لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الحاء المهملة]

صفحة 287 - الجزء 6

  الحُزْنُ العَينَ: أَخرَج كلَّ ما فيها من الدمْع؛ أَنشد ابن دُريد:

  يا مَنْ لِعَينٍ ثَرَّةِ المَدامِع ... يَحْفِشُها الوَجْدُ بماءِ هامِع

  ثم فسره فقال: يحفِشها يَسْتخرج كلَّ ما فيها.

  وحفَشَ لك الوُدَّ: أَخرَجَ لك كلّ ما عنده.

  وحفَشَ المطرُ الأَرْضَ: أَظْهر نَباتَها.

  والحَفُوش: المُتَحَفِّي، وقيل: المُبالِغ في التحَفِّي والوُدِّ، وخصَّ بعضُهم به النِّساءَ إِذا بالَغْنَ في وُدِّ البُعُولَةِ والتحفّي بهم؛ قال:

  بَعْدَ احْتِضانِ الحَفْوةِ الحَفُوشِ

  ويقال: حَفَشَت المرأَة لزَوْجِها الوُدَّ إِذا اجْتَهَدت فيه.

  وتَحَفَّشَت المرأَةُ على زَوْجِها إِذا أَقامت عليه ولَزِمَتْه وأَكَبَّت عليه.

  والفرسُ يَحْفِشُ أَي يأْتي بِجَرْيٍ بَعْدَ جَرْيٍ.

  وحَفَش الفَرَسُ الجَرْيَ يَحْفِشُه: أَعْقَبَ جَرْياً بعد جَرْيٍ فلم يَزْدَدْ إِلَّا جَوْدة؛ قال الكميت يصف غيثاً:

  بِكُلِّ مُلِثٍّ يَحْفِشُ الأُكْمَ وَدْقُه ... كأَنَّ التِّجارَ استَبْضَعَتْه الطيالِسا

  ويَحفِش: يَسِيل، ويُقال: يَقْشِر؛ يقول: اخْضَرَّ ونَضَرَ فشبَّهَه بالطَّيالِسة.

  والحَفْش: الضّرّ.

  والحِفْش: الشيء البالي.

  ابن شميل: الحَفَشُ أَن تأْخُذَ الدَّبَرة في مُقَدَّم السَّنام فتأْكُلَه حتى يَذْهَبَ مُقَدَّمُه من أَسْفلِه إِلى أَعلاه فيَبْقى مُؤَخَّرُه مما يَلي عَجُزَه صَحيحاً قائماً، ويذهب مُقَدَّمُه مما يَلي غارِبَه.

  يقال: قد حَفِشَ سَنامُ البعير، وبَعيرٌ حَفِشُ السَّنام وجمل أَحْفَش وناقة حَفْشاء وحَفِشة.

  والحِفْشُ: الدُّرْج يكون فيه البَخُور، وهو أَيضاً الصغِيرُ من بُيُوت الأَعْراب، وقيل: الحِفْش والحَفْش والحَفَش البيت الذَّلِيل القريبُ السَّمْكِ من الأَرْض، سُمِّيَ به لضِيقه، وجمعه أَحْفاش وحِفَاش.

  والتحَفُّشُ: الانضمام والاجتماع؛ ومنه حديث المعتدَّة: دخَلَتْ حِفْشاً ولَبِسَت شَرَّ ثِيابها.

  وحَفَّشَ الرجُلُ: أَقام في الحِفَش؛ قال رؤبة:

  وكُنْتُ لا أُوبَنُ بالتَّحْفِيش

  وتَحَفَّشت المرأَة على زَوْجها أَو ولَدِها: أَقامت، وفي بَيْتها إِذا لَزِمَتْه فَلَم تَبْرَحْه.

  والحِفْش: وِعَاءٌ المَغازِل.

  الليث: الحِفْش ما كان من أَسْقاطِ الأَواني الَّتي تكُون أَوعِيَةً في البَيْت للطِّيب ونحوه.

  وفي الحديث: أَن النبي، ، بعَث رجُلاً من أَصحابه ساعياً فقَدِم بمال وقال: أَمَّا كذا وكذا فهو من الصدَقات، وأَما كذا وكذا فإِنه مما أُهْدِي لي، فقال النبي، : هلَّا جَلَس في حِفْش أُمّه فيَنْظر هل يهدى له؟ قال أَبو عبيد: شبَّه بَيت أُمِّه في صِغَرِه بالدُّرْج، وذكر ابن الأَثير أَن الذي وجّهَه ساعياً على الزكاة هو ابن اللُّتْبِيَّة.

  والحِفْش: هو البيت الصغير.

  ويقال: معنى قوله هلَّا قَعد في حِفْش أُمه أَي عند حِفْش أُمه.

  وحَفَشُوا عليك يَحْفِشُون حَفْشاً: اجتمعوا.

  وقال شجاع الأَعرابي: حَفَزُوا علينا الخيلَ والركابَ وحَفَشُوها إِذا صَبُّوها عليهم.

  ويقال: هم يَحْفِشُون عليك أَي يجتمعون ويتأَلفون.

  والحِفْش: الهَنُ.

  حكش: ابن سيده: الحَكْشُ الظُّلْم.

  ورجل حاكِشٌ: ظالم، أُراه على النسب.

  وحَوْكَشٌ: اسم.

  الأَزهري: رجل حَكِشٌ مثل قولهم حَكَر، وهو اللَّجُوج.

  والحَكِشُ والعَكِش: الذي فيه التواء على خَصْمه.