لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الخاء المعجمة]

صفحة 363 - الجزء 1

  خعب: الخَيْعابةُ⁣(⁣١): الرَّدِيءُ ولم يُسْمَع إلَّا في قولِ تأَبَّط شرّاً:

  ولا خَرِعٍ خَيْعابةٍ، ذِي غَوائِلٍ ... هَيام، كَجَفْرِ الأَبْطَحِ المُتَهيِّل

  التهذيب: الخَيْعابة والخَيْعامة: المأْبون، وأَورد البيت، وقال: ويروى خَيْعامة.

  قال: والخَرِعُ السريع التَّثَنِّي والانْكِسارِ، والخَيْعامة: القَصِفُ المُتَكَسِّر؛ وأَورد البيت الثاني:

  ولا هَلِع لاعٍ، إذا الشَّوْلُ حارَدَتْ ... وضَنَّتْ بباقِي دَرِّها المُتَنَزِّلِ

  هَلِع: ضَجِر.

  لاعٍ: جَبان.

  خلب: الخِلْبُ: الظُّفُر عامَّةً، وجَمْعُه أَخْلابٌ، لا يُكَسَّر على غير ذلك.

  وخَلَبَه بظُفُرِه يَخْلِبُه خَلْباً: جَرَحَه، وقيل: خَدَشَه.

  وخَلَبه يَخْلِبُه، ويخْلُبه خَلْباً: قَطَعَه وشَقَّه.

  والمِخْلَب: ظُفُرُ السَّبُعِ من المَاشِي والطَّائِرِ؛ وقيل: المِخْلَب لِمَا يَصِيدُ من الطَّيْرِ، والظُّفُرُ لِمَا لا يَصِيدُ.

  التهذيب: ولِكلِّ طائر من الجَوارِحِ مِخْلَبٌ، ولكُلّ سَبُعٍ مِخْلَبٌ، وهو أَظافِيره.

  الجوهري: والمِخْلَبُ للطَّائِرِ والسِّباعِ، بمنزلة الظُّفُرِ للإِنْسانِ.

  وخَلَب الفَريسَة، يَخْلِبُها ويَخْلُبها خَلْباً: أَخَذَها بِمِخْلَبه.

  الليث: الخَلْبُ مَزْقُ الجِلْدِ بالنَّابِ؛ والسَّبُع يَخْلِبُ الفَريسةَ إذا شَقَّ جِلْدَها بنابِه، أَو فَعَلَه الجَارِحَةُ بِمِخْلَبِه.

  قال: وسَمِعْتُ أَهْلِ البَحْرَيْنِ يقولون للحديدة المُعَقَّفَة، التي لا أُشَرَ لها، ولا أَسْنانَ: المِخْلَب؛ قال وأَنشدني أَعرابي من بني سعد:

  دَبَّ لها أسْودُ كالسِّرْحانْ ... بِمِخْذَمٍ، يَخْتَذِمُ الإِهانْ

  والمِخْلَب: المِنْجَلُ السَّاذَجُ الذي لا أَسْنانَ له؛ وقيل: المِخْلَبُ المِنْجَلُ عامَّةً.

  وخَلَبَ به يَخْلُب: عَمِلَ وقَطَع.

  وخَلَبْتُ النَّباتَ، أَخْلُبُه خَلْباً، واسْتَخْلَبْته إذا قَطَعْته.

  وفي الحديث: نَسْتَخْلِبُ الخَبِيرَ أَي نْقطَع النَّباتَ، ونَحْصُدُه ونَأْكُلُه.

  وخَلَبَتْه الحَيَّة تَخْلِبُه خَلْباً: عَضَّتْه.

  والخِلابَةُ: المُخَادَعَة، وقيل: الخَديعَة باللسانِ.

  وفي حديث النبي، ، أَنه قال لرجل كان يُخْدَع في بَيْعِه: إذا بايَعْتَ، فَقُلْ لا خِلابَة أَي لا خِداعَ؛ وفي رواية لا خيابَة.

  قال ابن الأَثير: كأَنها لُثْغَة من الرَّاوِي، أَبدلَ اللامَ ياءً.

  وفي الحديث: أَنّ بيعَ المُحَفَّلاتِ خِلابَةٌ، ولا تَحلّ خِلابَة مُسْلم.

  والمُحَفَّلات: التي جُمِعَ لَبَنُها في ضَرْعِها.

  وخَلَبَه يَخْلُبُه خَلْباً وخِلابَةً: خَدَعَه.

  وخالَبَه واخْتَلَبه: خادَعَه؛ قال أَبو صَخْر:

  فلا مَا مَضَى يُثْنَى، ولا الشَّيْبُ يُشْتَرَى ... فأَصْفِقَ، عندَ السَّوْمِ، بَيْعَ المُخالِب

  وهي الخِلِّيبَى، ورجل خالبٌ وخَلَّاب، وخَلَبُوتٌ،


(١) قوله [الخيعابة] هو هكذا بفتح الخاء المعجمة وبالياء المثناة التحتية في اللسان والمحكم والتهذيب والتكملة وشرح القاموس، والذي في متن القاموس المطبوع الخنعابة بالنون وضبطها بكسر الخاء.