وفي حديث ابن عباس: وسُئل عن المَدّ والجَزْر قال: مَلَك موكَّل بقاموس البحر كلما وضَع رجلَه فيه فاضَ وإِذا رفعها غاضَ أَي زاد ونقَس، وهو فاعُولٌ من القَمْس.
  وفي الحديث أَيضاً: قال قولاً بلغ به قاموس البحر أَي قَعْرَه الأَقصى، وقيل: وسَطه ومُعظمه؛ قال أَبو عبيد: القاموس أَبعد موضع غَوْراً في البحر، قال: وأَصل القَمْس الغَوْس.
  والقَوْمَسُ: الملِك الشريف.
  والقَوْمَسُ: السيد، وهو القُمّسُ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:
  وعَلِمْتُ أَني قد مُنِيتُ بِنَيْطَلٍ ... إِذ قيل: كان من ال دَوْفَنَ قُمَّسُ
  والجمع قَمامِس وقَمامِسَة، أَدخلوا الهاء لتأْنيث الجمع، وقُومِس: موضع؛ قال أَحد الخوارج:
  ما زالت الأَقدارُ حتى قَذَفَني ... بقُومِسَ بين الفَرَّجان وصُول(٢)
  وقامِس: لغة في قاسِم.
  قملس: القَمَلَّس: الداهية كالقَلَمَّس.
  قنس: القَنْسُ والقِنْس: الأَصل؛ قال العجاج:
  وحاصِنٍ من حاصنات مُلْسِ ... من الأَذَى ومِن قِرافِ الوَقْسِ،
  في قَنْسِ مَجْدٍ فات كل قَنْسِ
  وروي: فَوْق كلِّ قَنْسِ.
  وحاصِن: بمعنى حَصان، أَي هي من نساء عفِيفات مُلْسٍ من العيب أَي ليس فيهنَّ عيب.
  والقِراف: المُداناة.
  والوقْس هنا: الفجور؛ قال ابن سيده: وهذا أَحد ما صحفه أَو عبيد فقال القَبْس، بالباء.
  ويقال؛ إِنه لكريم القِنَسْ.
  الليث: القَنْس تُسميه الفُرْس الراسَن.
  وجيءَ به من قِنْسِك أَي من حيث كان.
  وقَوْنَسُ الفَرَس: ما بين أُذُنَيْه، وقيل: عظم ناتئ بين أُذنيه، وقيل: مقدّم رأْسه؛ قال الشاعر:
  اضْرِبَ عنك الهُمومَ طارِقَها ... ضَرْبَك بالسَّوْط قَوْنَس الفَرس
  أَراد: اضْرِبَنْ فحذف النون؛ قال ابن بري: البيت لطرفة.
  ويقال: إِنه مصنوعٌ عليه وأَراد اضْرِبَنْ، بنون التأْكيد الخفيفة، فحذفها للضرورة؛ وهذا من الشاذ لأَن نون التأْكيد الخفيفة لا تحذف إِلا إِذا لقيها ساكن كقول الآخر:
(١) قوله [بعد تقطيع النبوح] هكذا في الأَصل المعوّل عليه هنا وفيه في مادة وهج بعد تقطيع الثبوج.
(٢) قوله [بين الفرجان] هكذا في الأَصل، مشدد الراء وعليه يستقيم وزن البيت، ولكن اسم الموضع بإسكان الراء كما في معجم ياقوت والقاموس وكذا للمؤلف في مادة فرج.