لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الدال المهملة]

صفحة 374 - الجزء 1

  دحب: الدَّحْبُ: الدَّفْعُ، وهو الدَحْمُ.

  دَحَبَ الرَّجلَ: دَفَعه.

  وباتَ يَدْحَب المرأةَ ويَدْحَمُها، في الجِماعِ: كناية عن النِّكاح؛ والاسمُ الدُّحابُ.

  دَحَبَها يَدْحَبُها: نكَحَها.

  ودُحَيْبَة: اسم امرأَةٍ.

  دحجب: الدَّحْجابُ والدِّحْجُبانُ: ما عَلا من الأَرضِ، كالحَرَّة والحَزِيزِ، عن الهَجَري،

  دخدب: جارِيةٌ دِخْدِبَة ودَخْدَبَة، بكسر الدَّالين وفتحهما: مُكْتَنِزَة.

  درب: الدَّرْبُ: مَعروف.

  قالوا: الدَّرْبُ بابُ السِّكَّة الواسِعُ؛ وفي التهذيب: الواسِعة، وهو أَيضاً البابُ الأَكبَر، والمعنى واحدٌ، والجمع دِرابٌ.

  أَنشد سيبويه:

  مِثْل الكِلابِ، تَهِرُّ عند دِرابِها ... ورِمَتْ لهَازِمُها مِنَ الخِزْبازِ

  وكلُّ مَدْخلٍ إلى الرُّومِ:

  دَرْبٌ

  من دُرُوبِها.

  وقيل: هو بفتح الراءِ، للنافِذِ منه، وبالسكون لغيرِ النَّافِذِ.

  وأَصل الدَّرْبِ: المضِيقُ في الجِبالِ؛ ومنه قَولُهُم: أَدْرَب القومُ إذا دَخَلُوا أَرضَ العَدُوِّ من بلادِ الرُّوم.

  وفي حديث جَعْفرِ بنِ عمرو: وأَدْرَبْنا أَي دَخَلْنا الدَّرْبَ.

  والدَّرْبُ: المَوْضِعُ الذي يُجْعلُ فيه التَّمْرُ لِيَقِبَّ.

  ودَرِبَ بالأَمْرِ دَرَباً ودُرْبَةً، وتَدَرَّبَ: ضَرِيَ؛ ودَرَّبَه به وعليه وفيه: ضَرَّاه.

  والمُدَرَّبُ من الرِّجالِ: المُنَجَّذُ.

  والمُدَرَّبُ: المُجَرَّبُ.

  وكلُّ ما في معناه مما جاءَ على بِناءِ مُفَعَّلٍ، فالكسر والفتح فيه جائزٌ في عَيْنِه، كالمُجَرَّبِ والمُجَرَّسِ ونحوه، إلَّا المُدَرَّبَ.

  وشيخٌ مُدَرَّبٌ أَي مُجَرَّبٌ.

  والمُدَرَّب أَيضاً: الذي قد أَصابَتْه البَلايا، ودَرَّبَتْه الشَّدائِد، حتى قَوِيَ ومَرِنَ عليها؛ عن اللحياني، وهو من ذلك.

  والدُّرَّابَة: الدُّرْبَة والعادة؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

  والحِلْمُ دُرَّابةٌ، أو قُلْتَ مَكْرُمةٌ ... ما لم يُواجِهْكَ يوماً فيه تَشْمِيرُ

  والتَّدْريبُ: الصَّبْرُ في الحَرْبِ وقْتَ الفِرارِ، ويقال: دَرِبَ.

  وفي الحديث عن أَبي بكر، ¥: لا تَزالون تَهْزِمونَ الرُّومَ، فإذا صاروا إلى التَّدْريبِ، وقَفَتِ الحَرْبُ؛ أَراد الصَّبْر في الحربِ وقتَ الفِرارِ؛ قال: وأَصلُه من الدُّرْبة: التَّجْرِبةِ، ويجوز أَن يكون من الدُّروبِ، وهي الطُّرُقُ، كالتَّبْويبِ من الأَبْوابِ؛ يعني أَن المسالِكَ تَضِيقُ، فَتَقِفُ الحَرْبُ.

  وفي حديث عمران بن حصين: وكانتْ ناقة مُدَرَّبةً أَي مُخَرَّجةً مُؤَدَّبةً، قد أَلِفَتِ الرُّكُوبَ والسَّيرَ أَي عُوِّدَتِ المَشْيَ في الدُّروبِ، فصارَتْ تأْلَفُها وتَعْرِفُها ولا تَنْفِرُ.

  والدُّرْبةُ: الضَّراوة.

  والدُّرْبةُ: عادةٌ وجُرْأَةٌ على الحَرْبِ وكلِّ أَمرٍ.

  وقد دَرِبَ بالشيءِ يَدْرَبُ، ودَرْدَبَ به إذا اعتادَه وضَرِيَ به.

  تقول: ما زِلْتُ أَعْفُو عن فلانٍ، حتى اتَّخذَها دُرْبةً؛ قال كعب بن زهير:

  وفي الحِلْمِ إدْهانٌ، وفي العِفْوٍ دُرْبةٌ ... وفي الصِّدقِ منْجاةٌ من الشَّرِّ، فاصْدُقِ