لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل القاف]

صفحة 183 - الجزء 6

  أَبو ذؤيب:

  كأَنَّ ابنةَ السَهْمِيِّ دَرَّة قامسٍ ... لها بعد تَقْطِيعِ النُّبُوح وهِيجُ⁣(⁣١)

  وكذلك القَمَّاس.

  والقَمْس: الغَوْص.

  والتقميسُ: أَن يُرْوِي الرجل إِبلَه؛ والتَغْمِيسُ، بالغين: أَن يسقِيها دون الرِّيِّ، وقد تقدم.

  وأَقْمَس الكوكبُ وانقمس: انحطَّ في المغرب؛ قال ذو الرمّة يذكر مَطراً عند سقوط الثُّرَيَّا.

  أَصابَ الأَرضَ مُنْقَمَسُ الثريا ... بِساحِيةٍ، وأَتْبَعَها طِلالا

  وإِنما خَّص الثريا لأَنه زعم أَن العرب تقول: ليس شيء من الأَنْواء أَغْزَر من نَوْء الثريا، أَراد أَن المطر كان عند نَوء الثريا، وهو مُنْقَمَسها، لغَزَارة ذلك المطر.

  والقاموس والقَومَس: قعر البحر، وقيل: وسَطه ومُعظمه.

  وفي حديث ابن عباس: وسُئل عن المَدّ والجَزْر قال: مَلَك موكَّل بقاموس البحر كلما وضَع رجلَه فيه فاضَ وإِذا رفعها غاضَ أَي زاد ونقَس، وهو فاعُولٌ من القَمْس.

  وفي الحديث أَيضاً: قال قولاً بلغ به قاموس البحر أَي قَعْرَه الأَقصى، وقيل: وسَطه ومُعظمه؛ قال أَبو عبيد: القاموس أَبعد موضع غَوْراً في البحر، قال: وأَصل القَمْس الغَوْس.

  والقَوْمَسُ: الملِك الشريف.

  والقَوْمَسُ: السيد، وهو القُمّسُ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

  وعَلِمْتُ أَني قد مُنِيتُ بِنَيْطَلٍ ... إِذ قيل: كان من ال دَوْفَنَ قُمَّسُ

  والجمع قَمامِس وقَمامِسَة، أَدخلوا الهاء لتأْنيث الجمع، وقُومِس: موضع؛ قال أَحد الخوارج:

  ما زالت الأَقدارُ حتى قَذَفَني ... بقُومِسَ بين الفَرَّجان وصُول⁣(⁣٢)

  وقامِس: لغة في قاسِم.

  قملس: القَمَلَّس: الداهية كالقَلَمَّس.

  قنس: القَنْسُ والقِنْس: الأَصل؛ قال العجاج:

  وحاصِنٍ من حاصنات مُلْسِ ... من الأَذَى ومِن قِرافِ الوَقْسِ،

  في قَنْسِ مَجْدٍ فات كل قَنْسِ

  وروي: فَوْق كلِّ قَنْسِ.

  وحاصِن: بمعنى حَصان، أَي هي من نساء عفِيفات مُلْسٍ من العيب أَي ليس فيهنَّ عيب.

  والقِراف: المُداناة.

  والوقْس هنا: الفجور؛ قال ابن سيده: وهذا أَحد ما صحفه أَو عبيد فقال القَبْس، بالباء.

  ويقال؛ إِنه لكريم القِنَسْ.

  الليث: القَنْس تُسميه الفُرْس الراسَن.

  وجيءَ به من قِنْسِك أَي من حيث كان.

  وقَوْنَسُ الفَرَس: ما بين أُذُنَيْه، وقيل: عظم ناتئ بين أُذنيه، وقيل: مقدّم رأْسه؛ قال الشاعر:

  اضْرِبَ عنك الهُمومَ طارِقَها ... ضَرْبَك بالسَّوْط قَوْنَس الفَرس

  أَراد: اضْرِبَنْ فحذف النون؛ قال ابن بري: البيت لطرفة.

  ويقال: إِنه مصنوعٌ عليه وأَراد اضْرِبَنْ، بنون التأْكيد الخفيفة، فحذفها للضرورة؛ وهذا من الشاذ لأَن نون التأْكيد الخفيفة لا تحذف إِلا إِذا لقيها ساكن كقول الآخر:


(١) قوله [بعد تقطيع النبوح] هكذا في الأَصل المعوّل عليه هنا وفيه في مادة وهج بعد تقطيع الثبوج.

(٢) قوله [بين الفرجان] هكذا في الأَصل، مشدد الراء وعليه يستقيم وزن البيت، ولكن اسم الموضع بإسكان الراء كما في معجم ياقوت والقاموس وكذا للمؤلف في مادة فرج.