[فصل الحاء المهملة]
  الأَزهري عن ابن الأَعرابي أَنه ذكر عن كعب أَنه قال: أَسماء النبي، ﷺ، في الكتب السَّالِفةِ محمد وأَحمد والمتوَكِّلُ والمُختارُ وحِمْياطا، ومعناه حامي الحُرَم، وفارِقْلِيطا أَي يَفْرُقُ بين الحقِّ والباطل؛ قال ابن الأَثير: قال أَبو عمرو سأَلت بعض من أَسلم من اليهود عن حِمْياطا، فقال: معناه يحْمي الحُرَمَ ويمنع من الحرام ويُوطِئ الحَلال.
  حمطط: الأَزهري في الرباعي: الحَمَطِيطُ دُوَيْبَّةٌ، وجمعها الحَماطِيطُ؛ قال ابن دريد: هي الحُمْطُوطُ.
  حنط: الحِنْطةُ: البُرُّ، وجمعها حِنَطٌ.
  والحَنّاطُ: بائعُ الحِنْطةِ، والحِناطةُ حِرْفَته.
  الأَزهري: رجل حانِطٌ كثير الحِنْطةِ، وإِنه لَحانِطُ الصُّرَّةِ أَي عظيمها، يعنون صُرَّةَ الدراهم.
  الأَزهري: ويقال حَنَطَ ونَحَطَ إِذا زَفَرَ؛ وقال الزَّفَيانُ:
  وانْجَدَلَ المِسْحَلُ يَكْبُو حانِطا
  كَبا إِذا رَبا حانِطاً، أَراد ناحِطاً يَزْفِرُ فقَلَبَه.
  وأَهل اليمن يسمون النَّبْل الذي يُرْمى به: حَنْطاً.
  وفي نوادر الأَعراب: فلان حانِطٌ إِليّ ومُسْتَحْنِطٌ إِليّ ومُسْتَقْدِمٌ إِليّ ونابِلٌ إِليّ ومُسْتَنْبِلٌ إِليّ إِذا كان مائلًا عليه مَيْلَ عَداوةٍ.
  ويقال للبَقْل الذي بلغ أَن يُحْصَد: حانِطٌ.
  وحَنَطَ الزَّرْعُ والنبْتُ وأَحْنَطَ وأَجَزَّ وأَشْرَى: حانَ أَن يُحْصَد.
  وقوم حانِطون على النسَب.
  والحِنْطِيُّ: الذي يأْكل الحِنْطةَ؛ قال:
  والحِنطِئُ الحِنْطِيُّ يُمْنَحُ ... بالعَظيمةِ والرَّغائِبْ
  الحِنْطِئُ: القصيرُ.
  وحَنِطَ الرَّمْثُ وحَنَطَ وأَحْنَطَ: ابْيَضَّ وأَدْرَك وخرجت فيه ثَمَرة غبراء فبدا على قُلَلِه أَمثالُ قِطَعِ الغِراء.
  وقال أَبو حنيفة: أَحْنَطَ الشجرُ والعُشب وحَنَطَ يَحْنُطُ حُنوطاً أَدرك ثَمَره.
  الأَزهري عن ابن الأَعرابي: أَوْرَسَ الرَّمْثُ وأَحْنَطَ، قال: ومثله خَضَبَ العَرْفَجُ.
  ويقال للرمث أَوَّل ما يَتَفطَّر ليخرج ورقه: قد أَقْمَل، فإِذا ازداد قليلًا قيل: قد أَدْبَى، فإِذا ظهرت خُضرته قيل: بَقَلَ، فإِذا ابيضَّ وأَدرك قيل: حَنِطَ وحَنَطَ.
  قال: وقال شمر يقال أَحْنَطَ فهو حانِطٌ ومُحْنِطٌ وإِنه لحسن الحانِطِ، قال: والحانِطُ والوارِسُ واحد؛ وأَنشد:
  تَبَدَّلْنَ بَعدَ الرَّقْصِ في حانِطِ الغَضا ... أَباناً وغُلَّاناً، به يَنْبُتُ السِّدْرُ
  يعني الإِبل.
  ابن سيده: قال بعضهم أَحْنَطَ الرِّمْثُ، فهو حانِطٌ، على غير قياس.
  والحَنُوط: طِيب يُخلط للميت خاصّة مشتقّ من ذلك لأَن الرمث إِذا أَحنط كان لونه أَبيض يضرب إِلى الصفرة وله رائحة طيبة، وقد حَنَّطَه.
  وفي الحديث: أَن ثَمُودَ لما استيقنوا بالعذاب تكَفَّنُوا بالأَنْطاع وتحَنَّطُوا بالصَّبِرِ لئلا يَجِيفُوا ويُنْتِنُوا.
  الجوهري: الحَنُوطُ ذَرِيرة، وقد تَحَنَّطَ به الرجل وحَنَّطَ الميت تَحْنِيطاً، الأَزهري: هو الحَنُوطُ والحِناطُ، وروي عن ابن جريج قال: قلت لعَطاء أَيُّ الحِناطِ أَحَبُّ إِليكَ؟ قال: الكافور، قلت فأَين يُجْعَلُ منه؟ قال: في مَرافِقِه، قلت: وفي بطنه؟ قال: نعم، قلت: وفي مَرْجِعِ رجليه ومَآبِضه؟ قال: نعم، قلت: وفي رُفْغَيْه؟ قال: نعم، قلت: وفي عينيه وأَنْفِه وأُذُنيه؟ قال: نعم، قلت: أَيابساً يُجْعَلُ الكافور أَم يُبَلُّ؟ قال: لا بل يابساً،