لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الميم]

صفحة 402 - الجزء 7

  الغَلَس؛ وقال الحكم الخُضْري:

  تَساهَمَ ثَوْباها ففي الدِّرْعِ رَأْدةٌ ... وفي المِرْطِ لَفّاوانِ، رِدْفُهما عَبْلُ

  قوله تساهم أَي تَقارَعَ.

  والمِرْط: كل ثوب غير مَخِيط.

  ويقال للفالُوذ المِرِطْراطُ والسِّرِطْراط، واللَّه أَعلم.

  مسط: أَبو زيد: المِسْطُ أَن يُدخِل الرجُل يدَه في حَياء الناقة فيسْتَخْرج وَثْرها، وهو ماء الفحل يجتمع في رحمها، وذلك إِذا كثر ضِرابُها ولم تَلْقَح.

  ومَسَطَ الناقَةَ والفَرَسَ يَمْسُطُها مَسْطاً: أَدخل يدَه في رحمها واستخرج ماءها، وقيل: استخرج وَثْرَها وهو ماء الفحل الذي تَلْقَح منه، والمَسِيطةُ: ما يُخْرج منه.

  قال الليث: إِذا نزا على الفرس الكريمة حِصانٌ لئيم أَدخل صاحبُها يدَه فَخَرَط ماءه من رَحمِها.

  يقال: مَسَطَها ومَصَتَها ومَساها، قال: وكأَنهم عاقبوا بين الطاء والتاء في المَسْط والمَصْت.

  ابن الأَعرابي: فحل مَسِيط ومَلِيخٌ ودَهِينٌ إِذا لم يُلْقِح.

  والمَسِيطةُ والمَسِيطُ: الماء الكَدِرُ الذي يبقى في الحوض، والمَطِيطةُ نحو منها.

  والمَسِيطُ، بغير هاء: الطين؛ عن كراع.

  قال ابن شُميل: كنت أَمشي مع أَعرابي في الطين فقال: هذا المَسِيط، يعني الطين.

  والمَسِيطة: البِئر العَذْبةُ يسيل إِليها ماء البئر الآجِنةِ فيُفْسِدها.

  وماسِطٌ: اسم مُوَيْه ملح، وكذلك كل ماء ملح يَمْسُطُ البطون، فهو ماسط.

  أَبو زيد: الضغيط الركية تكون إِلى جنبها ركية أُخرى فتحمأُ وتندفن فيُنْتِن ماؤها ويسيل ماؤها إِلى ماء العذبة فيُفْسِده، فتلك الضغِيطُ والمسيط؛ وأَنشد:

  يَشْرَبْنَ ماء الآجِنِ الضَّغِيطِ ... ولا يَعَفْنَ كدَرَ المَسِيطِ

  والمَسِيطةُ والمَسِيط: الماء الكَدِرُ يبقى في الحوض؛ وأَنْشد الراجز:

  يشربن ماء الأَجْنِ والضَّغِيطِ

  وقال أَبو عمرو: المسيطة الماء يجري بين الحوض والبئر فيُنْتِنُ؛ وأَنشد:

  ولاطَحَتْه حَمْأَةٌ مَطائطُ ... يَمُدُّها من رِجْرِجٍ مَسائطُ

  قال أَبو الغَمْر: إِذا سال الوادي بِسَيْل صغير فهي مَسِيطة، وأَصغر من ذلك مُسيِّطةٌ.

  ويقال: مَسَطْتُ المِعى إِذا خَرَطْتَ ما فيها بإِصبعك ليخرج ما فيها.

  وماسِطٌ: ماء ملح إِذا شربته الإِبل مَسَطَ بطُونها.

  ومَسَطَ الثوبَ يَمْسُطُه مَسْطاً: بَلَّه ثم حرّكه ليستخرج ماءه.

  وفحل مَسيط: لا يُلْقِح؛ هذه عن ابن الأَعرابي.

  والماسِط: شجر صيفيّ ترعاه الإِبل فيمسُط ما في بطونها فيَخرُطها أَي يُخرجه؛ قال جرير:

  يا ثلْطَ حامِضةٍ تَرَوَّحَ أَهْلُها ... من واسِطٍ، وتَنَدّتِ القُلَّاما

  وقد روي هذا البيت:

  يا ثَلْطَ حامِضة تَرَبَّع ماسِطاً ... من ماسِطٍ، وتَرَبَّع القُلَّاما

  مشط: مَشَطَ شَعرَه يَمْشُطُه ويَمْشِطه مَشْطاً: رَجَّله، والمُشاطةُ: ما سقط منه عند المَشْط، وقد امْتَشَط، وامْتَشَطتِ المرأَة ومشَطتها الماشِطةُ مَشْطاً.

  ولِمَّةٌ مَشِيطٌ أَي مَمْشوطةٌ.

  والماشِطةُ: