لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل السين المهملة]

صفحة 324 - الجزء 7

  سَبَطَ فلان على ذلك الأَمر يميناً، وسمَط عليه، بالباء والميم، أَي حلف عليه.

  وقد سَمَطْتَ يا رجلُ على أَمْرٍ أَنْت فيه فاجِر، وذلك إِذا وكَّدَ اليمين وأَحْلَطَها.

  ابن الأَعرابي: السّامِطُ الساكِتُ، والسَّمْط السكوت عن الفُضولِ.

  يقال: سَمَطَ وسمَّطَ وأَسْمَطَ إِذا سكت.

  والسَّمْطُ: الدّاهي في أَمره الخَفِيفُ في جِسْمِه من الرجال وأَكثر ما يُوصَف به الصَّيّادُ؛ قال رؤبة ونسبه الجوهري للعجاج:

  جاءتْ فلاقَتْ عِندَه الضَّآبِلا ... سِمْطاً يُرَبِّي وِلْدةً زَعابِلا

  قال ابن بري: الرجز لرؤبة وصواب إِنشاده سِمْطاً، بالكسر⁣(⁣١)، لأَنه هنا الصائد؛ شبه بالسّمْطِ من النِّظامِ في صِغَر جِسمه، وسِمْطاً بدل من الضآبل.

  قال أَبو عمرو: يعني الصياد كأَنه نِظام في خفّته وهُزالِه.

  والزّعابِلُ: الصغار.

  وأَورد هذا البيت في ترجمة زعبل، وقال: السَّمْطُ الفقير؛ ومما قاله رؤبة في السِّمْطِ الصائد:

  حتى إِذا عايَنَ رَوْعاً رائعا ... كِلابَ كَلَّابٍ وسِمْطاً قابِعا

  وناقة سُمُطٌ وأَسْماطٌ: لا وَسْم عليها كما يقال ناقة غُفْلٌ.

  ونعل سُمُطٌ وسمط⁣(⁣٢) وسَمِيطٌ وأَسْماطٌ: لا رُقْعةَ فيها، وقيل: ليست بمَخْصُفةٍ.

  والسَّمِيطُ من النعل: الطَّاقُ الواحد ولا رُقْعةَ فيها؛ قال الأَسود بن يعفر:

  فأَبْلِعْ بَني سَعْدِ بنِ عِجْلٍ بأَننا ... حَذَوْناهُمُ نَعْلَ المِثالِ سَمِيطا

  وشاهد الأَسْماط قولُ ليلى الأَخْيلية:

  شُمُّ العَرانِينِ أَسْماطٌ نِعالُهُمُ ... بِيضُ السَّرابيلِ لم يَعْلَقْ بها الغَمَرُ

  وفي حديث أَبي سَلِيطٍ: رأَيت للنبي، ، نَعْل أَسْماطٍ، هو جمع سَميطٍ هو من ذلك.

  وسَراويل أَسماطٌ: غير مَحْشُوّةٍ.

  وقبل: هو أَن يكون طاقاً واحداً؛ عن ثعلب، وأَنشد بيت الأَسود ابن يعفر.

  وقال ابن شميل: السِّمْطُ الثوب الذي ليست له بطانةُ طَيْلَسانٍ أَو ما كان من قُطن، ولا يقال كِساء سِمْطٌ ولا مِلْحَفَةُ سِمْط لأَنها لا تُبَطَّن؛ قال الأَزهري: أَراد بالملحفة إِزارَ الليلِ تسميه العرب اللِّحافَ والمِلْحفة إِذا كان طاقاً واحداً.

  والسَّمِيطُ والسُّمَيْطُ: الآجُرُّ القائمُ بعضُه فوق بعض؛ الأَخيرة عن كراع.

  قال الأَصمعي: وهو الذي يسمى بالفارسية براستق.

  وسَمَطَ اللبنُ يَسْمُطُ سَمْطاً وسُمُوطاً: ذهبت عنه حَلاوةُ الحلَب ولم يتغير طعمه، وقيل: هو أَوّلُ تَغَيُّرِه، وقيل: السامِطُ من اللبن الذي لا يُصَوِّتُ في السِّقاء لطَراءتِه وخُثُورَتِه؛ قال الأَصمعي: المَحْضُ من اللبن ما لم يُخالِطه ماءٌ حُلواً كان أَو حامِضاً، فإِذا ذهبت عنه حَلاوَةُ الحلَب ولم يتغير طعمُه فهو سامِطٌ، فإن أَخذ شيئاً من الرِّيح فهو خامِطٌ، قال: والسامِطُ أَيضاً الماءُ المُغْلَى الذي يَسْمُطُ الشيء.

  والسامِطُ: المُعَلِّقُ الشيء بحَبْل خلْفَه من السُّمُوطِ؛ قال الزَّفَيانُ:

  كأَن أَقْتادِيَ والأَسامِطا


(١) قوله [سمطاً بالكسر] تقدم ضبطه في مادة ولد بالفتح تبعاً للجوهري.

(٢) قوله [سمط وسمط] الأولى بضمتين كما صرح به القاموس وضبط في الأصل أَيضاً، والثانية لم يتعرض لها في القاموس وشرحه ولعلها كقفل.