[فصل الحاء المهملة]
  والأَحْمَصُ: اللِّصُّ الذي يَسْرِقُ الحَمائِصَ، واحِدَتُها حَمِيصةٌ، وهي الشاة المسروقةُ وهي المَحْمُوصةُ والحَريسةُ.
  الفراء: حَمَّص الرجلُ إِذا اصطادَ الظباءَ نِصْفَ النهار.
  والمِحْماصُ من النساء: اللِّصَّةُ الحاذقة.
  وحَمَصَت الأُرْجُوحةُ: سكنَتْ فَوْرَتُها.
  وحِمْصُ: كُورةٌ من كُوَرِ الشام أَهلُها يمانُون، قال سيبويه: هي أَعجمية، ولذلك لم تَنْصَرِف، قال الجوهري: حِمْص يذكر ويؤَنث.
  حنص: هذه ترجمة انفرد بها الأَزهري وقال: قال الليث الحِنْصَأْوةُ من الرجال الضعيفُ.
  يقال: رأَيت رجُلًا حِنْصَأْوةً أَي ضعيفاً، وقال شمر نحوه وأَنشد:
  حتى ترى الحِنْصَأْوةَ الفَرُوقَا ... مُتَّكِئاً يَقْتَمِحُ السَّوِيقا
  حنبص: الفراء: الحَنْبَصةُ الرَّوَغانُ في الحَرْبِ.
  ابن الأَعرابي: أَبو الحِنْبِص كنية الثعلب واسمه السَّمْسَمُ.
  قال ابن بري: يقال للثعلب أَبو الحِنْبِص وأَبو الهِجْرس وأَبو الحُصَين.
  حنفص: الحِنْفِصُ: الصغيرُ الجسم.
  حوص: حاصَ الثوبَ يَحُوصُه حَوْصاً وحِياصةً: خاطَه.
  وفي حديث عَليّ، كرم اللَّه وجهه: أَنه اشْتَرَى قَمِيصاً فقَطع ما فَضَل من الكُمَّينِ عن يَدِه ثم قال للخيَّاط: حُصْه أَي خِطْ كِفافه، ومنه قيل للعين الضَّيِّقة: حَوْصاء، كأَنما خِيطَ بجانب منها؛ وفي حديثه الآخر: كلما حِيصَتْ من جانب تهتَّكَتْ من آخَر.
  وحاص عينَ صَقْره يَحُوصُها حَوْصاً وحِياصةً: خاطَها، وحاصَ شُقُوقاً في رِجْله كذلك، وقيل: الحَوْصُ الخياطةُ بغير رُقْعة، ولا يكون ذلك إِلا في جلد أَو خُفِّ بَعِيرٍ.
  والحَوَصُ: ضِيقٌ في مُؤْخر العين حتى كأَنها خِيطَتْ، وقيل: هو ضِيق مَشَقِّها، وقيل: هو ضيق في إِحدى العينين دون الأُخرى.
  وقد حَوِصَ يَحْوَص حَوَصاً وهو أَحْوَصُ وهي حَوْصاءُ، وقيل: الحَوْصاءُ من الأَعْيُنِ التي ضاقَ مَشَقُّها، غائرةً كانت أَو جاحِظةً، قال الأَزهري: الحَوَصُ عند جميعهم ضِيقٌ في العينين معاً.
  رجل أَحْوَصُ إِذا كان في عينيه ضِيقٌ.
  ابن الأَعرابي: الحَوَصُ، بفتح الحاء، الصغارُ العُيون وهم الحُوصُ.
  قال الأَزهري: من قال حَوَصاً أَراد أَنهم ذَوُو حَوَصٍ، والخَوَصُ، بالخاء: ضِيقٌ في مُقَدَّمِها.
  وقال الوزير: الأَحْيَصُ الذي إِحْدى عينيه أَصغرُ من الأُخْرى.
  الجوهري: الحَوْصُ الخِياطةُ والتضييقُ بين الشيئين.
  قال ابن بري: الحَوْصُ الخِياطةُ المتباعدة.
  وقولهم: لأَطْعَنَنَّ في حَوْصِهِم أَي لأَخْرِقَنَّ ما خاطُوا وأُفسِدَنَّ ما أَصْلَحوا؛ قال أَبو زيد: لأَطْعَنَنَّ في حَوْصِك أَي لأَكِيدَنَّكَ ولأَجْهَدَنَّ في هَلاكِك.
  وقال النضر: من أَمثال العرب: طَعَنَ فلانٌ في حَوْصٍ ليس منه في شيءٍ إَذا مارَسَ ما لا يُحْسِنُه وتَكلَّف ما لا يَعْنِيه.
  وقال ابن بري: ما طَعَنْتَ في حوصه أَي ما أَصَبْتَ في قَصْدك.
  وحاصَ فلانٌ سِقاءَه إِذا وَهَى ولم يكن معه سِرَاد يَخْرِزُه به فأَدخل فيه عُودين وشَدَّ الوَهْي بهما.
  والحائِصُ: الناقةُ التي لا يَجوزُ فيها قضيبُ الفَحْل كأَن بها رَتَقاً؛ وقال الفراء: الحائِصُ مثلُ الرَّتْقاءِ في النساء.
  ابن شميل: ناقة مُحْتاصةٌ وهي التي احْتاصَتْ رحمِهَا دون الفحل فلا يَقْدِرُ عليها الفحلُ،