لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الهاء]

صفحة 367 - الجزء 6

  هيش: الهَيْشةُ: الجماعةُ؛ قال الطرِمّاح:

  كأَن الخِيمَ هاشَ إِليه منه ... نِعاجُ صَرائمٍ جُمّ القُرُونِ

  وفي حديث ابن مسعود: إِياكم وهَيْشاتِ الليلِ وهَيْشاتِ الأَسواقِ؛ والهَيْشاتُ: نحوٌ من الهَوْشات، وهو كقولهم: رجل ذو دَغَواتٍ ودَغَياتٍ، وفي حديث آخر: ليس في الهَيْشاتِ قَوَدٌ؛ عَنى به القَتِيلَ يُقْتَل في الفِتْنة لا يُدْرى مَنْ قتَله، ويقال بالواو أَيضاً.

  وهاشَ القومُ بعضهم إِلى بعض وتَهَيَّشُوا: وهو من أَدْنى القِتالِ؛ وتَهَيَّشَ القومُ بعضُهم إِلى بعض تَهَيُّشاً.

  أَبو زيد: هذا قتِيلُ هَيْشٍ إِذا قُتِل، وقد هاشَ بعضُهم إِلى بعض، والهَيْشُ: الاختلاطُ.

  وهاشَ في القوم هَيْشاً: عاثَ وأَفْسَدَ.

  الجوهري: الهَيْشةُ مثل الهَوْشةٍ.

  وهاشَ القومُ يَهِيشُون هَيْشاً إِذا تحرّكوا وهاجُوا؛ قال الشاعر:

  هِشْتُم علينا، وكنتم تَكْتَفُون بما ... نُعْطِيكمُ الحَقَّ منا غيرَ مَنْقُوصِ

  وهاشَ القومُ بعضُهم إِلى بعض للقتال، والمَصْدَرُ الهَيْشُ؛ أَبو زيد: هاشَ القومُ بعضُهم إِلى بعض هَيْشاً إِذا وَثَبَ بعضُهم إِلى بعض للقتال.

  والهَيْشُ: الحَلْبُ الرُّوَيْدُ، جاء به في باب حَلْب الغَنَم، قال ثعلب: وهو بالكفّ كلَّها.

  والهَيْشَةُ: أُمُّ حُبَيْنٍ؛ قال بِشْر بن المعتمر:

  وهَيْشَة تأْكلها سُرْفةٌ ... وسِمْعُ ذِئبٍ هَمُّه الحُضْرُ

  وقال:

  أَشْكُو إِليك زَماناً قد تَعَرّقَنا ... كما تَعرَّقَ رأْسَ الهَيْشةِ الذِّيبُ

  يعني أُمَّ حُبَين، واللَّه أَعلم.

  وبش: الوَبْشُ والوَبَشُ: البياضُ الذي يكون على الأَظفار، وفي المحكم: على أَظفار الأَحْداثِ، وفي التهذيب: النَّمْنِمُ الأَبيض يكون على الظُّفُرِ.

  ابن الأَعرابي: هو الوَبْشُ والكَدِبُ والكَدَبُ والنِّمْنِمُ، يقال: بظُفْرِه وبْشٌ وهو ما نُقِّط من البياض في الأَظفار؛ ووَبِشَت أَظفارُه ووَبَّشَت: صار فيها ذلك الوَبْش.

  والأَوْباشُ من الناس: الأَخْلاطُ مثل الأَوْشابِ، ويقال: هو جمع مقلوب من البَوْش.

  ابن سيده: أَوْباشُ الناسِ الضُّروبُ المُتفرِّقون، واحدُهم وَبْشٌ ووَبَشٌ.

  وبها أَوْباشٌ من الشجر والنبات، وهي الضُّروب المتفرّقة.

  ويقال: ما بهذه الأَرض إِلَّا أَوْباشٌ من شجر أَو نبات إِذا كان قليلاً متفرقاً.

  الأَصمعي: يقال بها أَوْباشٌ من الناس وأَوْشابٌ من الناس وهم الضُّروب المتفرقون.

  وفي الحَديث: إِن قُريْشاً وَبَّشَت لِحَرْب النبي، ، أَوْباشاً لها؛ أَي جمعت له جموعاً من قبائلَ شتّى.

  ابن شميل: الوَبَش الرَّقَطُ من الجَرب يَتَفَشَّى في جِلْد البَعير؛ يقال: جمَلٌ وَبِشٌ وبه وَبَشٌ وقد وَبِشَ جلْدُه وبَشاً.

  ووَبْشُ الكلامِ: رَديئُه.

  وفي حديث كعب أَنه قال: أَجِدُ في التوراة أَن رجُلاً من قُرَيشٍ أَوْبَشَ الثَّنايا يَحْجِلُ في الفتنة؛ قال شمر: قال بعضهم أَوْبَشَ الثنايا يعني ظاهرَ الثنايا، قال: وسمعت ابن الحريش يحكي عن ابن شميل عن الخليل أَنه قال: الواوُ عندهم أَثْقلُ من الياء والأَلف إِذ قال أَوْيَش.

  وبَنُو وابِشٍ وبنو وابِشِيّ: بَطْنانِ؛ قال الراعي:

  بَني وابِشِيٍّ قد هَوِينا جِمَاعَكم ... وما جَمَعَتْنا نِيّةٌ قبلها مَعَا