[فصل الميم]
  وقالت السماءُ إِذا أَمطرت مطراً يُسمع صوته، ويجوز أَن يريد صوت الرعد الذي في سحاب هذا المطر.
  والصَّمَّان: موضع بعينه.
  والقَلْسُ: الذي ملأَ الموضع حتى فاض.
  والجواء: مثل السَّحْبَلِ، وهو الوادي الواسع.
  قال الأَصمعي: بعَثَت امرأَة من العرب بنتاً لها إِلى جارتها أَن ابعَثي إِليَّ بَنَفْسٍ أَو نَفْسَيْنِ من الدِّباغ أَمْعَسُ به مَنِيئَتي فإِني أَفِدَةٌ؛ والمَنِيئَة: المَدْبَغَة، والنَفْسُ: قدر ما يدبغ به من ورق القَرَظ والأَرْطَى، ومَنِيئَةٌ مَعُوسٌ إِذا حركت في الدِّباغ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:
  يُخْرِجُ، بَيْنَ النَّابِ والضُّرُوسِ ... حَمْراءَ كالمَنِيئَةِ المَعُوسِ
  يعني بالحمراء الشِّقْشِقَةَ شبَّهها بالمَنِيئَة المحركة في الدباغ.
  والمَعْسُ: الحركة.
  وامْتَعَس: تحرك؛ قال:
  وصاحِب يَمْتَعِسُ امْتِعاسا
  ومَعَسَ المرأَةَ مَعْساً: نكحها.
  وامْتَعَس العَرْفَجُ إِذا امتلأَت أَجوافه من حُجَنِه حتى تسود(١).
  مغس: المَغْسُ: لغة في المَغْص، وهو وجع وتقطيع يأْخذ في البطن، وقد مَغَسَني بطْني.
  ومغَسَه بالرُّمح مَغْساً: طعَنه.
  وامَّغَس رأْسه بنصْفَين من بياض وسواد: اخْتَلَط، وبطن مغُوس.
  مقس: مَقِسَتْ نفسُه، بالكسر، مقَساً وتمقَّست: غَثَت، وقيل: تَقَزَّزَت وكَرِهَت، وهو نحو ذلك؛ قال أَبو زيد: صادَ أَعرابيٌّ هامَةً فأَكلها فقال: ما هذا؟ فقيل: سُمانى، ففَثَتْ نفسُه فقال:
  نَفْسي تَمَقَّسُ من سُماني الأَقْبُرِ
  أَبو عمرو: مَقِسَتْ نفسي من أَمر كذا تَمْقَس، فهي ماقِسَة إِذا أَنِفَت، وقال مرة: خَبُثَتْ وهي بمعنى لَقِسَتْ.
  والمَقْس: الجَوْب والخَرْق.
  ومَقَس في الأَرض مَقْساً: ذهب فيها.
  أَبو سعيد: مَقَسْتُه في الماء مَقْساً وقَمَسْتُه قَمْساً إِذا غَطَطْتَه فيه غَطَّاً.
  وفي الحديث: خرج عبد الرحمن بن زيد وعاصم بن عمر يَتَماقَسان في البحر أَي يَتَغاوَصان.
  يقال: مَقَسْتُه وقَمَسْتُه على القلب إِذا غَطَطْته في الماء.
  امرأَة مَقَّاسَة: طَوَّافة.
  ومَقَّاس والمَقَّاس، كلاهما: اسم رجل.
  مكس: المَكْسُ: الجباية، مَكَسَه يَمْكِسه مَكْساً ومكَسْتُه أَمْكِسه مَكْساً.
  والمَكْسُ: دراهم كانت تؤخذ من بائع السِّلَع في الأَسواق في الجاهلية.
  والماكِسُ: العَشَّار.
  ويقال للعَشَّار: صاحب مَكْسٍ.
  والمَكْسُ: ما يأْخذه العَشّار.
  يقال: مَكَسَ، فهو ماكِسٌ، إِذا أَخذ.
  ابن الأَعرابي: المَكْسُ دِرْهم كان يأْخذه المُصَدَّقُ بعد فراغه.
  وفي الحديث: لا يدخل صاحب مَكْسٍ الجنةَ؛ المَكْسُ: الضريبة التي يأْخذها الماكِسُ وأَصله الجباية.
  وفي حديث ابن سيرين قال لأَنس: تستعملني أَي على عُشُور الناس فأُماكِسُهم ويُماكِسوني، قيل: معناه تستعملني على ما يَنقص دِيني لما يخاف من الزيادة والنقصان في الأَخذ والترك.
  وفي حديث جابر قال له: أَترى إِنما ماكَسْتُك لآخذ جملَكَ؛ المماكسة في البيع: انتقاص الثمن واسْتِحطاطُه والمنابذة بين المتبايعين.
  وفي حديث ابن عمر: لا بأْس بالمُماكَسَة في البيع.
  والمَكْس: النقص.
  والمَكْس: انتقاص الثمن في البياعة؛ ومنه أُخِذَ المَكَّاس لأَنه يَسْتَنْقِصُه؛ قال جابر بن حُنَيٍّ
(١) قوله [حتى تسود] هكذا بالأَصل وفي شرح القاموس حتى لا تسود.