لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الراء]

صفحة 151 - الجزء 7

  والأُخت وكالغنم والمَعيشةِ والقُوت.

  ابن الأَعرابي: الرَّبْضُ والرُّبْضُ والرَّبَضُ الزوجة أَو الأُم أَو الأُخت تُعَزّبُ ذا قَرابَتِها.

  ويقال: ما رَبَضَ امْرأً مِثْلُ أُخْت.

  والرُّبُضُ: جماعة الشجر المُلْتَفّ.

  ودَوْحَةٌ رَبُوضٌ: عظيمة واحدة.

  والرَّبُوضُ: الشجرة العظيمة.

  الجوهري: شجرة رَبُوضٌ أَي عظيمة غليظة؛ قال ذو الرمة:

  تَجَوَّفَ كلَّ أَرْطاةٍ رَبُوضٍ ... من الدَّهْنا تَفَرَّعَتِ الحِبالا

  رَبُوضٌ: ضَخْمة، والحِبالُ: جمع حبل وهو رمل مستطيل، وفي تَفَرَّعت ضمير يعود على الأَرْطاة، وتَجَوَّفَ: دخل جَوْفها، والجمع من رَبُوض رُبُضٌ؛ ومنه قول الشاعر:

  وقالوا: رَبُوضٌ ضَخْمةٌ في جِرانِه ... وأَسْمَرُ مِنْ جِلْدِ الذِّراعَينِ مُقْفَلُ

  أَراد بالرَّبُوضِ سِلْسلةً رَبُوضاً أُوثِقَ بها، جعلها ضخمة ثقيلة، وأَراد بالأَسْمَرِ قِدّاً غُلَّ به فَيَبِسَ عليه.

  وفي حديث أَبي لُبابة: أَنه ارْتَبَط بسلسلة رَبُوض إِلى أَن تاب اللَّه عليه، وهي الضخمة الثقيلة اللَّازِقة بصاحبها.

  وفَعُولٌ من أَبنية المبالغة يستوي فيه المذكر والمؤنث.

  وقَرْيَةٌ رَبُوضٌ: عظيمة مجتمعة.

  وفي الحديث: أَن قوماً من بني إِسرائيل باتوا بقَرْيةٍ رَبوضٍ.

  ودِرْعٌ رَبُوضٌ: واسِعَة.

  وقِرْبةٌ رَبُوضٌ: واسعة.

  وحَلَبَ من اللبنِ ما يُرْبِضُ القوم أَي يسَعُهم.

  وفي حديث أُمّ مَعْبد: أَن النبي، ، لما قال عندها دعا بإِناءٍ يُرْبِضُ الرَّهْطَ؛ قال أَبو عبيد: معناه أَنه يُرْوِيهم حتى يُثْقِلَهم فَيَرْبِضُوا فينانُوا لكثرة اللبن الذي شربوه ويمتدُّوا على الأَرض، من رَبَضَ بالمكان يَرْبِضُ إِذا لَصِقَ به وأَقامَ مُلازماً له، ومن قال يُريضُ الرهط فهو من أَراض الوادي.

  والرَّبَضُ: ما وَلِيَ الأَرض من بطن البعير وغيره.

  والرَّبَضُ: ما تحَوَّى من مَصارِين البطن.

  الليث: الرَّبَضُ ما وَلِيَ الأَرض من البعير إِذا بَرَك، والجمع الأَرْباضُ؛ وأَنشد:

  أَسْلَمَتْها مَعاقِدُ الأَرْباضِ

  قال أَبو منصور: غلط الليث في الرَّبَضِ وفيما احتج به له، فأَما الرَّبَضُ فهو ما تحَوَّى من مَصارِين البطن، كذلك قال أَبو عبيد، قال: وأَما مَعاقِدُ الأَرْباض فالأَرْباضُ الحبال؛ ومنه قول ذي الرمة:

  إِذا مَطَوْنا نُسُوعَ الرَّحْلِ مُصْعِدةً ... يَسْلُكْنَ أَخْراتَ أَرْباضِ المَدارِيج

  فالأَخْراتُ: خَلَقُ الحِبال، وقد فسر أَبو عبيدة الأَرْباضَ بأَنها جِبال الرحْل.

  ابن الأَعرابي: الرَّبَضُ والمَرْبَضُ والمَرْبِضُ والرَّبِيضُ مجتَمَعُ الحَوايا.

  والرَّبَضُ: أَسفلُ من السرّة.

  والمَرْبض: تحت السرة وفوق العانة.

  والرَّبَضُ: كل امرأَة قيِّمةِ بيت.

  ورَبَضُ الرجل: كل شيءٍ أَوَى إِليه من امرأَة أَو غيرها؛ قال:

  جاءَ الشِّتاءُ، ولَمّا أَتَّخِذْ رَبَضاً ... يا وَيْحَ كَفِّي من خَفْرِ القَرامِيصِ

  ورُبْضُه كَرَبَضِه.

  ورَبَضَتْه تَرْبِضُه: قامت بأُموره وآوَتْه.

  وقال ابن الأَعرابي: تُرْبِضُه، ثم رجع عن ذلك؛ ومنه قيل لقُوت الإِنسان الذي