لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الراء]

صفحة 156 - الجزء 7

  وارْتَعَضَتِ الشجرة إِذا تحرّكت، ورَعَضَتْها الريحُ وأَرْعَضَتْها.

  وارْتَعَضَت الحيّة إِذا تَلَوَّت؛ ومنه الحديث: فضَربت بيدها على عجُزها فارْتَعَضَتْ أَي تَلَوَّتْ وارْتَعَدَت.

  رفض: الرَّفْضُ: تركُكَ الشيءَ.

  تقول: رَفَضَني فَرَفَضْتُه، رَفَضْتُ الشيءَ أَرْفُضُه وأَرفِضُه رَفْضاً ورَفَضاً: تركتُه وفَرَّقْتُه.

  الجوهري: الرَّفْضُ الترك، وقد رَفَضَه يَرْفُضُه ويَرْفِضُه.

  والرَّفَضُ: الشيء المُتَفَرِّقُ، والجمع أَرفاضٌ.

  وارْفَضَّ الدَّمْعُ ارْفِضاضاً وتَرَفَّض: سالَ وتفَرَّق وتتابَعَ سَيَلانُه وقَطَرانُه.

  وارْفَضَّ دَمْعُه ارْفِضاضاً إِذا انهلَّ متفرِّقاً.

  وارْفِضاضُ الدمْع ترشُّشُه، وكل متفرِّق ذهب مُرْفَضٌّ؛ قال: القطامي:

  أَخُوكَ الذي لا تَمْلِكُ الحِسَّ نفسُه ... وتَرْفَضُّ عِنْدَ المُحْفِظاتِ الكَتائِفُ

  يقول: هو الذي إِذا رآكَ مظلوماً رَقّ لك وذهب حِقْده.

  وفي حديث البُراق: أَنه استصعب على النبي، ، ثم ارْفَضَّ عرَقاً وأَقَرَّ أَي جرَى عرَقُه وسالَ ثم سكَنَ وانْقاد وترك الاسْتِصعاب؛ ومنه حديث الحْوض: حتى يَرْفَضّ عليهم أَي يَسِيل.

  وفي حديث مُرَّةَ بن شراحِيلَ: عوتب في ترك الجمعة فذكر أن به جرحاً ربما ارْفَضّ في إِزاره أَي سال فيه قَيْحُه وتفَرَّق.

  وارْفَضَّ الوَجَعُ: زالَ.

  والرِّفاضُ: الطُّرُق المتفرِّقةُ أَخادِيدُها؛ قال رؤبة:

  بالعِيسِ فوْقَ الشَّرَكِ الرِّفاض

  هي أَخاديدُ الجادَّةِ المتفرِّقةُ.

  ويقال لشَرَكِ الطريقِ إِذا تفرّقت: رِفاضٌ، وهذا البيت أَورده الجوهري: كالعِيسِ؛ قال ابن بري: صوابه بالعيس لأَن قبله:

  يَقْطَعُ أَجْوازَ الفلا انْقِضاضِي

  والشَّرَكُ: جمع شَرَكةٍ وهي الطرائقُ التي في الطريق.

  والرِّفاضُ: المُرْفَضّةُ المتفرّقة يميناً وشمالًا.

  قال: والرِّفاضُ أَيضاً جمع رَفْضٍ القَطِيعُ من الظِّباء المتفرِّق.

  وفي حديث عمر: أَن امرأَة كانت تَزْفِنُ والصِّبْيانُ حولَها إِذ طلع عمر، ¥، فارْفَضَّ الناسُ عنها أَي تفَرّقُوا.

  وتَرَفَّضَ الشيءُ إِذا تكسّر.

  ورَفَضْت الشيء أَرْفُضُه وأَرْفِضُه رَفْضاً، فهو مرفوضٌ ورَفِيضٌ: كسرته.

  ورَفَضُ الشيء: ما تحطَّم منه وتفرّق، وجمع الرَّفَض أَرْفاض؛ قال طفيل يصف سَحاباً:

  له هَيْدَبٌ دانٍ كأَنَّ فُرُوجَه ... فُوَيْقَ الحَصى والأَرضِ، أَرْفاضُ حَنْتَمِ

  ورُفاضُه: كرَفَضِه، شبّه قِطع السحاب السُّود الدانية من الأَرض لامتلائها بِكِسَر الحنتم المُسْوَدّ والمُخْضَرّ؛ وأَنشد ابن بري للعجاج:

  يُسْقى السَّعِيطَ في رُفاضِ الصَّنْدَلِ

  والسَّعِيطُ: دُهْن البانِ، ويقال: دُهْنُ الزَّنْبَقِ.

  ورُمْحٌ رَفِيضٌ إِذا تَقَصَّد وتكسَّر؛ وأَنشد:

  ووالى ثلاثاً واثْنَتَيْنِ وأَرْبَعاً ... وغادَرَ أُخْرى في قَناةِ رَفِيضِ

  ورُفُوضُ الناسِ: فِرَقُهم؛ قال:

  من أَسَدٍ أَوْ مِنْ رُفُوضِ الناس