لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل اللام]

صفحة 392 - الجزء 7

  ويروى: وَغَى الخَمُوشِ.

  ولَغَطُوا وأَلْغَطُوا إِلْغاطاً ولَغَط القَطا والحَمامُ بصوته يلغَط لَغْطاً ولَغِيطاً وأَلْغَط، ولا يكون ذلك إِلا للواحدة منهن، وكذلك الإِلْغاط؛ قال يصف القَطا والحمام:

  ومَنْهَلٍ ورَدْتُه الْتِقاطا ... لم أَلْقَ، إِذْ وَرَدْتُه، فُرّاطا

  إِلا الحَمامَ الوُرْقَ والغَطاطا ... فهُنّ يُلْغِطْن به إِلْغاطا

  وقال رؤبة:

  باكَرْتُه قَبْلَ الغَطاطِ اللُّغَّطِ ... وقبْلَ جُونِيِّ القَطا المُخَطَّطِ

  وأَلْغَطَ لبنَه: أَلقى فيه الرَّضْفَ فارتفع له نَشِيشٌ.

  واللَّغْطُ: فِناء الباب.

  ولُغاطٌ: اسم ماء، قال:

  لَمّا رَأْتْ ماء لُغاطٍ قد شَجِسْ

  ولُغاطٌ: جبَل؛ قال:

  كأَنَّ، تَحتَ الرَّحْلِ والقُرْطاطِ ... خِنْذِيذةً من كَتِفَيْ لُغاطِ

  ولُغاطٌ، بالضم: اسم رجل.

  لقط: اللَّقْطُ: أَخْذُ الشيء من الأَرض، لقَطَه يَلْقُطه لَقْطاً والتقَطَه: أَخذه من الأَرض.

  يقال: لِكُلِّ ساقِطةٍ لاقِطةٌ أَي لكل ما نَدَر من الكلام مَن يَسْمَعُها ويُذِيعُها.

  ولاقِطةُ الحَصى: قانِصةُ الطير يجتمع فيها الحصى.

  والعرب تقول: إِنَّ عندك ديكاً يَلْتَقِط الحصى، يقال ذلك للنّمّام.

  الليث: إِذا التقَط الكلامَ لنميمةٍ قلت لُقَّيْطَى خُلَّيْطَى، حكاية لفعله.

  قال الليث: واللُّقْطةُ، بتسكين القاف، اسم الشيء الذي تجِدُه مُلْقىً فتأْخذه، وكذلك المَنبوذ من الصبيان لُقْطةٌ، وأَمّا اللُّقَطةُ، بفتح القاف، فهو الرجل اللَّقّاطُ يتبع اللُّقْطات يَلْتَقِطُها؛ قال ابن بري: وهذا هو الصواب لأَنّ الفُعْلة للمفعول كالضُّحْكةِ، والفُعَلةُ للفاعل كالضُّحَكةِ؛ قال: ويدل على صحة ذلك قول الكميت:

  أَلُقْطَةَ هُدهدٍ وجُنُودَ أُنْثَى ... مُبَرْشِمةً، أَلَحْمِي تأْكُلُونا؟

  لُقْطة: منادى مضاف، وكذلك جنود أُنثى، وجعلهم بذلك النهايةَ في الدَّناءة لأَنّ الهُدْهد يأْكل العَذِرةَ، وجعلهم يَدِينون لامرأَة.

  ومُبَرْشِمة: حال من المنادى.

  والبَرْشَمةُ: إِدامة النظر، وذلك من شدّة الغيظ، قال: وكذلك التُّخْمةُ، بالسكون، هو الصحيح، والنُّخَبةُ، بالتحريك، نادر كما أَن اللُّقَطة، بالتحريك، نادر؛ قال الأَزهري: وكلام العرب الفصحاء غير ما قال الليث في اللقْطة واللقَطة، وروى أَبو عبيد عن الأَصمعي والأَحمر قالا: هي اللُّقَطةُ والقُصَعةُ والنُّفَقةُ مثقّلات كلها، قال: وهذا قول حُذّاق النحويين لم أَسمع لُقْطة لغير الليث، وهكذا رواه المحدّثون عن أَبي عبيد أَنه قال في حديث النبي، ، إِنه سئل عن اللقَطة فقال: احْفَظْ عِفاصَها ووِكاءها.

  وأَما الصبيّ المنبوذ يَجِده إِنسان فهو اللقِيطُ عند العرب، فعيل بمعنى مفعول، والذي يأْخذ الصبي أَو الشيء الساقِط يقال له: المُلْتَقِطُ.

  وفي الحديث: المرأَةُ تَحُوز ثلاثةَ مَوارِيثَ: عَتِيقَها ولَقِيطَها وولدَها الذي لاعَنَت عنه؛ اللَّقِيطُ الطِّفل الذي يوجَد مرْميّاً على الطُّرق لا يُعرف أَبوه