لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الميم]

صفحة 220 - الجزء 6

  وقالت السماءُ إِذا أَمطرت مطراً يُسمع صوته، ويجوز أَن يريد صوت الرعد الذي في سحاب هذا المطر.

  والصَّمَّان: موضع بعينه.

  والقَلْسُ: الذي ملأَ الموضع حتى فاض.

  والجواء: مثل السَّحْبَلِ، وهو الوادي الواسع.

  قال الأَصمعي: بعَثَت امرأَة من العرب بنتاً لها إِلى جارتها أَن ابعَثي إِليَّ بَنَفْسٍ أَو نَفْسَيْنِ من الدِّباغ أَمْعَسُ به مَنِيئَتي فإِني أَفِدَةٌ؛ والمَنِيئَة: المَدْبَغَة، والنَفْسُ: قدر ما يدبغ به من ورق القَرَظ والأَرْطَى، ومَنِيئَةٌ مَعُوسٌ إِذا حركت في الدِّباغ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

  يُخْرِجُ، بَيْنَ النَّابِ والضُّرُوسِ ... حَمْراءَ كالمَنِيئَةِ المَعُوسِ

  يعني بالحمراء الشِّقْشِقَةَ شبَّهها بالمَنِيئَة المحركة في الدباغ.

  والمَعْسُ: الحركة.

  وامْتَعَس: تحرك؛ قال:

  وصاحِب يَمْتَعِسُ امْتِعاسا

  ومَعَسَ المرأَةَ مَعْساً: نكحها.

  وامْتَعَس العَرْفَجُ إِذا امتلأَت أَجوافه من حُجَنِه حتى تسود⁣(⁣١).

  مغس: المَغْسُ: لغة في المَغْص، وهو وجع وتقطيع يأْخذ في البطن، وقد مَغَسَني بطْني.

  ومغَسَه بالرُّمح مَغْساً: طعَنه.

  وامَّغَس رأْسه بنصْفَين من بياض وسواد: اخْتَلَط، وبطن مغُوس.

  مقس: مَقِسَتْ نفسُه، بالكسر، مقَساً وتمقَّست: غَثَت، وقيل: تَقَزَّزَت وكَرِهَت، وهو نحو ذلك؛ قال أَبو زيد: صادَ أَعرابيٌّ هامَةً فأَكلها فقال: ما هذا؟ فقيل: سُمانى، ففَثَتْ نفسُه فقال:

  نَفْسي تَمَقَّسُ من سُماني الأَقْبُرِ

  أَبو عمرو: مَقِسَتْ نفسي من أَمر كذا تَمْقَس، فهي ماقِسَة إِذا أَنِفَت، وقال مرة: خَبُثَتْ وهي بمعنى لَقِسَتْ.

  والمَقْس: الجَوْب والخَرْق.

  ومَقَس في الأَرض مَقْساً: ذهب فيها.

  أَبو سعيد: مَقَسْتُه في الماء مَقْساً وقَمَسْتُه قَمْساً إِذا غَطَطْتَه فيه غَطَّاً.

  وفي الحديث: خرج عبد الرحمن بن زيد وعاصم بن عمر يَتَماقَسان في البحر أَي يَتَغاوَصان.

  يقال: مَقَسْتُه وقَمَسْتُه على القلب إِذا غَطَطْته في الماء.

  امرأَة مَقَّاسَة: طَوَّافة.

  ومَقَّاس والمَقَّاس، كلاهما: اسم رجل.

  مكس: المَكْسُ: الجباية، مَكَسَه يَمْكِسه مَكْساً ومكَسْتُه أَمْكِسه مَكْساً.

  والمَكْسُ: دراهم كانت تؤخذ من بائع السِّلَع في الأَسواق في الجاهلية.

  والماكِسُ: العَشَّار.

  ويقال للعَشَّار: صاحب مَكْسٍ.

  والمَكْسُ: ما يأْخذه العَشّار.

  يقال: مَكَسَ، فهو ماكِسٌ، إِذا أَخذ.

  ابن الأَعرابي: المَكْسُ دِرْهم كان يأْخذه المُصَدَّقُ بعد فراغه.

  وفي الحديث: لا يدخل صاحب مَكْسٍ الجنةَ؛ المَكْسُ: الضريبة التي يأْخذها الماكِسُ وأَصله الجباية.

  وفي حديث ابن سيرين قال لأَنس: تستعملني أَي على عُشُور الناس فأُماكِسُهم ويُماكِسوني، قيل: معناه تستعملني على ما يَنقص دِيني لما يخاف من الزيادة والنقصان في الأَخذ والترك.

  وفي حديث جابر قال له: أَترى إِنما ماكَسْتُك لآخذ جملَكَ؛ المماكسة في البيع: انتقاص الثمن واسْتِحطاطُه والمنابذة بين المتبايعين.

  وفي حديث ابن عمر: لا بأْس بالمُماكَسَة في البيع.

  والمَكْس: النقص.

  والمَكْس: انتقاص الثمن في البياعة؛ ومنه أُخِذَ المَكَّاس لأَنه يَسْتَنْقِصُه؛ قال جابر بن حُنَيٍّ


(١) قوله [حتى تسود] هكذا بالأَصل وفي شرح القاموس حتى لا تسود.