لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل السين المهملة]

صفحة 312 - الجزء 7

  الشتاء والربيع، وفي التهذيب: وهو في فصل الشتاء، وفيه يكون تمام اليوم الذي تَدُور كسُوره في السنين، فإِذا تَمَّ ذلك اليومُ في ذلك الشهر سمّى أَهلُ الشام تلك السنةَ عامَ الكَبِيسِ، وهم يَتَيَمَّنُونَ به إِذا وُلد فيه مولود أو قَدِم قادِمٌ من سَفَرٍ.

  والسِّبْطُ الرِّبْعِيُّ: نخلة تُدرك آخر القَيْظِ.

  وسابِطٌ وسُبَيْطٌ: اسْمانِ.

  وسابُوطٌ: دابّةٌ من دواب البحر.

  ويقال: سبَط فلان على ذلك الأَمْرِ يميناً وسَمَط عليه، بالباء والميم، أَي حلَف عليه.

  ونعْجة مَبْسُوطةٌ إِذا كانت مَسْمُوطةً مَحْلوقة.

  سجلط: السِّجِلَّاطُ، على فِعِلَّالٍ: الياسَمِينُ، وقيل: هو ضرْب من الثّياب، وقيل: هي ثياب صُوف، وقيل: هو النَّمَطُ يُغَطَّى به الهَوْدَجُ، وقيل: هو بالرومية سِجِلَّاطُس.

  الفراء: السِّجِلَّاطُ شيء من صوف تُلْقِيه المرأَةُ على هَوْدَجِها، وقيل: هي ثياب مَوْشيّة كأَنَّ وشْيهَا خاتَم، وهي زعموا رُومِيّة؛ قال حميد بن ثور:

  تخَيَّرْنَ إِمّا أُرْجُواناً مُهَذَّباً ... وإِمّا سِجِلَّاطَ العِراقِ المُخَتَّما

  أَبو عمرو: يقال للكساء الكُحْليّ سِجلَّاطِيّ.

  ابن الأَعرابي: خَزٌّ سِجِلَّاطِيٌّ إِذا كان كُحْلِيّاً.

  وفي الحديث: أُهْدِيَ له طَيْلَسانٌ من خَزٍّ سِجِلَّاطيٍّ، قيل: هو الكُحْليُّ، وقيل: على لون السِّجلَّاطِ، وهو الياسَمِينُ، وهو أَيضاً ضرب من ثياب الكَتَّان ونمط من الصوف تلقيه المرأَة على هَوْدَجِها.

  يقال: سِجِلَّاطِيٌّ وسِجلَّاطٌ كرُومِيٍّ ورُومٍ.

  والسِّنْجِلاطُ: موضع، ويقال: ضَرْبٌ من الرَّياحِين؛ قال الشاعر:

  أُحِبُّ الكَرائنَ والضَّوْمَرانَ ... وشُرْبَ العَتِيقةِ بالسِّنْجِلاط

  سحط: السَّحْطُ مثل الذَّعْطِ: وهو الذبْحُ.

  سَحَطَ الرجلَ يَسْحَطُه سَحْطاً وشَحَطَه إِذا ذبحه.

  قال ابن سيده: وقيل سَحَطَه ذبَحه ذَبْحاً وحِيّاً، وكذلك غيره مما يُذْبَحُ.

  وقال الليث: سحطَ الشاةَ وهو ذبح وَحِيٌّ.

  وفي حديث وحْشِيٍّ: فبَرَكَ عليه فسَحَطَه سَحْطَ الشاة أَي ذبَحه ذبْحاً سريعاً.

  وفي الحديث: فأَخرج لهم الأَعرابيُّ شاةً فسحَطُوها.

  وقال المفضل: المَسْحُوطُ من الشَّراب كلِّه الممزوج.

  وسحَطَه الطعامُ يَسْحَطُه: أَغَصَّه.

  وقال ابن دريد: أَكل طعاماً فسحَطَه أَي أَشْرَقَه؛ قال ابن مقبل يصف بقرة:

  كاد اللُّعاعُ من الحَوْذانِ يَسْحَطُها ... ورِجْرِجٌ بَيْنَ لَحْيَيْها خَناطِيلُ

  وقال يعقوب: يَسْحَطُها هنا يذْبَحُها، والرِّجْرِجُ: اللُّعابُ يتَرَجْرَجُ.

  وسحَط شرابَه سَحْطاً: قتله بالماء أَي أَكثر عليه.

  وانْسَحَط الشيء من يدي: امَّلَسَ فسقط، يمانية.

  ابن بري: قال أَبو عمرو: المَسْحُوطُ اللبن يُصبّ⁣(⁣١)؛ وأَنشد لابن حبيب الشيباني:

  متى يأْتِه ضَيْفٌ فليس بذائقٍ ... لَماجاً، سِوى المَسْحُوطِ واللَّبنِ الإِدْلِ

  سخط: السُّخْطُ والسَّخَطُ: ضدّ الرِّضا مثل العُدْمِ والعَدَمِ، والفعل منه سَخِطَ يَسْخَطُ سَخَطاً.


(١) قوله [اللبن يصب] كذا بالأصل وشرح القاموس ولم يزيدا على ذلك شيئاً.