لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الكاف]

صفحة 192 - الجزء 6

  وكَبَس المرأَة: نكحها مرة.

  وكابُوس: اسم يكنُون به عن النكاح.

  والكابُوس: ما يقع على النائم بالليل، ويقال: هو مقدَمة الصَّرَع؛ قال بعض اللغويين: ولا أَحسبه عربيّاً إِنما هو النِّيدِلان، وهو الباروك والجاثُوم.

  وعابسٌ كابسٌ: إِتباع.

  وكابسٌ وكَبْس وكُبَيْسٌ: أَسماء وكُبَيْس: موضع؛ قال الراعي:

  جَعَلْنَ حُبَيّاً باليمين، ونكَّبَت ... كُبَيْساً لوِرْدٍ من ضَئيدة باكِرِ

  كدس: الكُدْس والكَدْس: العَرَمَة من الطعام والتمر والدراهم ونحو ذلك، والجمع أَكداس، وهو الكدِّيس، يمانية؛ قال:

  لم تَدْر بُصْرى بما آلَيْت من قَسَم ... ولا دِمَشْقُ إِذا دِيسَ الكَداديسُ

  وقد كَدَسَه.

  والكُدْس: جماعة طعام، وكذلك ما يجمع من دراهم ونحوه.

  يقال: كَدَسَ يَكْدِس.

  النضر: أَكْداس الرمل واحدها كُدْس، وهو المتراكب الكثير الذي لا يُزايل بعضه بعضاً.

  وفي حديث قتادة: كان أَصحاب الأَيْكة أَصحاب شجر مُتكادِس أَي ملتف مجتمع من تكدَّست الخيل إِذا ازدحمت وركب بعضها بعضاً.

  والكَدْس: الجمع؛ ومنه كُدْس الطعام.

  وكَدَسَتِ الإِبل والدَّوابّ تَكْدِس كَدْساً وتكدَّسَت: أَسرعت وركب بعضها بعضاً في سيرها.

  الفراء: الكَدس إِسراع الإِبل في سيْرها، والكَدْس: إِثقال المُسْرِع⁣(⁣١) في السير، وقد كَدَسَت الخيل.

  وتَكَدَّس الفرس إِذا مشى كأَنه مثقل؛ قال الشاعر:

  إِنَّا إِذا الخَيْل عَدَت أَكْداسا ... مِثل الكلاب، تَتَّقِي الهَراسا

  والتَكَدُّس: أَن يحرِّك مَنْكِبَيْه وينصَبَّ إِلى ما بين يديه إِذا مَشَى وكأَنه يركب رأْسه، وكذلك الوُعُول إِذا مَشَت.

  وفي حديث السِّراط: ومنهم مَكْدُوس في النار أَي مَدْفُوع.

  وتكدَّس الإِنسان إِذا دُفع من ورائه فسقط، ويروى بالشين المعجمة، من الكَدْش وهو السَّوْق الشديد.

  والكَدْسُ: الطرد والجَرْح أَيضاً.

  والتَكَدُّس: مِشيَة من مِشى القِصار الغِلاظ.

  ابن الأَعرابي: كَدْس الخيل ركوب بعضها بعضاً، والتَكَدُّس: السرعة في المشي أَيضاً؛ قال عبيد أَو مهلهل:

  وخَيْل تَكَدَّسُ بالدَّارعِين ... كمَشْيِ الوُعُول على الظاهِرَه

  يقال منه: جاء فلان يَتَكَدَّسُ؛ وقال المُتَلَمِّس:

  هَلُمُّوا إِليه، قد أُبيثَتْ زُرُوعُه ... وعادَتْ عليه المَنْجَنُونُ تَكَدَّسُ

  والكُداس: عُطاس البهائم، وكَدَسَت أَي عَطَست؛ قال الراجز:

  الطَّير شَفْعٌ والمَطايا تَكْدِسُ ... إِني بأَنْ تَنْصُرَني لأُحسِسُ

  يقول: هذه الإِبل تَعْطِسُ بنصرك إِياي، والطيرُ تمرُّ شَفْعاً، لأَنه يُتَطَيَّرُ بالوِتْرِ منها، وقوله أُحْسِسُ، أَي أُحسُّ، فأَظْهر التضعيف للضرورة كما قال الآخر:

  تَشْكو الوَجى من أَظْلَلٍ وأَظْلَلِ

  وكَدَسَ يَكْدِس كَدْساً: عَطَس، وقيل: الكُداس للضّأْن مثل العُطاس للأَنسان.

  وفي الحديث:


(١) قوله [الكدس أثقال المسرع الخ] عبارة القاموس والصحاح: الكدس اسراع المثقل في السير.