[فصل الراء]
  وارْتَعَضَتِ الشجرة إِذا تحرّكت، ورَعَضَتْها الريحُ وأَرْعَضَتْها.
  وارْتَعَضَت الحيّة إِذا تَلَوَّت؛ ومنه الحديث: فضَربت بيدها على عجُزها فارْتَعَضَتْ أَي تَلَوَّتْ وارْتَعَدَت.
  رفض: الرَّفْضُ: تركُكَ الشيءَ.
  تقول: رَفَضَني فَرَفَضْتُه، رَفَضْتُ الشيءَ أَرْفُضُه وأَرفِضُه رَفْضاً ورَفَضاً: تركتُه وفَرَّقْتُه.
  الجوهري: الرَّفْضُ الترك، وقد رَفَضَه يَرْفُضُه ويَرْفِضُه.
  والرَّفَضُ: الشيء المُتَفَرِّقُ، والجمع أَرفاضٌ.
  وارْفَضَّ الدَّمْعُ ارْفِضاضاً وتَرَفَّض: سالَ وتفَرَّق وتتابَعَ سَيَلانُه وقَطَرانُه.
  وارْفَضَّ دَمْعُه ارْفِضاضاً إِذا انهلَّ متفرِّقاً.
  وارْفِضاضُ الدمْع ترشُّشُه، وكل متفرِّق ذهب مُرْفَضٌّ؛ قال: القطامي:
  أَخُوكَ الذي لا تَمْلِكُ الحِسَّ نفسُه ... وتَرْفَضُّ عِنْدَ المُحْفِظاتِ الكَتائِفُ
  يقول: هو الذي إِذا رآكَ مظلوماً رَقّ لك وذهب حِقْده.
  وفي حديث البُراق: أَنه استصعب على النبي، ﷺ، ثم ارْفَضَّ عرَقاً وأَقَرَّ أَي جرَى عرَقُه وسالَ ثم سكَنَ وانْقاد وترك الاسْتِصعاب؛ ومنه حديث الحْوض: حتى يَرْفَضّ عليهم أَي يَسِيل.
  وفي حديث مُرَّةَ بن شراحِيلَ: عوتب في ترك الجمعة فذكر أن به جرحاً ربما ارْفَضّ في إِزاره أَي سال فيه قَيْحُه وتفَرَّق.
  وارْفَضَّ الوَجَعُ: زالَ.
  والرِّفاضُ: الطُّرُق المتفرِّقةُ أَخادِيدُها؛ قال رؤبة:
  بالعِيسِ فوْقَ الشَّرَكِ الرِّفاض
  هي أَخاديدُ الجادَّةِ المتفرِّقةُ.
  ويقال لشَرَكِ الطريقِ إِذا تفرّقت: رِفاضٌ، وهذا البيت أَورده الجوهري: كالعِيسِ؛ قال ابن بري: صوابه بالعيس لأَن قبله:
  يَقْطَعُ أَجْوازَ الفلا انْقِضاضِي
  والشَّرَكُ: جمع شَرَكةٍ وهي الطرائقُ التي في الطريق.
  والرِّفاضُ: المُرْفَضّةُ المتفرّقة يميناً وشمالًا.
  قال: والرِّفاضُ أَيضاً جمع رَفْضٍ القَطِيعُ من الظِّباء المتفرِّق.
  وفي حديث عمر: أَن امرأَة كانت تَزْفِنُ والصِّبْيانُ حولَها إِذ طلع عمر، ¥، فارْفَضَّ الناسُ عنها أَي تفَرّقُوا.
  وتَرَفَّضَ الشيءُ إِذا تكسّر.
  ورَفَضْت الشيء أَرْفُضُه وأَرْفِضُه رَفْضاً، فهو مرفوضٌ ورَفِيضٌ: كسرته.
  ورَفَضُ الشيء: ما تحطَّم منه وتفرّق، وجمع الرَّفَض أَرْفاض؛ قال طفيل يصف سَحاباً:
  له هَيْدَبٌ دانٍ كأَنَّ فُرُوجَه ... فُوَيْقَ الحَصى والأَرضِ، أَرْفاضُ حَنْتَمِ
  ورُفاضُه: كرَفَضِه، شبّه قِطع السحاب السُّود الدانية من الأَرض لامتلائها بِكِسَر الحنتم المُسْوَدّ والمُخْضَرّ؛ وأَنشد ابن بري للعجاج:
  يُسْقى السَّعِيطَ في رُفاضِ الصَّنْدَلِ
  والسَّعِيطُ: دُهْن البانِ، ويقال: دُهْنُ الزَّنْبَقِ.
  ورُمْحٌ رَفِيضٌ إِذا تَقَصَّد وتكسَّر؛ وأَنشد:
  ووالى ثلاثاً واثْنَتَيْنِ وأَرْبَعاً ... وغادَرَ أُخْرى في قَناةِ رَفِيضِ
  ورُفُوضُ الناسِ: فِرَقُهم؛ قال:
  من أَسَدٍ أَوْ مِنْ رُفُوضِ الناس