[فصل الخاء المعجمة]
  وخَلَبُوبٌ، الأَخيرة عن كُراع: خَدَّاعٌ كَذَّابٌ؛ قال الشاعر:
  مَلَكْتُم، فلما أَنْ مَلَكْتُمْ خَلَبْتُمُ ... وشَرُّ المُلوكِ الغادِرُ، الخَلَبُوتُ
  جاءَ على فَعَلُوت، مثل رَهَبوتٍ؛ وامرأَة خَلَبُوتٌ، على مثال جَبَرُوتٍ، هذه عن اللحياني.
  وفي المثل: إذا لَمْ تَغْلِبْ فاخْلِبْ، بالكسر.
  وحُكي عن الأَصمعي: فاخْلُب أَي اخْدَعْه حتى تذهَبَ بِقَلْبه؛ من قاله بالضَّمّ، فمعناه: فاخْدَعْ؛ ومن قال: فاخلِبْ، فمعناه: فانْتِشْ قليلاً شيئاً يسيراً بعْدَ شيءٍ، كأَنه أُخِذ من مِخْلَب الجارِحةِ.
  قال ابن الأَثيرِ: معناه إذا أَعْياكَ الأَمرُ مُغالَبةً، فاطْلُبْه مُخادعة.
  وخَلَب المرأَة عَقْلَها يَخْلِبُها خَلْباً: سَلَبَها إياه، وخَلَبَتْ هي قَلْبَه تَخْلِبُه خَلْباً، واخْتَلَبَتْه: أَخَذَتْه.
  وذَهَبَت به.
  الليث: الخِلابَة أَن تَخْلُب المرأَةُ قَلْبَ الرجل، بأَلطفِ القولِ وأَخْلَبِه، وامرأَةٌ خَلَّابة للفؤادِ، وخَلُوبٌ.
  والخَلْباءُ من النساءِ: الخَدُوعُ.
  وامرأَةٌ خالِبةٌ وخَلُوبٌ وخَلَّابة: خَدَّاعة، وكذلك الخَلِبَة؛ قال النمر:
  أَوْدَى الشَّبابُ، وحُبُّ الخالَةِ الخَلِبَه ... وقد بَرِئْتُ، فما بالقَلْبِ مِنْ قَلَبَه
  ويروى الخَلَبَة، بفتح اللامِ، على أَنه جَمْعٌ، وهم الذين يَخْدعُون النساءَ.
  وفلان خِلْبُ نِساءٍ إذا كان يُخالِبُهُنَّ أَي يُخادِعُهُنّ.
  وفلانٌ حِدْثُ نِساءٍ، وزيرُ نساءٍ إذا كان يُحادِثُهُنّ، ويُزاوِرُهُنَّ.
  وامرأَة خالةٌ أَي مُخْتالَةٌ.
  وقوم خالَةٌ: مُخْتالون، مثل باعَةٍ، من البَيْع.
  والبَرْقُ الخُلَّبُ: الذي لا غَيْثَ فيه، كأَنه خادِعٌ يُومِضُ، حتى تَطْمعَ بِمَطَرِه، ثم يُخْلِفُك.
  ويقال: بَرْقُ الخُلَّبِ، وبَرْقُ خُلَّبٍ، فَيُضافانِ؛ ومنه قيل لِمَنْ يَعِدُ ولا يُنْجِزُ وعْدَه: إنما أَنْتَ كَبَرْق خُلَّب.
  ويقال: إنه كَبَرْقٍ خُلَّبٍ، وبرقِ خُلَّبٍ، وهو السَّحابُ الذي يَبْرُق ويُرْعِدُ، ولا مَطَر مَعَه.
  والخُلَّبُ أَيضاً: السَّحَابُ الذي لا مَطَر فيه.
  وفي حديث الاستسقاء: اللهمَّ سُقْيَا غيرَ خُلَّبٍ بَرْقُها أَي خالٍ عن المَطَر.
  ابن الأَثير: الخُّلَّبُ: السحابُ يُومِضُ بَرْقُه، حتى يُرْجَى مَطَره، ثم يُخْلِفُ ويَتَقَشَّعُ، وكأَنه من الخِلابَةِ، وهي الخِداعُ بالقَولِ اللَّطِيفِ؛ ومنه حديث ابن عباس، ®: كان أَسْرَعَ من بَرْقِ الخُلَّبِ وإنما خصه بالسُّرْعَة، لخِفَّتِه لخُلُوّه من المَطَر.
  ورَجُلٌ خِلْبُ نِساءٍ: يُحِبُّهُنّ للحديث والفُجُورِ، ويُحْبِبْنَه لذلك.
  وهم أَخْلابُ نِساءٍ، وخُلَباءُ نِساءٍ الأَخيرةُ نادِرَة.
  قال ابن سيده: وعندي أَنَّ خُلَباءَ جمعُ خالِبٍ.
  والخِلْبُ، بالكسرِ: حِجابُ القَلْبِ، وقيل: هي لُحَيْمةٌ رَقِيقَةٌ، تَصِلُ بينَ الأَضْلاعِ؛ وقيل: هو حِجَاب ما بين القَلْبِ والكَبِدِ، حكاه ابن الأَعرابي، وبه فسَّر قَولَ الشاعر:
  يا هِنْدُ هِنْدٌ بينَ خِلْبٍ وكَبِدْ
  ومنه قيل للرَّجُل الذي يُحِبُّه النساءُ: إنه لَخِلْبُ