لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الكاف]

صفحة 191 - الجزء 6

  اسم لما كُبِس من الأَبنية، يقال: كِبْس الجار وكِبْس البَيت.

  وكل بُنيان كُبِس، فله كِبْس؛ قال العجاج:

  وإِن رأَوْا بُنْيانَه ذا كِبْسِ ... تَطارَحُوا أَركانَه بالرَّدْسِ

  والأَرْنَبَة الكابِسَة: المُقبلَة على الشفة العليا.

  والناصيَة الكابِسَة: المُقبلَة على الجَبْهة.

  يقال: جبهة كَبَسَتها الناصية، وقد كَبَسَتِ الناصِيَةُ الجَبْهَة.

  والكُباس، بالضم: العظيم الرأْس، وكذلك الأَكبس.

  ورجل أَكْبس بَيِّن الكَبَس إِذا كان ضخم الرأْس؛ وفي التهذيب: الذي أَقبلت هامَتُه وأَدبرت جَبْهَته.

  ويقال: رأْس أَكْبَس إِذا كان مستديراً ضخماً.

  وهامَةٌ كَبْساء وكُباس: ضخمة مستديرة، وكذلك كَمَرَة كَبْساء وكُباس.

  ابن الأَعرابي: الكِبْسُ الكَنْزُ والكِبْس الرأْس الكبير.

  شمر: الكُباس الذكَر؛ وأَنشد قول الطرماح:

  ولو كُنْت حُرّاً لم تَنَمْ ليلة النَّقا ... وجِعْثِنُ تُهْبى بالكُباس وبالعَرْد

  تُهْبى: يُثار منها الغبار لشدة العَمَل بها، ناقة كَبْساء وكُباس، والاسم الكَبَس؛ وقيل: الأَكْبَس.

  وهامةٌ كَبْساء وكُباس: ضخمة مستديرة، وكذلك كَمَرة كَبْساء وكُباس.

  والكُباس.

  الممتلئ اللحم.

  وقدَم كَبْساء: كثيرة اللحم غليظة مُحْدَوْدِبة.

  والتَّكْبيس والتَّكَبُّس: الاقتحام على الشيء، وقد تَكَبَّسوا عليه.

  ويقال: كَبَسوا عليهم.

  وفي نوادر الأَعراب: جاء فلان مُكَبِّساً وكابساً إِذا جاء شادّاً، وكذلك جاء مُكَلِّساً أَي حاملاً.

  يقال: شدَّ إِذا حَمَل، وربما قالوا كَبَس رأْسَه أَي أَدخله في ثيابه وأَخفاه.

  وفي حديث القيامة: فوجَدوا رجالاً قد أَكلتهم النار إِلا صورة أَحدهم يعرَف بها فاكْتَبَسوا فأَلْقوا على باب الجنة أَي أَدخلوا رؤُوسَهم في ثيابهم.

  وفي حديث مَقْتَل حمزة: قال وَحْشِيّ فكَمَنت له إِلى صخرة وهو مُكَبّسٍ له كَتِيت أَي يقتحم الناس فيَكْبِسهم، والكتيت الهَدير والغَطِيط.

  وقِفافٌ كُبْسٌ إِذا كانت ضِعافاً؛ قال العجاج:

  وُعْثاً وُعُوراً وقِفافاً كُبْسا

  ونخلة كَبُوس: حملها في سَعَفِها.

  والكِباسة، بالكسر: العِذْق التَّام بشَماريخه وبُسْرِه، وهو من التمر بمنزلة العُنْقود من العِنب؛ واستعار أَبو حنيفة الكَبائس لشجر الفَوْفَل فقال: تحمل كبائس فيها الفَوْفَل مثل التمر.

  غيره: والكَبيسُ ضرْب من التمر.

  وفي الحديث: أَن رجلاً جاء بكَبائس من هذه النخل؛ هي جمع كِباسة، وهو العِذْق التامُّ بشماريخه ورُطبه؛ ومنه حديث عليّ، كرم اللَّه وجهه: كَبائس اللؤْلؤ الرطْب.

  والكَبيس: ثمر النخلة التي يقال لها أُمُّ جِرْذان، وإِنما يقال له الكبيس إِذا جفَّ، فإِذا كان رطباً فهو أُمُّ جِرْذان.

  وعامُ الكَبِيس في حساب أَهل الشام عن أَهل الروم: في كل أَربع سنين يزيدون في شهر شباط يوماً فيجعلونه تسعة وعشرين يوماً، وفي ثلاث سنين يعدونه ثمانية وعشرين يوماً، يقيمون بذلك كسور حساب السنة ويسمون العام الذي يزيدون فيه ذلك اليوم عام الكَبِيس.

  الجوهري: والسنة الكَبِيسة التي يُسْتَرق لها يوم وذلك في كل أَربع سنين.

  وكَبَسُوا دار فلان؛ وكابوس: كلمة يكنَى بها عن البُضْع.

  يقال: كبَسها إِذا فعل بها مرة.