لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل العين المهملة]

صفحة 318 - الجزء 6

  يسقينَ لا عَشّاً ولا مُصَرّدا

  وعَشّشَ الخبرُ: يبِسَ وتكَرَّجَ، فهو مُعَشِّشٌ.

  وأَعَشَّه عن حاجته: أَعْجَله.

  وأَعَشّ القومَ وأَعَشَّ بهم: أَعْجَلَهم عن أَمرهم، وكذلك إِذا نزل بهم على كُرْه حتى يتحوّلوا من أَجله، وكذلك أَعْشَشْت؛ قال الفرزدق يصف القطاة:

  وصادقة ما خبّرَتْ قد بَعَثْتُها ... طَرُوقاً، وباقي الليلِ في الأَرض مُسْدِف

  ولو تُرِكَتْ نامتْ، ولكنْ أَعَشّها ... أَذًى من قِلاصٍ كالحَنِيِّ المُعَطَّفِ

  ويروى: كالحِنّي، بكسر الحاء.

  ويقال: أَعْشَشْت القومَ إِذا نزَلْت منزلاً قد نزلوه قبلك فآذَيْتهم حتى تحوّلوا من أَجْلِك.

  وجاؤوا مُعاشِّين الصُّبْحَ أَي مُبادِرين.

  وعشَشْت القميصَ إِذا رقَعْته فانعشّ.

  أَبو زيد: جاء بالمال من عِشِّه وبِشِّه وعِسِّه وبِسِّه أَي من حيث شاء.

  وعَشّه بالقضيب عشًّا إِذا ضربه ضربات.

  قال الخليل: المَعَشّ المَطْلب، وقال غيره المَعَسّ، بالسين المهملة.

  وحكى ابن الأَعرابي: الاعْتِشاشُ أَن يمتارَ القومُ ميرةً ليست بالكثيرة.

  وأَعْشاش: موضع بالبادية، وقيل في ديار بني تميم؛ قال الفرزدق:

  عَزَفْتَ بأَعْشاشٍ، وما كُنْتَ تَعْزِفُ ... وأَنْكَرْتَ من حَدْراءَ ما كنْتَ تَعْرِفُ

  ويروى: وما كِدْتَ تعزف؛ أَراد عزفت عن أَعشاش، فأَبدل الباء مكان عن، ويروى بإِعْشاش أَي بكُرْه؛ يقول.

  عَزَفْتَ بكُرْهِك عمن كنْت تُحِبّ أَي صرفت نفسَك.

  والإِعشاشُ: الكِبَرُ⁣(⁣١).

  عطش: العطَشُ: ضدُّ الرِّيّ؛ عطِشَ يعْطشُ عَطَشاً، وهو عاطِشٌ وعطِشٌ وعطُشٌ وعَطْشان، والجمع عَطِشُون وعَطْشونَ وعِطاشٌ وعَطْشَى وعَطَّاشَى وعُطَاشَى، والأُنثى عَطِشةٌ وعَطْشةٌ وعَطْشى وعَطْشانةٌ ونسوة عِطاشٌ.

  وقال اللحياني: هو عَطْشان يُرِيد الحالَ، وهو عاطِشٌ غداً، وما هو بعاطشٍ بعد هذا اليوم.

  ورجل مِعْطاشٌ: كثير العطَشِ؛ عن اللحياني، وامرأَة مِعْطاشٌ.

  وعَطَّشَ الإِبلَ: زاد في ظِمْئها أَي حبَسَها عن الماء، كانت نَوْبَتُها في اليوم الثالث أَو الرابع فسقاها فوق ذلك بيوم.

  وأَعْطَشَها: أَمْسَكها أَقلَّ من ذلك؛ قال:

  أَعْطَشَها لأَقْرَبِ الوَقْتين

  والمُعَطَّشُ: المحبوسُ عن الماء عمْداً.

  والمَعاطِشُ: مواقِيتُ الظِّمْءِ، واحدُها مَعْطَشٌ، وقد يكون المَعْطَش مصدراً لِعَطِشَ يَعْطَشُ.

  وأَعْطَشَ القومُ: عطِشَت إِبِلُهم؛ قال الحطيئة:

  ويَحْلفُ حَلْفةً لبني بَنِيه: ... لأَنتُمْ مُعْطِشون، وهُمْ رِواء

  وقد أَعْطَشَ فلان، وإِنه لمُعْطِشٌ إِذا عطِشَت إِبلُه وهو لا يُريد ذلك.

  وزَرْعٌ مُعَطَّشٌ: لم يُسْقَ.

  ومكان عَطِشٌ: قليلُ الماء.

  والعُطاش: داءٌ يُصِيب الصبي فلا يروى، وقيل: يُصِيب الإِنْسان يشرب الماءَ فلا يَروَى.

  وفي الحديث: أَنه رَخَّص لصاحب العُطاش، بالضم، واللَّهَث أَن يُفطِرا ويُطعِما.

  العُطاشُ، بالضم: شدّة العَطَشِ، وقد يكون داءٌ يُشْرب معه ولا يَرْوي صاحبه.

  وعَطِشَ إِلى لقائه أَي اشتاق.

  وإِني إِليك لعَطْشان، وإِني لأُجادُ إِليك، وإِني لجائع إِليك، وإِني لَمُلْتاحٌ


(١) قوله [الكبر] هو بهذا الضبط في الأَصل.