[فصل اللام]
  ويروى: وَغَى الخَمُوشِ.
  ولَغَطُوا وأَلْغَطُوا إِلْغاطاً ولَغَط القَطا والحَمامُ بصوته يلغَط لَغْطاً ولَغِيطاً وأَلْغَط، ولا يكون ذلك إِلا للواحدة منهن، وكذلك الإِلْغاط؛ قال يصف القَطا والحمام:
  ومَنْهَلٍ ورَدْتُه الْتِقاطا ... لم أَلْقَ، إِذْ وَرَدْتُه، فُرّاطا
  إِلا الحَمامَ الوُرْقَ والغَطاطا ... فهُنّ يُلْغِطْن به إِلْغاطا
  وقال رؤبة:
  باكَرْتُه قَبْلَ الغَطاطِ اللُّغَّطِ ... وقبْلَ جُونِيِّ القَطا المُخَطَّطِ
  وأَلْغَطَ لبنَه: أَلقى فيه الرَّضْفَ فارتفع له نَشِيشٌ.
  واللَّغْطُ: فِناء الباب.
  ولُغاطٌ: اسم ماء، قال:
  لَمّا رَأْتْ ماء لُغاطٍ قد شَجِسْ
  ولُغاطٌ: جبَل؛ قال:
  كأَنَّ، تَحتَ الرَّحْلِ والقُرْطاطِ ... خِنْذِيذةً من كَتِفَيْ لُغاطِ
  ولُغاطٌ، بالضم: اسم رجل.
  لقط: اللَّقْطُ: أَخْذُ الشيء من الأَرض، لقَطَه يَلْقُطه لَقْطاً والتقَطَه: أَخذه من الأَرض.
  يقال: لِكُلِّ ساقِطةٍ لاقِطةٌ أَي لكل ما نَدَر من الكلام مَن يَسْمَعُها ويُذِيعُها.
  ولاقِطةُ الحَصى: قانِصةُ الطير يجتمع فيها الحصى.
  والعرب تقول: إِنَّ عندك ديكاً يَلْتَقِط الحصى، يقال ذلك للنّمّام.
  الليث: إِذا التقَط الكلامَ لنميمةٍ قلت لُقَّيْطَى خُلَّيْطَى، حكاية لفعله.
  قال الليث: واللُّقْطةُ، بتسكين القاف، اسم الشيء الذي تجِدُه مُلْقىً فتأْخذه، وكذلك المَنبوذ من الصبيان لُقْطةٌ، وأَمّا اللُّقَطةُ، بفتح القاف، فهو الرجل اللَّقّاطُ يتبع اللُّقْطات يَلْتَقِطُها؛ قال ابن بري: وهذا هو الصواب لأَنّ الفُعْلة للمفعول كالضُّحْكةِ، والفُعَلةُ للفاعل كالضُّحَكةِ؛ قال: ويدل على صحة ذلك قول الكميت:
  أَلُقْطَةَ هُدهدٍ وجُنُودَ أُنْثَى ... مُبَرْشِمةً، أَلَحْمِي تأْكُلُونا؟
  لُقْطة: منادى مضاف، وكذلك جنود أُنثى، وجعلهم بذلك النهايةَ في الدَّناءة لأَنّ الهُدْهد يأْكل العَذِرةَ، وجعلهم يَدِينون لامرأَة.
  ومُبَرْشِمة: حال من المنادى.
  والبَرْشَمةُ: إِدامة النظر، وذلك من شدّة الغيظ، قال: وكذلك التُّخْمةُ، بالسكون، هو الصحيح، والنُّخَبةُ، بالتحريك، نادر كما أَن اللُّقَطة، بالتحريك، نادر؛ قال الأَزهري: وكلام العرب الفصحاء غير ما قال الليث في اللقْطة واللقَطة، وروى أَبو عبيد عن الأَصمعي والأَحمر قالا: هي اللُّقَطةُ والقُصَعةُ والنُّفَقةُ مثقّلات كلها، قال: وهذا قول حُذّاق النحويين لم أَسمع لُقْطة لغير الليث، وهكذا رواه المحدّثون عن أَبي عبيد أَنه قال في حديث النبي، ﷺ، إِنه سئل عن اللقَطة فقال: احْفَظْ عِفاصَها ووِكاءها.
  وأَما الصبيّ المنبوذ يَجِده إِنسان فهو اللقِيطُ عند العرب، فعيل بمعنى مفعول، والذي يأْخذ الصبي أَو الشيء الساقِط يقال له: المُلْتَقِطُ.
  وفي الحديث: المرأَةُ تَحُوز ثلاثةَ مَوارِيثَ: عَتِيقَها ولَقِيطَها وولدَها الذي لاعَنَت عنه؛ اللَّقِيطُ الطِّفل الذي يوجَد مرْميّاً على الطُّرق لا يُعرف أَبوه