لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الألف]

صفحة 114 - الجزء 7

  وَسْط بِطاحِ مكة الإِرَاضِ ... في كلِّ وادٍ واسعِ المُفاضِ

  قال أَبو عمرو: الإِرَاضُ العِرَاضُ، يقال: أَرْضٌ أَريضةٌ أَي عَريضة.

  وقال أَبو البيداء: أَرْض وأُرْض وإِرض وما أَكْثَرَ أُرُوضَ بني فلان، ويقال: أَرْضٌ وأَرَضُون وأَرَضات وأَرْضُون.

  وأَرْضٌ أَرِيضةٌ للنبات: خَلِيقة، وإِنها لذات إِراضٍ.

  ويقال: ما آرَضَ هذا المكانَ أَي ما أَكْثَرَ عُشْبَه.

  وقال غيره: ما آرَضَ هذه الأَرضَ أَي ما أَسْهَلَها وأَنْبَتَها وأَطْيَبَها؛ حكاه أَبو حنيفة.

  وإِنها لأَرِيضةٌ للنبت وإِنها لذات أَرَاضةٍ أَي خليقة للنبت.

  وقال ابن الأَعرابي: أَرِضَتِ الأَرْضُ تأْرَضُ أَرَضاً إِذا خَصِبَت وزَكا نباتُها.

  وأَرْضٌ أَرِيضةٌ أَي مُعْجِبة.

  ويقال: نزلنا أَرْضاً أَرِيضةً أَي مُعْجِبةً للعَينِ، وشيءٌ عَرِيضٌ أَرِيضٌ: إِتباع له وبعضهم يفرده؛ وأَنشد ابن بري:

  عَريض أَرِيض باتَ يَيْعِرُ حَوْلَه ... وباتَ يُسَقِّينا بُطونَ الثَّعالِبِ

  وتقول: جَدْيٌ أَرِيضٌ أَي سمين.

  ورجل أَريضٌ بَيِّنُ الأَرَاضةِ: خَلِيقٌ للخير متواضع، وقد أَرُضَ.

  الأَصمعي: يقال هو آرَضُهم أَن يفعل ذلك أَي أَخْلَقُهم.

  ويقال: فلانٌ أَرِيضٌ بكذا أَي خَلِيق به.

  ورَوْضةٌ أَرِيضةٌ: لَيِّنةُ المَوْطِئِ؛ قال الأَخطل:

  ولقد شَرِبْتُ الخمرَ في حانوتِها ... وشَرِبْتُها بأَرِيضةٍ مِحْلالِ

  وقد أَرُضَتْ أَراضةً واسْتَأْرَضَت.

  وامرأَة عَرِيضةٌ أَرِيضةٌ: وَلُودٌ كاملة على التشبيه بالأَرْض.

  وأَرْضٌ مأْرُوضَةٌ⁣(⁣١): أَرِيضةٌ؛ قال:

  أَما تَرَى بكل عَرْضٍ مُعْرِضِ ... كلَّ رَداحٍ دَوْحَةِ المُحَوَّضِ،

  مُؤْرَضة قد ذَهَبَتْ في مُؤْرَضِ

  التهذيب: المُؤَرِّضُ الذي يَرْعَى كَلأَ الأَرْض؛ وقال ابن دَالان الطائي:

  وهمُ الحُلومُ، إِذا الرَّبيعُ تجَنَّبَتْ ... وهمُ الرَّبيعُ، إِذا المُؤَرِّضُ أَجْدَبا

  والإِرَاضُ: البِسَاط لأَنه يَلي الأَرْضَ.

  الأَصمعي: الإِرَاضُ، بالكسر، بِسَاطٌ ضخْم من وَبَرٍ أَو صوف.

  وأَرَضَ الرجلُ: أَقام على الإِرَاضِ.

  وفي حديث أُم معبد: فشربوا حتى آرَضُوا؛ التفسير لابن عباس، وقال غيره: أَي شربوا عَلَلًا بعد نَهَلٍ حتى رَوُوا، مِنْ أَرَاضَ الوادي إِذا اسْتَنْقَعَ فيه الماءُ؛ وقال ابن الأَعرابي: حتى أَراضُوا أَي نامُوا على الإِرَاضِ، وهو البساط، وقيل: حتى صَبُّوا اللبن على الأَرْض.

  وفَسِيلٌ مُسْتَأْرِضٌ ووَديَّةٌ مُسْتَأْرِضة، بكسر الراء: وهو أَن يكون له عِرْقٌ في الأَرْضِ فأَما إِذا نبت على جذع النخل فهو: الراكِبُ؛ قال ابن بري: وقد يجيءُ المُسْتَأْرِضُ بمعنى المُتَأَرِّض وهو المُتَثاقل إِلى الأَرض؛ قال ساعدة يصف سحاباً:

  مُسْتَأْرِضاً بينَ بَطْنِ الليث أَيْمنُه ... إِلى شَمَنْصِيرَ، غَيْثاً مُرْسلًا مَعَجَا

  وتأَرَّضَ المنزلَ: ارْتادَه وتخيَّره للنزول؛ قال كثير:


(١) قوله [وأرض مأروضة] زاد شارح القاموس: وكذلك مؤرضة وعليه يظهر الاستشهاد بالبيت.