[فصل الميم]
  شعرُه وجلده معَطاً، فهو أَمْعَطُ.
  يقال: رجل أَمْعَطُ أَمْرَطُ لا شعر له على جسده بيِّن المَعَط ومَعِطٌ.
  وتَمَعَّطَ وامَّعَط، وهو افْتَعل(١): تمرَّط وسقط من داء يَعْرِضُ له.
  ويقال: امَّعَط الحبلُ وغيره أَي انجرد.
  ومَعَطَه يَمْعَطُه مَعْطاً: نتَفَه.
  وتمعَّطت أَوْبار الإِبل: تطايرت وتفرّقت، ومن أَسماء السَّوءَةِ المَعْطاء والشَّعْراء والدَّفْراء.
  وذِئب أمعط: قليل الشعر وهو الذي تساقط عنه شعره، وقيل: هو الطويل على وجه الأَرض.
  ويقال: مَعِط الذئب ولا يقال مَعِطَ شعره، والأُنثى مَعْطاء.
  وفي الحديث: قالت له عائشة لو آخذْتَ ذاتَ الذنْب منَّا بذنبها، قال: إِذاً أَدَعها كأَنها شاة مَعْطاء؛ هي التي سقط صُوفُها.
  ولِصٌّ أَمعط على التمثيل بذلك: يشبه بالذِّئب الأَمعط لخُبْثه.
  ولصوص مُعْط، ورجل أَمْعَط: سَنُوط.
  وأَرض مَعْطاء: لا نبت بها.
  وأَبو مُعْطةَ: الذِّئب لتمَعُّط شعره، علم معرفة، وإِن لم يخص الواحد من جنسه، وكذلك أُسامةُ وذُؤالةُ وثُعالةُ وأَبو جَعْدة.
  والمَعْطُ: ضرب من النكاح.
  ومَعَطَها مَعْطاً: نكحها.
  ومَعَطَني بحقي: مطَلَني.
  والتَّمعُّط في خُضْر الفرس: أَن يمُدَّ ضَبْعَيْه حتى لا يجد مزيداً، ويَحْبِس رجليه حتى لا يجد مزيداً للحاق، ويكون ذلك منه في غير الاحْتِلاط يَمْلَخُ بيديه ويَضْرَحُ برجليه في اجتماعهما كالسابح.
  وفي حديث حكيم بن معاوية: فأَعرض عنه فقام مُتمَعِّطاً أَي متسخِّطاً متغضِّباً.
  قال ابن الأَثير: يجوز أَن يكون بالعين والغين.
  وماعِط ومُعَيْطٌ: اسمان.
  وبنو مُعَيْط: حيّ من قريش معروفون.
  ومُعَيْطٌ: موضع.
  وأَمْعَطُ: اسم أَرض؛ قال الراعي:
  يَخْرُجْن بالليلِ من نَقْعٍ له عُرَفٌ ... بقاعٍ أَمْعَطَ، بين السَّهل والصِّيَرِ
  مغط: المَغْط: مدّ الشيء يستطيله وخص بعضهم به مدّ الشيء الليِّن كالمُصْرانِ ونحوه، مغَطَه يَمْغُطه مَغْطاً فامَّغَط وامْتَغَط.
  والمُمَّغِطُ: الطويل ليس بالبائن الطول، وقيل: الطويل مطلقاً كأَنه مدَّ مدّاً من طوله.
  ووصف علي، #، النبي، ﷺ، فقال: لم يكن بالطويل الممَّغِط ولا القصير المتردّد؛ يقول: لم يكن بالطويل البائن ولكنه كان رَبْعة.
  الأَصمعي: المُمَّغِط، بتشديد الميم الثانية، المتناهي الطول.
  وامَّغط النهار امِّغاطاً: طال وامتدَّ.
  ومغَط في القوس يَمْغَطُ(٢) مغْطاً مثل مخط: نزع فيها بسهم أَو بغيره.
  ومغَط الرجلُ القوس مغطاً إِذا مدَّها بالوتر.
  وقال ابن شميل: شدَّ ما مغَطَ في قوسه إِذا أَغرق في نزْع الوتر ومدّه ليُبْعِد السهم.
  ومَغَطْت الحبل وغيره إِذا مددته، وأَصله مُنْمغِط والنون للمطاوعة فقلبت ميماً وأُدغمت في الميم، ويقال بالعين المهملة بمعناه.
  والمغط: مدّ البعير يديه في السير؛ قال:
  مَغْطاً يَمُدُّ غَضَنَ الآباطِ
  وقد تمغَّط، وكذلك في عدْو الفرس أَن يمُدَّ ضبْعيه.
  قال أَبو عبيدة: فرس مُتَمَغِّطٌ والأُنثى مُتَمغِّطةٌ.
  والتمغُّطُ: أَن يمُدّ ضَبْعَيْه حتى لا يجد مَزيداً في جَرْيِه ويَحْتَشِيَ رجليه في بطنه حتى لا يجد مَزيداً للإِلحاق ثم يكون ذلك منه في غير احْتلاط، يسْبَح
(١) قوله [افتعل] كذا في الأَصل والقاموس بالتاء، وفي الصحاح انفعل بالنون.
(٢) قوله [يمغط] كذا ضبط في الأصل، ومقتضى اطلاق المجد انه من باب كتب.