[فصل الحاء المهملة]
  ووجْه قد جَلَوْت، أُمَيْمَ، صافٍ ... كَقَرْنِ الشمسِ ليس بذي حَطاطِ
  وقال أَبو زيد: الأَجرب العين الذي تَبْثُر عينُه ويلزمها الحَطاطُ، وهو الظَّبْظابُ والحُدْحُدُ.
  قال ابن سيده: والحَطاط، بالفتح، مثل البَثْر في باطن الحُوق، وقيل: حَطاطُ الكَمَرة حُروفُها.
  وحَطَّ البعيرُ حِطاطاً وانْحَطَّ: اعتمد في الزِّمامِ على أَحد شِقّيْه؛ قال ابن مقبل:
  برَأْسٍ إِذا اشتدَّتْ شَكِيمةُ وجْهِه ... أَسَرَّ حِطاطاً، ثم لانَ فبَغّلا
  وقال الشماخ:
  وإِن ضُرِبَتْ على العِلَّات، حَطَّتْ ... إِليكَ حِطاطَ هادِيةٍ شَنُونِ
  العِلَّاتُ: الأَعْداء، والهادِيةُ: الأَتانُ الوَحْشِيّةُ المتقدمة في سيرها، والشَّنُونُ: التي بين السمينةِ والمَهْزُولة.
  ونَجِيبةٌ مُنْحَطَّةٌ في سيرها وحَطُوطٌ.
  الأَصمعي: الحَطُّ الاعتماد على السير، والحَطُوطُ النَّجِيبةُ السريعة، وناقة حَطُوطٌ، وقد حَطَّتْ في سيرها؛ قال النابغة:
  فما وخَدَتْ بمِثْلِكَ ذاتُ غَرْبٍ ... حَطُوطٌ في الزِّمامِ، ولا لَجُونُ
  ويروى: في الزِّماعِ، وقال الأَعشى:
  فلا لَعَمْرُ الذي حَطَّتْ مَناسِمُها ... تَخْدِي، وسِيقَ إِليها الباقِرُ العَتِلُ(١)
  حَطَّتْ في سيْرِها وانْحَطَّتْ أَي اعْتمدتْ، يقال ذلك للنَّجِيبةِ السَّريعةِ.
  وقال أَبو عمرو: انْحَطَّتِ الناقةُ في سيرها أَي أَسرَعتْ.
  وتقول: اسْتَحَطَّني فلان من الثمن شيئاً، والحَطِيطةُ كذا وكذا من الثمن.
  والحَطاطُ: زُبْدُ اللَّبَن.
  وحُطَّ البعيرُ وحُطَّ عنه إِذا طَنِيَ فالتَزَقَتْ رئتُه بجَنْبِه فخطَّ الرَّحْلَ عن جَنْبِه بساعِدِه دَلْكاً حِيالَ الطَّنَى حتى يَنْفَصِلَ عن الجَنْبِ، وقال اللحياني: حُطَّ البعيرُ الطَّنِيُّ وهو الذي لَزِقَتْ رئته بجنبه، وذلك أَن يُضْجَعَ على جنبه ثم يؤخذ وَتِد فيُمَرَّ على أَضْلاعِه إِمْراراً لا يُحْرِقُ.
  الأَزهري: أَبو عمرو حَطَّ وحَثَّ بمعنى واحد.
  وفي الحديث: جلس رسولُ اللَّه، ﷺ، إِلى غُصْن شجرة يابسةٍ فقال بيده فحَطَّ ورَقها؛ معناه فحَتَّ ورَقها أَي نَثَره.
  والحَطِيطةُ: ما يُحَطُّ من جملة حَطائطَ.
  يقال: حَطَّ عنه حَطِيطةً وافية.
  والحُطُطُ: الأَبدان النّاعمة.
  والحُطُطُ أَيضاً: مَراتِبُ السِّفَلِ، واحِدَتُها حِطَّةٌ، والحِطَّةُ: نُقْصانُ المَرْتَبة.
  وحَطَّ الجِلدَ بالمِحَطِّ يَحُطُّه حَطَّاً: سَطَرَه وصقَله ونقَشَه.
  والمِحَطُّ والمِحَطَّةُ: حديدة أَو خشبة يُصْقَلُ بها الجلد حتى يَلِينَ ويَبْرُقَ.
  والمِحَطُّ، بالكسر: الذي يُوشَمُ به، ويقال: هو الحديدة التي تكون مع الخَرّازِين يَنْقُشون بها الأَدِيمَ؛ قال النَّمر بن تَوْلب:
  كأَنَّ مِحَطَّاً في يَدَيْ حارِثِيّةٍ ... صَناعٍ، عَلَتْ مِني به الجِلْدَ مِن عَل
  وأَما الذي في حديث سُبَيْعةَ الأَسلمية: فحَطَّت إِلى الشاب أَي مالَتْ إِليه ونزلت بقلبها نحوه.
(١) هكذا ورد هذا البيت في رواية أَبي عبيدة، وهو في قصيدة الأَعشى مَرويّ على هذه الصورة:
إني لَعمر الذي خطت مناسمُها له، وسِيقَ إِليه الباقِرُ الغُيُلُ