لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الهاء]

صفحة 364 - الجزء 6

  وهَشَّ الخبْزُ يَهِشُّ، بالكسر: صار هَشّاً.

  وهَشَّ هُشُوشةً: صار خَوَّاراً ضعيفاً.

  وهشَّ يَهِشُّ: تَكَسَّر وكَبِر.

  ورجل هَشٌ وهَشِيشٌ: بَشٌ مُهْتَرٌ مَسْرورٌ.

  وهشَّشْتُه وهَشِشْتُ به، بالكسر، وهشَشْت؛ الأَخيرة عن أَبي العَمَيْثَل الأَعرابيِّ، هَشاشةً: بَشِشْت، والاسم الهَشَاشُ.

  والهَشَاشةُ: الارْتِياحُ والخِفَّة للمعروف.

  الجوهري: هشِشْتُ بفلان، بالكسر، أَهَشّ هَشاشةً إِذا خَّفَفْت إِليه وارْتَحْت له وفَرِحْت به؛ ورجل هَشٌّ بَشٌّ.

  وفي حديث ابن عمر: لقد راهَنَ النبي، ، على فرس له يقال له سَبْحَةُ فجاءَت سابقةً فلَهَشَ لذلك وأَعْجَبه أَي فلقد هشَّ، واللام جواب القسم المحذوف أَو للتأْكيد.

  وهَشَشْت وهَشِشْت للمعروف هَشّاً وهَشَاشةً واهْتَشَشْت: ارْتَحْتُ له واشْتَهَيْته؛ قال مُلَيح الهُذَلي:

  مُهْتَشَّة لِدَلِيجِ الليلِ صادِقَة ... وَقْع الهجيرِ، إِذا ما شَحْشَحَ الصُّرَدُ

  وفي حديث عمر، ¥، أَنه قال: هشِشْت يوماً فَقَبَّلْتُ وأَنا صائم، فسأَلتُ عنه رسول اللَّه، ؛ قال شمر: هشِشت أَي فَرِحْت واشتهيت؛ قال الأَعشى:

  أَضْحَى ابنُ ذِي فائشٍ سَلامةً ذي التفضال ... هَشّاً، فُؤَادُه جَذِلا

  قال الأَصمعي: هشّاً فُؤَادُه أَي خفيفاً إِلى الخَيْر.

  قال: ورَجل هشٌّ إِذا هشَّ إلى إِخوانِه.

  قال: والهَشَاشُ والأَشَاشُ واحدٌ.

  واسْتَهشَّنِي أَمرُ كذا فَهَشِشْت له أَي اسْتَخَفَّنِي فخَفَفْت له.

  وقال أَبو عمرو: الهَشِيشُ الرجلُ الذي يَفْرح إِذا سأَلته.

  يقال: هو هاشٌ عند السؤَال وهَشِيشٌ ورائحٌ ومُرْتاحٌ وأَرْيَحِيٌّ؛ وأَنشد أَبو الهَيْثَم في صفة قِدْر:

  وحاطِبانِ يهُشَّان الهَشيمَ لها ... وحاطِبُ الليلِ يلْقى دُونَها عنَنا

  يَهُشَّان الهَشيمَ: يُكَسِّرانِه للقدْر.

  وقال عمرٌو.

  الخيلُ تُعْلَفُ عند عَوَز العلَف هَشِيمَ السَمَك، والهَشِيشُ لِخُيُول أَهلِ الأَسْيافِ خاصة؛ وقال النمر بن تَوْلَب:

  والخَيْلُ في إِطْعامِها اللحمَ ضَرَرْ ... نُطْعِمها اللحمَ، إِذا عَزَّ الشَجَرْ

  قال ذلك في كَلِمته التي يقول فيها:

  اللَّه من آياتِه هذا القَمَرْ

  قال: وتُعْلَفُ الخيلُ اللحمَ إِذا قلَّ الشجرُ.

  ويقال للرجل إِذا مُدِحَ: هو هَشُّ المَكْسِرِ أَي سَهْل الشأْن فيما يُطْلَبُ عنده من الحوائج.

  ويقال: فلان هَشُّ المَكْسِرِ والمَكْسَرِ سَهْلُ الشأْن في طلَب الحاجةِ، يكون مَدْحاً وذمّاً، فإِذا أَرادوا أَن يقولوا ليس هو بصَلَّادِ القِدْح، وإِذا أَرادوا أَن يقولوا هو خَوَّارُ العُودِ فهو ذمٌ.

  الجوهري: الفَرَسُ الهَشُّ خِلاف الصَّلُود.

  وفرس هَشٌّ: كثيرُ العَرَق.

  وشاةٌ هَشُوشٌ إِذا ثرَّتْ باللَّبَنِ.

  وقِرْبةٌ هَشَّاشةٌ: يَسِيل ماؤها لرِقَّتِها، وهي ضد الوَكِيعةِ؛ وأَنشد أَبو عمرو لطَلْق بن عدي يصف فرساً:

  كأَنَّ ماءَ عِطْفِه الجَيَّاشِ ... ضَهْلُ شِنانِ الحَوَرِ الهَشَّاشِ

  والحَوَرُ: الأَدِيمُ، والهَشُّ: جَذْبك الغُصْنَ من أَغصان الشجَرة إِليك، وكذلك إِن نَثَرْتَ ورَقَها بعصاً هشَّه يهُشُّه هَشّاً فيهما.

  وقد هشَشْتُ أَهُشُّ هَشّاً إِذا خَبَطَ الشجرَ فأَلْقاه لغَنَمِه.

  وهشَشْتُ