[فصل الألف]
  وَسْط بِطاحِ مكة الإِرَاضِ ... في كلِّ وادٍ واسعِ المُفاضِ
  قال أَبو عمرو: الإِرَاضُ العِرَاضُ، يقال: أَرْضٌ أَريضةٌ أَي عَريضة.
  وقال أَبو البيداء: أَرْض وأُرْض وإِرض وما أَكْثَرَ أُرُوضَ بني فلان، ويقال: أَرْضٌ وأَرَضُون وأَرَضات وأَرْضُون.
  وأَرْضٌ أَرِيضةٌ للنبات: خَلِيقة، وإِنها لذات إِراضٍ.
  ويقال: ما آرَضَ هذا المكانَ أَي ما أَكْثَرَ عُشْبَه.
  وقال غيره: ما آرَضَ هذه الأَرضَ أَي ما أَسْهَلَها وأَنْبَتَها وأَطْيَبَها؛ حكاه أَبو حنيفة.
  وإِنها لأَرِيضةٌ للنبت وإِنها لذات أَرَاضةٍ أَي خليقة للنبت.
  وقال ابن الأَعرابي: أَرِضَتِ الأَرْضُ تأْرَضُ أَرَضاً إِذا خَصِبَت وزَكا نباتُها.
  وأَرْضٌ أَرِيضةٌ أَي مُعْجِبة.
  ويقال: نزلنا أَرْضاً أَرِيضةً أَي مُعْجِبةً للعَينِ، وشيءٌ عَرِيضٌ أَرِيضٌ: إِتباع له وبعضهم يفرده؛ وأَنشد ابن بري:
  عَريض أَرِيض باتَ يَيْعِرُ حَوْلَه ... وباتَ يُسَقِّينا بُطونَ الثَّعالِبِ
  وتقول: جَدْيٌ أَرِيضٌ أَي سمين.
  ورجل أَريضٌ بَيِّنُ الأَرَاضةِ: خَلِيقٌ للخير متواضع، وقد أَرُضَ.
  الأَصمعي: يقال هو آرَضُهم أَن يفعل ذلك أَي أَخْلَقُهم.
  ويقال: فلانٌ أَرِيضٌ بكذا أَي خَلِيق به.
  ورَوْضةٌ أَرِيضةٌ: لَيِّنةُ المَوْطِئِ؛ قال الأَخطل:
  ولقد شَرِبْتُ الخمرَ في حانوتِها ... وشَرِبْتُها بأَرِيضةٍ مِحْلالِ
  وقد أَرُضَتْ أَراضةً واسْتَأْرَضَت.
  وامرأَة عَرِيضةٌ أَرِيضةٌ: وَلُودٌ كاملة على التشبيه بالأَرْض.
  وأَرْضٌ مأْرُوضَةٌ(١): أَرِيضةٌ؛ قال:
  أَما تَرَى بكل عَرْضٍ مُعْرِضِ ... كلَّ رَداحٍ دَوْحَةِ المُحَوَّضِ،
  مُؤْرَضة قد ذَهَبَتْ في مُؤْرَضِ
  التهذيب: المُؤَرِّضُ الذي يَرْعَى كَلأَ الأَرْض؛ وقال ابن دَالان الطائي:
  وهمُ الحُلومُ، إِذا الرَّبيعُ تجَنَّبَتْ ... وهمُ الرَّبيعُ، إِذا المُؤَرِّضُ أَجْدَبا
  والإِرَاضُ: البِسَاط لأَنه يَلي الأَرْضَ.
  الأَصمعي: الإِرَاضُ، بالكسر، بِسَاطٌ ضخْم من وَبَرٍ أَو صوف.
  وأَرَضَ الرجلُ: أَقام على الإِرَاضِ.
  وفي حديث أُم معبد: فشربوا حتى آرَضُوا؛ التفسير لابن عباس، وقال غيره: أَي شربوا عَلَلًا بعد نَهَلٍ حتى رَوُوا، مِنْ أَرَاضَ الوادي إِذا اسْتَنْقَعَ فيه الماءُ؛ وقال ابن الأَعرابي: حتى أَراضُوا أَي نامُوا على الإِرَاضِ، وهو البساط، وقيل: حتى صَبُّوا اللبن على الأَرْض.
  وفَسِيلٌ مُسْتَأْرِضٌ ووَديَّةٌ مُسْتَأْرِضة، بكسر الراء: وهو أَن يكون له عِرْقٌ في الأَرْضِ فأَما إِذا نبت على جذع النخل فهو: الراكِبُ؛ قال ابن بري: وقد يجيءُ المُسْتَأْرِضُ بمعنى المُتَأَرِّض وهو المُتَثاقل إِلى الأَرض؛ قال ساعدة يصف سحاباً:
  مُسْتَأْرِضاً بينَ بَطْنِ الليث أَيْمنُه ... إِلى شَمَنْصِيرَ، غَيْثاً مُرْسلًا مَعَجَا
  وتأَرَّضَ المنزلَ: ارْتادَه وتخيَّره للنزول؛ قال كثير:
(١) قوله [وأرض مأروضة] زاد شارح القاموس: وكذلك مؤرضة وعليه يظهر الاستشهاد بالبيت.