لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الراء]

صفحة 155 - الجزء 7

  والمُرِضّة: اللبن: الحليب الذي يحلب على الحامض، وقيل: هو اللبن قبل أَن يُدْرِكَ؛ قال ابن أَحمر يَذُمّ رجلًا ويَصِفُه بالبخل، وقال ابن بري: هو يخاطب امرأَته:

  ولا تَصِلي بمَطْروقٍ، إِذا ما ... سَرَى في القَوْمِ، أَصبحَ مُسْتَكِينا

  يَلُومُ ولا يُلامُ ولا يُبالي ... أَغَثّاً كان لَحْمُكِ أَو سَمِينا؟

  إِذا شَرِبَ المُرِضّةَ قال: أَوْكي ... على ما في سِقائِك، قد رَوِينا

  قال: كذا أَنشده أَبو عليّ لابن أحمر رَوِينا على أَنه من القصيدة النونية له؛ وفي شعر عمرو بن هميل اللحياني قد رَوِيتُ في قصيدة أَولها:

  أَلا مَنْ مُبْلِغُ الكَعْبيِّ عَنِّي ... رَسُولًا، أَصلُها عِنْدِي ثَبِيتُ

  والمِرَضَّةُ كالمُرِضّةِ، والرَّضْرَضةُ كالرَّضِّ.

  والمُرِضّةُ، بضم الميم: الرَّثِيئةُ الخاثِرةُ وهي لبن حليب يُصَبُّ عليه لبن حامض ثم يترك ساعة فيخرج ماء أَصفر رقيق فيصب منه ويشرب الخاثر.

  وقد أَرَضَّت الرَّثِيئةُ تُرِضُّ إِرْضاضاً أَي خَثُرَتْ.

  أَبو عبيد: إِذا صُبّ لبن حليب على لبن حَقِين فهو المُرِضّةُ والمُرْتَثِئةُ.

  قال ابن السكيت: سأَلت بعض بني عامر عن المُرِضّةِ فقال: هو اللبن الحامض الشديد الحُموضة إِذا شربه الرجل أَصبح قد تكسّر، وأَنشد بيت ابن أَحمر.

  الأَصمعي: أَرَضَّ الرجلُ إِرْضاضاً إِذا شرب المُرِضّةَ فثقل عنها؛ وأَنشد:

  ثم اسْتَحَثُّوا مُبْطِئاً أَرَضّا

  أَبو عبيدة: المُرِضّةُ من الخيل الشديدة العَدْوِ.

  ابن السكيت: الإِرْضاضُ شدّة العَدْو.

  وأَرَضَّ في الأَرض أَي ذَهَب.

  والرَّضراضُ: الحصَى الذي يجري عليه الماءُ، وقيل: هو الحصى الذي لا يثبت على الأَرض وقد يُعَمّ به.

  والرَّضْراضُ: الصَّفا؛ عن كراع.

  ورجل رَضْراضٌ: كثير اللحم، والأُنثى رَضْراضةٌ؛ قال رؤبة:

  أَزْمان ذَاتُ الكَفَلِ الرَّضْراضِ ... رَقْراقةٌ في بُدْنِها الفَضْفاضِ

  وفي الحديث: أَن رجلًا قال له مررت بجُبُوبِ بَدْر فإِذا برجل أَبيض رَضْراضٍ وإِذا رجل أَسودُ بيده مِرْزَبةٌ يضربه، فقال: ذاك أَبو جهل؛ الرّضْراضُ: الكثير اللحم.

  وبعير رَضْراضٌ: كثير اللحم؛ وقول الجعدي:

  فَعَرَفْنا هِزّةً تأْخُذُه ... فَقَرَنّاه بِرَضْراضِ رِفَلْ

  أَراد فقرناه وأَوثقناه ببعير ضخم، وإِبل رَضارِضَ: راتعة كأَنها تَرُضّ العُشب.

  وأَرَضَّ الرجلُ أَي ثقل وأَبطأَ؛ قال العجاج:

  فَجمَّعوا منهم قَضِيضاً قَضّا ... ثم اسْتَحَثُّوا مُبْطِئاً أَرَضّا

  وفي الحديث: لَصُبَّ عليكم العذابُ صَبّاً ثم لَرُضّ رَضّاً؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاء في رواية، والصحيح بالصاد المهملة، وقد تقدم ذكره.

  رعض: النهاية لابن الأَثير: في حديث أَبي ذر خرج بفرس له فَتَمعَّكَ ثم نَهَضَ ثم رَعَضَ أَي لَمَّا قام من مُتَمَعَّكِه انتَفَضَ وارْتَعَدَ.