لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل القاف]

صفحة 224 - الجزء 7

  فانْقَعَضَت: عَطَفَها.

  وخشبة قَعْضٌ: مَقْعوضةٌ.

  وقَعَضَه فانْقَعَضَ أَي انْحَنى؛ قال رؤبة يخاطب امرأَته:

  إِمّا تَرَيْ دَهْراً حناني حَفْضا ... أَطْرَ الصِّناعَيْنِ العَريشَ القَعْضا،

  فقد أُفَدَّى مِرْجَماً مُنْقَضَّا

  القَعْضُ: المَقْعُوضُ، وُصف بالمصدر كقولك ماء غَوْرٌ.

  قال ابن سيده: عندي أَن القَعْضَ في تأْويل مفعول كقولك دِرْهم ضرْبٌ أَي مَضْروبٌ، ومعناه إِن تَرَيْني أَيَّتُها المرأَة أَن الهَرَم حَناني فقد كنت أُفَدَّى في حالِ شبابي بِهِدايتي في المَفاوِز وقُوَّتي على السفَر، وسقطت النون من تَرَيْن للجزم بالمُجازاة، وما زائدة.

  والصَّناعَيْن: تثنيةُ امرأَةٍ صَناعٍ.

  والعَرِيشُ هنا: الهَوْدَجُ، وقال الأَصمعي: العريشُ القَعْضُ الضيِّقُ، وقيل: هو المُنْفَك.

  قنبض: القُنْبُضُ: القصير، والأُنثى قُنْبُضةٌ؛ قال الفرزدق:

  إِذا القُنْبُضاتُ السُّودُ طَوَّفْنَ بالضُّحى ... رَقَدْنَ، عليهِنّ الحِجالُ المُسَجَّفُ

  قوض: قَوَّضَ البناء: نقَضَه من غير هَدْم، وتَقَوَّض هو: انْهَدَمَ مكانه، وتقَوَّضَ البيتُ تقَوُّضاً وقوَّضْتُه أَنا.

  وفي حديث الاعتكاف: فأَمرَ ببنائه فقُوِّضَ أَي قُلِع وأُزِيلَ، وأَراد بالبناء الخِباءَ، ومنه تقْويضُ الخِيام، وتقَوَّضَ القومُ وتقَوّضَتِ الحَلَقُ والصُّفوفُ منه.

  وقوّضَ القومُ صُفوفَهم وتقَوَّضَ البيتُ وتقَوَّزَ إِذا انهدم، سواء أَكان بيتَ مدَر أَو شعَر.

  وتقوّضت الحَلَقُ: انتقضتْ وتفرَّقتْ، وهي جمع حَلْقةٍ من الناس.

  وفي الحديث عن عبد اللَّه بن مسعود قال: كنا مع النبي، ، في سفَر فنزلنا منزلًا فيه قرْيةُ نَمل فأَحْرقناها، فقال لنا: لا تُعَذِّبوا بالنار فإِنه لا يُعذب بالنار إِلَّا رَبُّها.

  قال: ومررنا بشجرة فيها فَرْخا حُمّرةٍ فأَخذناهما فجاءت الحُمّرةُ إِلى النبي، ، وهي تَقَوَّضُ فقال: من فَجَعَ هذه بفَرْخَيْها؟ قال: فقلنا نحن، قال: رُدُّوهما، فرددناهما إِلى موضعهما.

  قال أَبو منصور: تقَوَّضُ أَي تَجيء وتذْهَبُ ولا تَقَرُّ.

  قيض: القَيْضُ: قِشرةُ البَيْضة العُلْيا اليابسةُ، وقيل: هي التي خرج فرْخُها أَو ماؤها كلُّه، والمَقِيضُ موضِعُها.

  وتَقَيَّضَتِ البيضةُ تَقَيُّضاً إِذا تكسرت فصارت فِلَقاً، وانْقاضَت فهي مُنْقاضةٌ: تَصدَّعَت وتشقَّقت ولم تَفَلَّقْ، وقاضَها الفرْخُ قَيضاً: شقها، وقاضَها الطائرُ أَي شقها عن الفرخ فانقاضت أَي انشقّت؛ وأَنشد:

  إِذا شِئت أَن تَلْقَى مَقِيضاً بقَفْرةٍ ... مُفَلَّقةٍ خِرْشاؤها عن جَنِينِها

  والقَيْضُ: ما تَفَلَّقَ من قُشور البيض.

  والقَيْضُ: البيض الذي قد خَرج فرْخُه أَو ماؤُه كله.

  قال ابن بري: قال الجوهري والقَيْضُ ما تفلَّق من قُشور البيض الأَعلى، صوابه من قِشْر البيض الأَعلى بإفراد القشر لأَنه قد وصفه بالأَعلى.

  وفي حديث عليّ، رضوان اللَّه عليه: لا تكونوا كقَيْض بَيْضٍ في أَداحٍ يكون كسْرُها وِزْراً، ويخرج ضغانها⁣(⁣١) شرّاً؛ القَيْضُ: قِشْر البيض.

  وفي حديث ابن عباس: إِذا كان يوم القيامة مُدّتِ الأَرضُ مَدّ الأَديم وزِيدَ في سَعَتها وجُمع الخلقُ جِنُّهم وإِنْسُهم في صَعيدٍ واحد، فإِذا كان كذلك


(١) قوله [ضغانها] كذا بالأَصل، وفي النهاية هنا حضانها.