لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل النون]

صفحة 414 - الجزء 7

  ونَشَطَتِ الإِبلُ تَنْشِطُ نَشْطاً: مضت على هُدّى أَو غير هدى.

  ويقال للناقة: حَسُنَ ما نَشَطَتِ السيرَ يعني سَدْوَ يديها في سيرها.

  الليث: طريق ناشِطٌ يَنْشِط من الطريق الأَعظم يَمنة ويَسْرة.

  ويقال: نَشَط بهم الطريقُ.

  والناشِطُ في قول الطرماح: الطريق.

  ونشَط الطريقُ ينشِط: خرج من الطريق الأَعظم يَمنةً أَو يَسْرة؛ قال حميد:

  مُعْتَزِماً بالطُّرُقِ النَّواشِطِ⁣(⁣١)

  وكذلك النواشِطُ من المَسايل.

  والأُنْشُوطةُ: عُقْدة يَسْهُل انحلالها مثل عقدة التِّكة.

  يقال: ما عِقالُك بأُنْشوطةٍ أَي ما مَوَدَّتُك بوَاهِيةٍ، وقيل: الأُنْشوطةُ عقدةٌ تَمدُّ بأَحدِ طرفيها فتَنحل، والمُؤَرَّبُ الذي لا ينحل إِذا مُدَّ حتى يُحَلّ حلًّا.

  وقد نشَط الأُنْشُوطةَ يَنْشُطُها نَشْطاً ونشَّطها: عقَدها وشدَّها، وأَنْشَطها حلَّها.

  ونشَطْت العَقْد إِذا عقدته بأُنشوطة.

  وأَنشطَ البعير: حَلَّ أُنشوطته.

  وأَنشطَ العِقال: مَدَّ أُنشوطته فانحلَّ.

  وأَنشطْت الحبلَ أَي مدَدْتُه حتى ينحَل.

  ونشَطت الحبل أَنْشُطه نشْطاً: ربطْتُه، وإِذا حللْتَه فقد أَنشَطْتَه، ونشَطه بالنِّشاط أَي عقده.

  ويقال للآخِذ بسُرعة في أَيّ عمل كان، وللمريض إِذا بَرأَ، وللمَغْشِيّ عليه إِذا أَفاق، وللمُرْسَل في أَمر يُسرع فيه عزِيمتَه: كأَنما أُنْشِط من عِقال، ونَشِط أَي حُلَّ.

  وفي حديث السِّحر: فكأَنما أُنْشِط من عِقال أَي حُلّ.

  قال ابن الأَثير: وكثيراً ما يجيء في الرواية كأَنما نَشِط من عقال، وليس بصحيح.

  ونَشَطَ الدَّلْوَ من البئر يَنْشِطُها وينشُطها نشْطاً: نَزَعها وجذَبَها من البئر صُعُداً بغير قامة، وهي البَكْرة، فإِذا كان بقامة فهو المَتْح.

  وبئر أَنْشاط وإِنشاط: لا تخرجُ منها الدلو حتى تُنْشَطَ كثيراً.

  وقال الأَصمعي: بئر أَنشاط قريبة القعر، وهي التي تَخرج الدلُو منها بجَذْبة واحدة.

  وبئر نَشُوط: وهي التي لا تَخرج الدلو منها حتى تُنْشَط كثيراً.

  قال ابن بري: في الغريب لأَبي عبيد بئر إِنشاط، بالكسر، قال: وهو في الجمهرة بالفتح لا غير.

  وفي حديث عوف بن مالك: رأَيت كأَنَّ سبَباً من السماء دُلِّي فانْتُشِطَ النبي، ، ثم أُعِيد فانتُشِط أَبو بكر، ¥، أَي جُذِب إِلى السماء ورفع إِليها؛ ومنه حديث أُمّ سَلمة: دخل علينا عَمَّار، ®، وكان أَخاها من الرّضاعة فنَشَط زينبَ من حَجْرها، ويروى: فانتشط.

  ونَشَطَه في جنبه ينْشُطه نشْطاً: طعَنَه، وقيل: النشْطُ الطعْنُ، أَيّاً كان من الجسد ونشَطَتْه الحيةُ تَنْشِطُه وتنْشُطُه نشطاً وأَنْشَطتْه: لدغَتْه وعضَّتْه بأَنيابها.

  وفي حديث أَبي المِنهال وذكرَ حَيَّات النار وعَقارِبَها فقال: وإِنَّ لها نَشْطاً ولَسْباً، وفي رواية: أَنْشأْنَ به نَشطاً أَي لِسْعاً بسُرعة واخْتِلاس، وأَنْشأْن بمعنى طَفِقْن وأَخذْن.

  ونَشَطَتْه شَعُوبُ نشطاً، مثَلٌ بذلك.

  وانتشطَ الشيءَ: اختَلَسه.

  قال شمر: انتشط المالُ المَرْعَى والكلأَ انتزعه بالأَسنان كالاختلاس.

  ويقال: نشَطْتُ وانْتَشَطْت أَي انتزعت.

  والنَّشيطةُ: ما يغنَمُه الغُزاة في الطريق قبل البلوغ إِلى موضع الذي قصدوه.

  ابن سيده: النَّشِيطة من الغنيمة ما أَصاب الرئيسُ في الطريق قبل أَن يصير إِلى بَيْضةِ القوم؛ قال عبد اللَّه بن عَنَمة الضَّبِّي:


(١) قوله [معتزماً الخ] كذا في الأَصل والأَساس أَيضاً إِلا أَنه معدى باللام.