لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل العين المهملة]

صفحة 316 - الجزء 6

  وبعيرٌ مَعْروشُ الجَنْبين: عظيمُهما كما تُعْرَشُ البئر إِذا طُوِيتْ.

  وعَرْشُ القَدَمِ وعُرْشُها: ما بين عَيرِها وأَصابعها من ظاهرٍ، وقيل: هو ما نَتأَ في ظهرها وفيه الأَصابعُ، والجمع أَعْراشٌ وعِرَشة.

  وقال ابن الأَعرابي: ظهرُ القدم العَرْش وباطنُه الأَخْمَص.

  والعُرْشانِ من الفرس: آخرُ شَعرِ العُرْف.

  وعُرْشا العُنُق: لَحْمتان مسْتَطِيلتان بينهما الفَقارُ، وقيل: هما موضعا المِحْجَمَتين؛ قال العجاج:

  يَمْتَدّ عُرْشا عُنْقِه للُقْمَتِه

  ويروى: وامتدَّ عُرْشا.

  وللعنُقِ عُرْشان بينهما القفا، وفيهما الأَخْدَعانِ، وهما لحمتان مُسْتطيلتانِ عِدا العُنُق؛ قال ذو الرمة:

  وعبدُ يَغُوث يَحْجُلُ الطَّيْرُ حوله ... قد احْتَزّ عُرْشَيه الحُسامُ المُذَكَّرُ

  لنا الهامةُ الأُولى التي كلُّ هامةٍ ... وإِن عظُمَتْ، منها أَذَلُّ وأَصْغَرُ

  وواحدهما عُرْش، يعني عبد يغوث بن وقّاص المُحاربي، وكان رئيسَ مَذْحِج يومَ الكُلاب ولم يُقْتل ذلك اليومَ، وإِنما أُسِرَ وقُتِل بعد ذلك؛ وروي: قد اهْتَذّ عُرْشَيه أَي قَطَع، قال ابن بري: في هذا البيت شاهِدانِ: أَحدُهما تقديمُ مِنْ على أَفْعَل، والثاني جواز قولهم زيد أَذلُّ من عُمرٍو، وليس في عَمْرٍو ذُلٌّ؛ على حد قول حسان:

  فَشَرُّكُما لِخيرِكُما الفِداءُ

  وفي حديث مَقْتَل أَبي جهل قال لابن مسعود: سَيْفُك كَهامٌ فخُذْ سَيفي فاحْتَزَّ به رأْسي من عُرْشِي؛ قال: العُرْشُ عِرْقٌ في أَصل العُنُق.

  وعُرْشا الفرسِ: مَنْبِت العُرْفِ فوق العِلْباوَيْنِ.

  وعَرْشَ الحِمارُ بعانَته تَعْريشاً: حَمَلَ عليها فاتحاً فمَه رافعاً صوتَه، وقيل إِذا شَحَا بعد الكَرْفِ؛ قال رؤبة:

  كأَنّ حيث عَرَّشَ القَبائلا ... من الصَّبِيّيْنِ وحِنُوًا ناصِلا

  والأُذُنان تُسَمَّيان: عُرْشَينِ لِمُجاوَرَتِهما العُرْشَين.

  أَراد فلان أَن يُقِرّ لي بحقّي فَنَفَث فلانٌ في عُرْشَيه، وإِذا سارَّه في أُذُنيه فقد دَنا من عُرْشَيْه.

  وعَرَشَ بالمكان يَعْرِش عُرُوشاً وتَعرَّش: ثبَتَ.

  وعَرِشَ بغَرِيمه عرَشاً: لزِمَه.

  والمُتَعَرْوِشُ: المُسْتَظِلّ بالشجرة.

  وعَرَّشَ عني الأَمرُ أَي أَبْطأَ: قال الشماخ.

  ولما رأَيتُ الأَمرَ عَرْشَ هَوِيّةٍ ... تسَلَّيْتُ حاجاتِ الفؤاد بشَمَّرا

  الهَوِيّةُ: موضعٌ يَهْوِي مَنْ عليه أَي يَسْقُط؛ يصِفُ فوتَ الأَمرِ وصعوبتَه بقوله عَرْشَ هَوِيّة.

  ويقال الكلب إِذا خَرِقَ فلم يَدْنُ للصيد: عَرِشَ وعَرِسَ.

  وعُرْشانٌ: اسمٌ.

  والعُرَيْشانُ: اسم؛ قال القتَّال الكِلابي:

  عفا النَّجْبُ بعدي فالعُرَيْشانُ فالبُتْرُ

  عشش: عُشُّ الطائرِ: الذي يَجْمع من حُطامِ العيدان وغيرها فيَبيض فيه، يكون في الجبَلِ وغيرِه، وقيل: هو في أَفْنان الشجر، فإِذا كان في جبَلٍ أَو جِدار ونحوِهما فهو وَكْر ووَكْنٌ، وإِذا كان في الأَرض فهو أُفْحُوصٌ وأُدْحِيٌّ؛ وموضعُ كذا مُعَشّشٌ الطيورِ، وجمعه أَعْشاشٌ وعِشاشٌ وعُشوشٌ وعِشَشةٌ؛ قال رؤبة في العُشوش: