لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل القاف]

صفحة 223 - الجزء 7

  منه.

  وفي نوادر الأَعراب: القِضّةُ الوَسْمُ؛ قال الراجز:

  مَعْروفة قِضَّتها رُعْن الهامْ

  والقَضّةُ، بفتح القاف: الفَضَّةُ وهي الحجارة المُجْتَمِعةُ المُتَشَقِّقةُ.

  والقَضْقَضَة: كسْرُ العِظام والأَعْضاء.

  وقَضْقَضَ الشيءَ فَتَقَضْقَضَ: كسَّره فتكسَّر ودقَّه.

  والقَضْقَضَةُ: صوتُ كسْرِ العظام.

  وقَضَضْتُ السويقَ وأَقْضَضْتُه إِذا أَلقيتَ فيه سكَّراً يابساً.

  وأَسد قَضْقاضٌ وقُضاقِضٌ: يحْطِم كلّ شيءٍ ويُقَضْقِضُ فَرِيسَتَه؛ قال رؤْبة بن العجاج:

  كمْ جاوَزَتْ من حَيَّةٍ نَضْناضِ ... وأَسَدٍ في غِيلِه قَضْقاضِ

  وفي حديث مانِع الزكاة: يُمَثَّلُ له كَنْزُه شُجاعاً فيُلْقِمُه يدَه فيُقَضْقِضُها أَي يُكَسِّرُها.

  وفي حديث صَفِيَّةَ بنتِ عبدِ المُطَّلِب: فأَطَلَّ علينا يَهُودِيٌّ فقمت إِليه فضرَبْتُ رأْسَه بالسيف ثم رميت به عليهم فتَقَضْقَضُوا أَي انْكَسَرُوا وتفرَّقُوا.

  شمر: يقال قَضْقَضْتُ جنبه من صُلْبِه أَي قَطَعْتُه، والذئبُ يُقَضْقِضُ العِظام؛ قال أَبو زيد:

  قَضْقَضَ بالتَّأْبِينِ قُلَّةَ رأْسِه ... ودَقَّ صَلِيفَ العُنْقِ، والعُنْقُ أَصْعَرُ

  وفي الحديث: أَنَّ بعضهم قال: لو أَن رجلًا انْفَضَّ انْفِضاضاً مما صُنِعَ بابن عَفَّان لَحَقَّ له أَن يَنْفَضَّ؛ قال شمر: ينفض، بالفاء، يريد يَتَقَطَّع.

  وقد انْقَضَّتْ أَوْصالُه إِذا تفرَّقَت وتقطَّعَت.

  قال: ويقال قَضَّ فا الأَبْعَدِ وفَضَّه؛ والفَضُّ: أَن يَكْسِر أَسنانَه؛ قال: ويُرْوى بيتُ الكُمَيْت:

  يَقُضُّ أُصولَ النخلِ من نَخَواتِه

  بالفاء والقاف أَي يقْطَعُ ويرْمي به.

  والقَضَّاء من الإِبل: ما بين الثلاثين إِلى الأَربعين.

  والقَضَّاء من الناس: الجِلَّةُ وإِن كان لا حسَب لهم بعد أَن يكونوا جِلَّةً في أَبْدانٍ وأَسنان.

  ابن بري: والقَضَّاء من الإِبل ليس من هذا الباب لأَنها من قضى يَقْضي أَي يُقْضى بها الحُقوقُ.

  والقَضَّاء من الناس: الجِلَّةُ في أَسنانهم.

  الأَزهري: القِضَةُ، بتخفيف الضاد، ليست من حدّ المُضاعَف وهي شجرة من شجر الحَمْضُ معروفة، وروي عن ابن السكيت قال: القضة نبت يُجْمع القِضِينَ والقِضُونَ، قال: وإِذا جمعته على مثل البُرى قلت القِضى؛ وأَنشد:

  بِساقَيْنِ ساقَيْ ذِي قِضِينَ تَحُشُّه ... بأَعْوادِ رَنْدٍ، أَو أَلاوِيةً شُقْرا

  قال: وأَما الأَرضُ التي ترابُها رمل فهي قِضَّةٌ، بتشديد الضاد، وجمعها قِضَّاتٌ.

  قال: وأَما القَضْقاضُ فهو من شجر الحَمْضِ أَيضاً، ويقال: إِنه أُشْنانُ أَهل الشام.

  ابن دريد: قِضَّةُ موضع معروف كانت فيه وَقْعة بين بَكْر وتَغْلِب سمي يوم قِضَّة، شَدَّد الضادَ فيه.

  أَبو زيد: قِضْ، خفيفةً، حكايةُ صوتِ الرُّكْبة إِذا صاتَتْ، يقال: قالت رُكْبَته قِضْ؛ وأَنشد:

  وقَوْل رُكْبَتِها قِضْ حين تَثْنِيها

  قعض: القَعْضُ: عَطْفُك الخشبةَ كما تُعْطَفُ عُروشُ الكَرْم والهَوْدَج.

  قَعَضَ رأْسَ الخشبة قَعْضاً